أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - آهورا مزدا














المزيد.....


آهورا مزدا


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 03:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يزدجُرد الثالث؛ ملك الإمبراطورية الفارسية، إلى عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين

باسم ( آهورا مزدا ) خالق الحياة و الحكمة, أنت في رسالتك كتبت انك تريد إرشادنا إلى ربك ( الله اكبر ) بدون أن تعرف حقيقة من نكون ومن نعبد, والمذهل بالأمر؛ انك جالس على كرسي خلافة العرب، في حين أن مستوى فهمك ( تفكيرك ) يعادل مستوى أي عربي من العوام, أي إن مستوى فهمك ( تفكيرك ) بالنسبة لنا، يُعادل مستوى فهم رؤساء القبائل العربية المشفق عليهم.

عمر؛ أنت تدعوني إلى عبادة الله الواحد الأحد, من دون أن تعرف أن الفرس لآلاف السنين يعبدون اله واحد احد، ويسجدون لربهم في اليوم خمس فروض لسنوات عديدة، العرف والفن جزء من حياة الفرس، عندما كنا نحن من صناع العادات الفضيلة وحسن الضيافة وحاملي راية (التفكير الحسن, القول الحسن, الفعل الحسن) انتم كنتم تأكلون الزواحف والحشرات, لأنه لم يكن لكم ما تأكلون غيره, وكنتم تدفنون الأبرياء من بناتكم.

إن العرب لا يحترمون المخلوق, انتم تذبحون مخلوقات الرب، بل وحتى تذبحون الأسرى, وتعتدون على النساء وتدفنون بناتكم أحياء, انتم قطاع طرق القوافل, تقتلون وتغنمون وتغتصبون أموال الناس, إن قلبكم مصنوع من حجر, ونحن نرفض كل هذه التصرفات الجنونية, كيف لكم أن ترووا إلها لنا وانتم تقوموا بكل هذه الجرائم, أنت تقول لي أن لا اسجد للنار، نحن نرى حب الخالق ونور الشمس في وهج النار، إن النور والنار يجعلوننا نرى شعاع الحق والحقيقة, وان نعطي قلبنا إلى الخالق لينيره، ويساعدنا في أن نكون متحضرين مستنيرين, كي يدوم الحب في قلوبنا إلى الأبد.

إن ربنا هو (آهورا مزدا) الذي انتم الآن عرفتموه وسميتموه (الله اكبر) ولكننا لسنا مثلكم, نحن نطور الحب بين الناس, نحن ننشر المحبة على الأرض, منذ آلاف السنين ونحن نطور ثقافتنا وعاداتنا, وفي نفس الوقت نحترم عادات وثقافات غيرنا, ولكنكم باسم (الله) تدمرون و تنهبون على الأرض, تقتلوننا وتقتلون غيرنا, وتأتون بالفقر والجوع, وباسم الإله تخلقون الرعب والفقر.

هل هذه الإله يأمركم بالقتل؟ وهل يأمركم بالتخريب و النهب؟ هل انتم تابعي الإله - الله- تقومون باسمه بكل هذه التصرفات المشينة؟ أو باسمه هربتم من الصحراء القاحلة وعن طريق غزواتكم ورؤوس سيوفكم تعطون درس محبة الله.

نحن منذ آلاف السنين لنا ثقافتنا, قل لنا؛ انتم عن طريق غزوكم واعتدائكم وقتلكم باسم (الله اكبر) ما الذي سوف تعلموننا إياه؟ ما الذي علمتموه للمسلمين كي هم بدورهم يعلموا غيرهم؟ ما الذي تعلمتموه انتم كي تأتون الآن غصبا تعلمون به غيركم؟ مع الأسف؛ إن جيشنا الآن قد هزم أمام جيشكم, الآن يجب على الناس - مواطنينا - أن يسجدوا لهذا الإله الذي أتانا تحت سيوف العرب.

اقترح عليك أن تجمع جيشك وتعود إلى صحراءك, المكان الذي كنتم تعيشون فيه, المكان الذي لا يوجد في ثقافته إلا الخوف من النار- نار جهنم - المكان الذي يحكمه القبائل و يأكلون (قمقموك) - نوع من الحشرات يعيش في الصحراء - أنا لا اقبل أن يعيش جيشك في بلادنا الخيرة, والمخلوقات العربية التي أتيت بها لغرض القتل والنهب، لا نقبل منهم أن يقوموا بهذه الأعمال باسم (الله).

توقفوا عن تصرفاتكم الإجرامية, لان الناس هنا يقبلون الاعتذار ويحسنون الضيافة, إلى أي مكان يذهبون يزرعون بذرة الصداقة, أنا اطلب منك أن تبقوا في الصحاري ولا تقتربوا من المدن الحضارية, لان معتقداتك مرهبة و همجية.

نص رسالة يزجُرد ملك الإمبراطورية الفارسية الثالث إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب عندما دعاه إلى الإسلام.

ترجمة نبز كوران من الفارسية إلى الكردية.
ترجمة هاوري كمال من الكردية الى العربية.

تعليق المترجم:
هذه الرسالة جواب يزدجُرد الثالث ملك الساسانيين لرسالة عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين في مرحلة ما بعد غزوة القادسية وقبل معركة نهاوند والرسالتان موجودتان بمتحف لندن.

ملاحظة:
رغم قناعتي بفساد العرب؛ إلا أن الفرس لم يكونوا أفضل منهم، ولو أن يزدجُرد أباح لجنوده الغنائم والسبايا، لكسب الحرب، فالمسلمون كالتتار، يهزمون الأمم بغرائزهم ومطامعهم وليس بولائهم وإيمانهم، ويحاربون من أجل غنيمة أو سبيه، وليس من أجل نشر دين الله، يستوي بذلك قادتهم قبل جنودهم.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخ علي
- الآن زوروها
- الله أكبر كذبة
- يضر ولا ينفع
- الميّتة
- روح الله
- الإمام العفيفي
- قلب الله
- الله الشبح
- الله البشري
- الحيرة الحمقاء
- عقل المُلحد دليلُه
- فصيل وثني
- تاريخ زائف
- الرب الشرقي
- هل أتاك حديث الزنديق
- تحصيل حاصل
- في البدء كانت الفتنة
- العُهدة العُمرية
- ساديزم


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - آهورا مزدا