أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 12:09
المحور:
الادب والفن
البحرُ أبٌ قاسٍ يتعمّدُ تخويفي بالسكّين.
البحرُ مواعيد زائفةٌ وإشاراتٌ غامضةٌ من ألقٍ وأنين.
البحرُ حروبٌ مشتعلةْ
وأناسٌ قد هجروا الأوطانْ،
ناموا في الليل عرايا كالأسماكْ.
البحرُ قصائد باتتْ
تتقرّى كفّيها قرب النارْ
لترى سرَّ شبابي.
البحرُ نساءٌ ينزعن الأغلالْ
يرقصنَ بفجرٍ أسطوريّ أغنيةَ السفنِ الغرقى
وأنين الربّان
ويقلنَ بهمسِ البلّور...
فأقومُ، أنا الطفل المسحورْ،
أتلمّسُ خاصرةَ الرملِ، تلال الطين.
2.
اهبطْ فالبحرُ خرافة.
سقطتْ أعذاقُ الروحِ بوسط الموجْ،
سقطتْ كلماتُ الحُبّ وطافَ العشبْ
وامّحتِ الساعات.
يا للعنةْ!
لم تأتِ إليَّ بماسِ البحرِ كما فعلَ الناس.
يا للخيبةْ!
وأتيتَ إليّ
بعيونِ فقيرٍ وحنين شهيدٍ وكلام نبيّ
وبأغنيةٍ قالتْ:
"البحرُ دمٌ ينزفُ أبداً من جرحِ إلهْ".
3.
البحرُ أبٌ يذبحني الليلةَ بالسكّينْ!
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟