أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافيس














المزيد.....

باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافيس


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافيس
هو احد الأفلام المعروفة والمشهورة لفيم فندر وهو الرابع في مسيرته السينمائية ويبدو الأقوى حتى ذلك التاريخ1984 حيث حصل على جائزة مهرجان كان الكبرى...
الفيلم هو عن الهجر وعن الصدمة الحياتية وعن فقدان الأمل،وعن عدم الرغبة في البقاء في محيط يسبب للكائن العزلة اكثر من العزلة التي تسببها الاحاطة بالآخرين...
ترافيس(|Harry Dean Stanton) يمشي في صحراء تكساس تائها هائما من دون ماضي ومع عدم نطق اختياري،وفي مشيته وهيئته شيئ أشبه بالجنون حتى يقع مغشيا عليه من التعب وسوف نعرف لاحقا أن هذا الرجل على هذه الحال منذ اربع سنوات...
ترافيس في غيبوبة لايميز أي احد حتى أخاه الذي قدم للبحث عنه،ولكن القصة ليست عن التقاء اخوة...ليست عبارة عن تصالح مع الماضي بل هي عن الماضي نفسه والصدمة.
إذا القصة نستطيع القول عنها انها بسيطة ومن الممكن أن تروى في وقت أقل بكثير من وقت الفيلم (مايقارب المائة واربعين دقيقة) ولكن هناك اصرار من فندر على استحضار المشاعر والاحاسيس...
فندر يقضي وقتا طويلا في التساؤل عن ترافيس وغيبوبته واختفائه في صحراء تكساس،ونكتشف ان لترافيس ابنا يدعى ب (هنتر) لذلك نعاود القول بانه فيلم عن الماضي المختفي في احضان ترافيس وهنا علينا أن نكون دقيقيين
لأن الماضي الذي نتساءل عنه هنا...ليس أين كان طوال الاربع سنوات الماضية،بل لماذا اختفى ولماذا اصبح على هذه الحالة التي يرثى لها؟!
أول كلمة ينطق بها ترافيس هي باريس...هل ذهبت في يوم ما إلى باريس؟!
وتتحول بداية الفيلم إلى شيء يدعى بسينما الطريق حين يرفض ترافيس المغادرة عن طريق الطائرة فيضطر عند ذلك بالسفر لمدة يومين مع اخاه في السيارة...
نكتشف بانه اشترى قطعة ارض عبارة عن صحراء فارغة قاحلة وهو يعتقد بأنها باريس...أو قطعة من باريس
هذه القطعة هي من تكساس فيدعوها اخاه ب(باريس تكساس)
يسأله اخاه:لماذا تريد أن تشتري قطعة ارض باريس تكساس فارغة؟
لقد نسيت...
ترافيس يعاني من حياة صعبة...صدمة هي التي سببت له هذا النسيان وهذا الهوس؟!
ولكن وفي وقت متأخر من الفيلم يكشف،يبوح لماذا:
قالت لي امي ذات مرة بانها مارست الحب لأول مرة مع ابي هنا ومن اجل ذلك اشتريتها...لأني انتمي فعلا اليها
يتحول الفيلم إلى فيلم طريق مرة اخرى بعد أن يقبله ابنه هنتر (8سنوات) ويبدأ رحلة جديدة للبحث عن جين (نستانسيا كنسكي) التي هي من الماضي الأليم والتي هي ايضا الزوجة والأم...
هي الآن اشبه بعاهرة،في مركز تدفع فيه للحديث مع امرأة انت تراها وهي لايمكن ان تراك ومن الممكن ان تخلع ملابسها في خضم هذا الحديث...
الماضي ينكشف...حزين...يمارس فيه كلا الطرفين الهرب وتبقى النهاية مفتوحة لأننا لن نعرف ان كان ترافيس سيقبل جين مرة اخرى...
فيلم باريس تكساس هو ليس من ذلك النوع من الافلام التي نستطيع سردها بكل تلك السهولة،فالفيلم هو عن مشاعر محبطة،وردات فعل سلبية اتجاه الحياة...هو فيلم متسائل عن قيمة البقاء بحد ذاته،وعن الهرب إلى اي منطقة يكتسب فيها المرء قدرة على البقاء مع ذاته والتشاور مع ذاته فقط،ومع كاتب السيناريو سام سيفود كان الحوار هادئ،قليل نسبيا ذو اهمية كبيرة ليس لفهم الفيلم بل لمطالعة الحالة الخاصة لترافيس الذي لولا قدوم اخاه اولا ووجود ابنه ثانيا لانتهى منتحرا،ولما عاد ليهدم جدار الماضي سبب له الكثير من المعاناة والألم..
بلال سمير الصدّر 20/4/2013



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Bird Cage Inn- خان قفص العصفور(كيم كي دك):المساواة البشرية م ...
- اجنحة الرغبة 1987(للمخرج الألماني فيم فندر): السينما التي تت ...
- قصة طوكيو1953(ياسسوجيرو أوزو): أليست الحياة مخيبة للآمال...؟ ...
- التمساح 1996(للمخرج الكوري كيم كي دك):بازوليني السينما الكور ...
- ليلة عربية1974 (بيير باولو بازوليني):توظيف لعالم الف ليلة يب ...
- حكايات كانتربري 1972(بيير باولو بازوليني): قصص لاتستدعي ابدا ...
- ديكاميرون1971(بيير باول بازوليني) :عن الف ليلة وليلة الايطال ...
- حظيرة الخنازير 1969(بيير باولو بازوليني): قصة لاداعي لها وخا ...
- ميديا 1969(بيير باولو بازوليني): قصة عن الفروسية وعن الملك و ...
- الحب والكره 1969(فيلم لخمسة مخرجين):عن اللامبالاة وعن الألم ...
- توريما 1968(بيير باولو بازوليني): تشريح انتقادي خفي وغامض لل ...
- مانوخوليا 2011 لارسن فون تراير:الحياة ليست ضمن مسارها الطبيع ...
- 1963 RO GO PA G بازوليني صنع فضيحة من فيلم متدني المستوى الف ...
- عقدة اوديب 1967(بيير باولو بازولييني): البداية الابداعية الس ...
- يوميات قس قي الارياف 1951(روبرت بيرسون): هل على الانسان اليأ ...
- ماما روما 1962:التزام بازوليني بقواعد في لعبة لم يتقنها بحذا ...
- فيلم الخريج للمخرج البريطاني ميك نيكولاس:التبشير بسينما طليع ...
- الحياة المزدوجة لفرونيكا 1991(كريستوف كيسلوفسكي):من هي فيرون ...
- كيسلوفسكي وتأكيد الحالة الذهنية:فيلم قصير حول الحب
- أكاتوني 1959(بيير باولو بازوليني):عن بازوليني و تصوير قسوة ا ...


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافيس