كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:11
المحور:
الادب والفن
-1-
زمن للإنتظار - هالديس مورين فيسوس
_________________________
ليس هنا الآن حبيبي ...
لست براقصة معه ...
وإلا ما كان ذراعاي مهملتان هكذا ..
ثقيلتان كذراعي عجوز مهجور...
معه ...
ما تاهت يداه كما هما الآن ...
ما أضطربت ساقاي بحيرة كما هما الآن ...
معه ...
كما لم أرقص من قبل سأرقص ..
كما لن أرقص بعد سأرقص ...
معه ...
أتعرى من كل شيء...
إذ أرقص ...
لأكون قريبةً ...قريبةً ...
قريبة منه حد التوحد ...
في سعادتي ...ضعفي ..عاري ...
معه ...كما ولدتني أمي أكون ...
بكل حماقة الرضيع وضعفه وقذارته ...
معه ...أتعرى من هويتي ...كينونتي ...ذاتي
لكنه ...ليس هنا الآن حبيبي ...
ليس هو من أقبل الآن ...
ليس هناك من أقبل الآن ...
إلا الوهم ...
فما الذي ينتظره يا ترى ؟
بم يفكر ؟
أنتْ ... أيها البعيد ..
أنظر ...
كم هي معتمة شفتاي ...
حبيبي ... يأتي ..ويذهب ... ويأتي ...
و ...
ربما سيقتحم بابي الآن ..
ربما يقتحم قوقعتي ...
بينما الليل اسود كما الموت ...
لكن ... متى ؟
متى ؟
_______________
-2-
ذاك القميص الأبيض - ماغي الستر
_____________________
حتى اللحظة ..
لم أربت على ركبتكَ بعد ...
لم أمسك مرفقك بعد ...
حتى اللحظة
لم أنم على ذراعك بعد ...
لم أقفل زرا منسيا في قميصك بعد ...
حتى اللحظة ...
لم أقبل عينيك بعد ...
فمن أين لي أن أعرف ..
هذا الذي أعرفه ؟
**********
_______________________
-3-
إنتظار - هارالد سفيردروب
_______________________
أسمع وقع قدميك إذ يخطوان برقة على الدرب ..
يدق قلبي بذات الإيقاع ...
إنما أكثر نزقا وفتوة ...
من وقع قدميكِ على الدرب ...
هي ... دقات قلبي ..
تنتفض السعادة فيّ ... وحولي ...
تمتد أصابعي ... تمسك القمر الفضي ...
تلاعبه .. تلفه حول ذاته ..
في فضاء الرب القصية ...
******
يشرق في عتمة الطريق وجهكِ ...
ضباب في البدء ...ثم ...
نجمة مضيئة تدنو ...
وتتعانق كفينا ... نلتحم ... نلتف على بعض ...
كغصنين يلتفان على بعضهما ...
إذ تعصف الريح في الغابة ...
______________________
-4-
لا تنسى - كولنار آلديرسن
______________________
تلك التي لم تصادفها بعد ...
لا تنساها ...
فقد تصادفها بعد الموت ...
تلك التي أنتظرت ...
طوال حياتها كي ما تقابلك ...
لا تنساها ...
تلك التي تشتاق لها ..
تلك التي أستحوذت على حنينك كله ...
لا تنساها ...
لأنها هي وحدها من تحب حقا ...
لأنها هي وحدها حسب ..
من تحبه حقا ...
_______________________
-5-
رأسُكِ هذا الذي أمسك - ستاين ميران
_______________________
كما تمسكين قلبي في حضن حنانكِ
أُمسك رأسكِ الصغير بين يدي ..
هكذا دوما ...تكون الأشياء ..
لا بد أن نمسك بما نحب ...
هكذا يمسك البحر بالحصى ليدفعها صوب شواطئه ...
هكذا تمسك الشجرة بفاكهة الخريف الناضجة ...
هكذا ...تمسك الكواكب في الفضاء ...
وهكذا يمسكنا نحن معا شيء ما ...
ويرفعنا ...
إلى جحيم الحب وجنته ...
في ذات الآن ...
___________________________
ترجمة - كامل السعدون
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟