مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 01:43
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لوحة ..!
المرأة ,, والأنظمة العربية .. والثورات الشعبية و ( ممثليها ) –
يكفي السيدة بثينة شعبان .. هناك في النظام الإستبدادي الفاشي القاتل الوحشي !
يكفي السيدة سهير الأتاسي .. تمثيل الثورة السورية في ( المجلس الوطني والإئتلاف ) في الخارج !
مع إحترامي لشخصيتيهما – إنما لدورهما لا أصمت !
أنا هنا لم ولن أحاسب أحد , أنا لم أشارك ولا بأي إجتماع (( أولي )) أو أي اجتماع اّخر لأعرِفَ ما دار وما يدور في الإجتماعات والمؤتمرات ومن كان خلف الستار ؟
لأن الخطوة الأولى هي الأساس في نظري لكل عمل ومهمّة وبناء
إنما بعد هذه اللوحة ( المُفرَغة ) من مضمونها – سأتكلم
أنا إبنة الثورة وإبنة سورية وإبنة النضال الوطني قبل أن يولد الأسد وهما وهنّ وغيرهم ,
فيحق لنا أن ننتقد وبصوت عالِ بعد أن وصلت الأمور والكوارث في وطني سوريا إلى الحضيض والسخرية والمأساة والإبادات الجماعية والتخريب الشامل الممنهج والتفريغ الكامل والتشويه لمعاني وأهداف الثورة , حقيقة وصلت إلى حالة يرثى لها وليس لها مثيل في التاريخ البشري !
والكل صامت , لا أحد يكشف الحقائق للشعب بعد كل هذه الفضائح والمجازر وأمام مايجري والعالم المتاّمر يتفرّج يدعم القاتل ويمدد له لثلاث سنوات دون خجل !؟
يؤسفني أن نساء سوريا البطلات وأولهن التي تقيم في الخيمة والشارع وبين المدافن أن لا تُمثل الثورة بصدق ووفاء ,, والاّلاف النساء السوريات أيضاً الواعيات والمثقفات والجديرات بأن تقدن تمثيل الثورة بحق وحقيقة , فكيف لصانعة الحياة أن تخون الحياة وتفرّط بطفل واحد وتقف صامتة تدعم أو تصمت ولا تفضح ما يجري على أرض الواقع - دون بروظة وصور وإعلام " المياه تمشي من تحتهن دون أن يدرينا " ..!؟؟
لأن لا صوت للمرأة حينما تكون ديكور – ورفع عتب – فقد ثبتت الأحداث والوقائع وتطوراتها الكارثية المؤلمة أنهنّ , وأنهم , ليسوا أهلاً لهذه القيادة والثقة لا , إنها قضية وطن ومصير شعب وليست نزهة ورواتب ..
من مثّل ويمّثل الثورة , على كل واحدة وواحد عيّن تعييناً في الداخل أم الخارج دون انتخاب ودراية , أن يقوم بانتقاد نفسه ويقدم أمام شعبه ما قدم من إنجازات وإخفاقات ودوره وما طلب منه أن ينفذ وأين أخطأ وأين أصاب ومن كان السبب في ذلك بكل جرأة وصراحة وهذا أشرف لهن ولهم ,,
مع كل الحب والتحية لكل الأصدقاء ,, لنتصارح أمام الشعب العظيم وتضحياته الجِسام وأمام الثورة المباركة اليتيمة .. إكراماً ووفاء لمن ماتوا واستشهدوا وسُجنوا وعُذبوا وبيعوا وخُطفوا وشُرّدوا وجاعوا واغتُصِبوا .. !
التاريخ لا يرحم ..
مريم نجمه – هولندا / 8 / 12 / 13
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟