مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 13:50
المحور:
الادب والفن
..غابت ذرات الملح من رغيف الوقت، لامرايا ..سواك،ولامعلم...
و.نحن عيال عليك وأنت أنت...حنو الأمهات فيك ومسؤولية الأخ الأكبر، من اي
نهر... جبلك الخلاّق الأعظم؟ يدك عاطلة عن الغضب،فكيف لاانحني وابوسها ،كلما رأيتك
..ملعون حدسي..منذ رؤيتي للأسحم الغراب يحوم في سمائك الشاهقة
فصرت لاأكتفي بالمصافحة بل بتقبيل يدك (لأتزود بخير الزاد)..اتذرع ليلا بحجة مفهوم نقدي او نسق جمالي
لأصغي لضوء صوتك..إتصل في الثامنة والنصف، صباحا لأطمئن على دوران الكرة الأرضية
من خلال ماتبقى من بحة صوتك العتيق الأخضرار..يا عابرا أستثنائيا.. ياثريا الأدب العراقي
لم أعرفك من خلال الكتب..رآك الصبي الذي كنته في رفقة نزيل السجون العراقية،وسوف يصير
نزيل نقرة السلمان،أعني الخياط المعلم محمد مسعود..
من اي عذوبة لك كل هذا العلو المتواضع..تصغي لنصوصنا، وبجناح حمامة تقّوم إعوجاج أحلامنا
نتمشى أنت وأنا..فتصافح السائلين والسائلات بما تخرجه من نقود من جيبك،وتهمس لاصدقة
هذه إستحقاقتهم
حضورك إستفز الحضور،فحاول بخناثة الغدر ان يجعلك في غيبوبة قبل الرحيل، فإستحال سريرك
في المشفى، مزارا لعيالك..وفرصة للذين يريدون الشهرة من خلال ما أنت به، فشهروا كاميراتهم
. وداسوا بكاميراتهم.على أوجاع أيامك الأخيرة، ثم على الرحم الترابي ، ليحولك مادة تسويقية؟؟
وسبقا تفاعليا في الفيسبوك ؟!
،في حديقة الحسن البصري،مطرزة...بمئات الشموع،مطرزة حافة زورقك الصخري..
و قبرك فارغ،فأنت تحررت من موتك لتواصل الحضور فينا..
.رقمك راسخ في موبايلي..إنتبهت .. رسالة منك؟
لاأدري اي أخيولة جعلتني اراك وبقاطك البيج أيضا..في المنشأة القادمة من بغداد..تسقط الجريدة من يديك
ألتقطها،تهمسني وتشير بإصبعك( أمس .. معا)...فأقرأ حيث أشارت سبابتك: نعي رائد القصة القصيرة
الحداثية في العراق: عبد الملك نوري....
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟