مهند صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:38
المحور:
الادب والفن
أحيانا ... تكون الأشياء الصغيرة بنظر الآخرين
عند حاجتنا لها أكثر عظمة من تمثال الحرية بالنسبة للشعب الأمريكي
دوماً لدينا للذكر مثل حظ الأنثيين ... ودوماً لدينا اتهام وحكم بلا محكمة وحبل مشنقة جاهزة لكل أنثى عانت من فراغ عاطفي فحاولت ملأه من أي بئر شعرت بنقاء مياهه ... ولدينا بذات الوقت ألف مبرر ونص مكتوب مسبقاً لنبرر لرجل تعدد زوجاته ولو أصبحن خمسة ... أو واحدة تركها كورقة في الخريف تسقط ...
دوما نملك ميزان بكفتين إحداهما أصابه الصدأ فمالت إحدى كفتيه التي نضع بها الرجل ...
ذات مرة ...
ألقيت علبة السجائر على الأرض وسرت باتجاه البيت
كان الليل قد زاد عن انتصافه أكثر من ساعتين ... فلم يعد هنالك محل مفتوح لليل والمتجولين فيه لشراء شيء بديل عن شيء فقدوه .
حين وصلت البيت وشرعت بفتح الباب وجدت بيدي علبة الكبريت الفارغة والتي من المفترض بي أن ارميها بدلاً من علبة السجائر التي كنت لتوي قد اشتريتها.
هذا الهاجس المجنون المسمى فراغ العاطفة يجعلنا أحيانا نفرط بأشياء نحن بأمس الحاجة إليها دون أن ندري ... أن نرتكب عملاً أحمقاً لخوفنا من لوم الآخرين .
ما أجمل أن نصل مرحلة الإيمان المطلق بجملة قالت نفسها على لسان أحدهم يوماً حين قالوا له : العالم كله ضدك ..... أجابهم : وأنا أيضا ضد العالم
.....................
#مهند_صلاحات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟