عبدالوهاب خضر
الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:19
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لم تحترم الحكومة المصرية مطالب قوى المعارضة الاساسية فى وجود ضمانات حقيقية لأختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح , ووضعت شروطا تعجيزية تجعل موافقة الحزب الحاكم على المرشح شرط لدخول الانتخابات الرئاسية المقبلة , لدرجة أن أحد المعارضين قال ساخرا على التعديلات التى اجراها الحزب الحاكم على المادة 76 من الدستور بأنها تشترط أن يكون المرشح له خبرة سابقة فى اشارة الى أن عملية "التفصيل" تمت لتكون على مقاس الرئيس مبارك ليتولى هذا المنصب لفترة خامسة ليحكمنا أكثر من ربع قرن متتالية !!
وجاء يوم الاستفتاء على تعديل المادة 76 ليؤكد ذلك , فشاهدنا بلطجية الحزب الحاكم فى كل مكان , وجاءت النتيجة مزيفة ومزورة وعلى غير رغبة الشعب ولكنها تخدم أهداف الحزب الحاكم .
المهم أن المعارضة لم تتعلم الدرس وما زالت تطالب الحزب الوطنى الحاكم بقانون لانتخابات الرئاسة يكون عادلا يساوى بين المرشحين فى الاعلام والدعاية والانفاق وخلافه .
ان الحزب الحاكم لن يسعى الا ناحية مصالحة وهذا امر معروف للجميع وله سوابق فى ذلك , فقد طالبناه بالغاء حالة الطوارئ التى تحكم الشعب المصرى طوال فترة حكم مبارك بدون انقطاع .. ولم يستجب , وطالبناه بضمانات فى انتخابات فى المحليات ومجلسى الشعب والشورى .. ولم يستجب , فجاءت الانتخابات مزورة وهناك عشرات الاحكام التعى تؤكد بطلان معظم هذه الانتخابات خاصة العمالية والنقابية ..طالبنا الحكومة بتغيير مناهج التعليم العقيمة , وتشريع قانون لمحاربة الفساد , وعدالة فى التوزيع , ومقاومة الفوارق الطبقية , والقضاء على الواسطة والمحسوبية .. ولكنها لم تستجب , واستمرت فى التحالف مع " شوية حرامية " من بعض رجال الاعمال والسماسرة والهليبة والكفتجية بتوع السبع ورقات على حساب هذا الشعب المطحون فى الاسعار الجنونية والمواصلات المزدحمة وضعف الاجور والبطالة , وحققت الحكومة وحاشيتها ارباحا طائلة بينما ما زلنا نحن غالبية الشعب نعانى من سياسة الكفتجية الذين يبيعون الوطن من اجل " كروشهم " , وما زالت المعارضة تتطالب الحزب الوطنى الحاكم بإصلاحات .. هل هذا معقول ؟ ... يا جماعة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ...
#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟