أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سيف الدين علي - الثورة تسترد أبناءها














المزيد.....

الثورة تسترد أبناءها


سيف الدين علي

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 11:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة تسترد أبناءها
اتضح الأمر أكثر من أي وقت مضى في تخبط كافة قوى الثورة والمعارضة السورية (عرب وكورد وآشوريين والسريان وكافة مكونات مجتمعنا السوري ) تحت الضغوط التي مورست عليها ,منذ بداية الثورة من قبل النظام الاستبداي المخابراتي وتهديدها المستمربتدمير/ بلا رحمة / لقواها البشرية وبناها التحتية, ولا يثير هذا الأمر الكثير من الدهشة إذا أخذنا في الاعتبار العقود الأربعة من حكم الأسد الذي مارس القمع المُمنهج لمنع ظهور أي طائر حر يدمدم بينه وبين نفسه في سماء سورية ,ومن قبل الأطراف الداعمة الإقليمية منها والغربية التي وضعتها على ريموت كنترولها/حجر محوري متعدد الاتجاهات /كأساس لوجودها ,الذي تلعبه المعارضة السورية /هنا لا استثني أحداً عرب وكورد ...الخ /.
وضعف تشكيلة المنفيين والمفكرين المعارضين الذين شكلوا نخبة المعارضة في مستهل الثورة في بناء جسر الأساس بينها وبين الحراك الشعبي الميداني ومحموعات النشطاء الشباب في كافة التنسقيات .
ولاأحد ينكر وبإمكانات جداً بسيطة وفقيرة عمل الحراك الشبابي والشعبي الثوري في الشارع السوري , خلال الأشهر الأولى للثورة , فلم يتمكنوا ؟؟؟؟إذ تآكل نفوذهم عندما ازدادت عسكرة الثورة ,وما تمخض عنها من ضخ ممنهج للفصائل المسلحة وأخرى تتدرب في معسكرات تابعة للنظام ومعسكرات تابعة للمعارضة ومعسكرات تابعة لدول إقليمية ,(في لعبة مخابراتية عالمية )استعداداً لضخها في الوقت المناسب الذي يخدم مصالحها .
واستغلال الدول الداعمة الكتل المتنافسة داخل المعارضة واستغلال النظام الكتل التي تدعي إنها معارضة وهي في الحقيقية مؤيدة لها , لزيادة نفوذهما ,على الطرفين في الجدالات الداخليةوالخارجية وتنافس الدول الداعمة والدول المؤيدة للنظام ,في لعبة قذرة على حساب الدم السوري وعجز الأمم المتحدة في إتخاذ قراراً ضد نظام يقصف شعبه بالأسلحة الكيماوية /على الأقل ليس من أجل الشعب سوري /, بل من أجل نظم وجودها واعطاء الضوء الأخضر للأنظمة الاستبدادية لاستعمال ,هكذا سلاح ضد شعوبها , وبعد قرار واشنطن إلغاء تهديدها بالقيام بعمل عسكري مقابل إنهاء النظام السوري برنامج أسلحته الكيماوية، تاركةً للنظام السوري مطلق الحرية في حرق
الأخضرو اليابس , وأيضاً زيادة نفوذ تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام,وجبهة النصرة وآلاف من مقاتلين ل حزب الله والحرس الثوري الايراني (في بعض المناطق التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
غدت هذه الديناميات واضحة للعيان وأثبتت مدى ضررها للثورة وتشتت هائل لقوى الثورة .
في ظل غياب التوازن النسبي ,هل تستطيع الثورة أن تسترد أبناءها ؟؟
الشعب السورى لم يتوقف يوما عن مقاومة النظام الطاغى , ضاربا مثالا رائعاً حياً فى المقاومة و الصمود و عدم الوقوع , فى فتنة أو استسلام .
كلما سقط شهيد كلما أشتعل غضب الشارع أكثر و أكثر ,ولن يتوقف هذا الشعب الجبار حتى سقوط النظام الاستبدادي . فالشعب أدرك أن النظام أعلن الحرب عليه وأدرك اللعبة السياسية الدولية ومصالحها وهشاشة الشعارات والإيديولوجيات والأحزاب التقليدية وفهم الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الثوار هي الإتكالية والثقة المفرطة في الأطراف التي تسلمت قيادة الثورةفي الخارج و لن يتراجع الشعب الذي أحس بالحرية ولن يرضى إلا بها .
ولكن إلى متى وكيف ؟
الآن سيأتي مؤتمرجنيف الثاني ,ربما بعده مؤتمر الثالث أو الرابع في كل الأحوال لن يلبي أهداف ثورة الحرية والكرامة لشعبنا السوري ,ولن ترضي أرواح الشهداء
الذين ضحوا في رفع الظلم والاستبداد عنا دون رجعة ,ولن يرضوا بالثوب الذي يفرضونه علينا بمقاس أطماعهم ومصلحتهم ,لكن سيرتدونه بعض المعارضة ,وبعض من في النظام ,بل سيفتخرون بالنصر دون خجل ؟؟؟؟؟.
اندلعت الثورة الفرنسية عام 1789 وامتدت حتى 1799على ثلاث مراحل أو ثلاث ثورات،لكنها مرت بأحداث دامية ,بعدها قيل المثل الفرنسي /الثورة تأكل أبناءها / لكن حققت أهدافها ,بل كانت منارة لللأوربيين .
أما نحن إذا أعيد الاعتبار والتمثيل للشباب الحراك الشعبي الميداني في تشكيلة موحدة للمعارضة ,مع المؤسسات المجتمع المدني ,ودعمهم في كافة الميادين ,كفيلة لاستمرار غاندي السوري بكافة اساليب النضال السلمي حتى اسقاط النظام واسقاط ما يتمخض عن المؤتمرات المتوالية , واسترداد أبناءها في بناء دولة عصرية ,أسها
الديمقراطية ,والعدالة الاجتماعية ...



#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نازح سوري -العين الساحرة -
- يوميات نازح سوري - ليس صدفة -
- يوميات نازح سوري -المنفى -
- يوميات نازح سوري -العبور -
- الشباب والمشاركة الفعالة في التغير المجتمعي
- العمل التطوعي وتوفير مستلزمات النهوض به
- وعول عطشى
- بلا خيوط
- طلقة حرة
- أراني ابنك
- إذا كنت ..لا أحد
- الحرف يرقص
- حبيب أمك
- عاقر
- عائداً إلى القلب
- بدأنا ترقص
- حالة
- سيرة اللون
- يا دمشق
- مقام اللون


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سيف الدين علي - الثورة تسترد أبناءها