الذين يكافحون الفساد ما زالوا يضحكون ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 16:38
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 2055
الذين يكافحون الفساد ما زالوا يضحكون ..!
من عجائب وغرائب (الإسلام السياسي) في قديم الزمان أن الناس المسلمين رأوا أن الصراع السياسي أدى إلى اغتيال الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ثم اغتيال الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان والخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب.
توالت عجائب الإسلام السياسي القديم فرأينا رأس الحسين الشهيد بين يدي أبن زياد ثم رأينا رأس ابن زياد بين يدي المختار، ثم رأينا رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير، ثم رأينا رأس مصعب بن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان وهكذا دواليك وصولا إلى المطالبة برأس الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر ممثلاً عن جماعة الأخوان المسلمين ..!
من عجائب وغرائب العصر الحديث أن (الإسلام السياسي) قام بتكفير طه حسين ونجيب محفوظ وسيد القمني وفرج فودة الذي طعنه رجل جاهل لا يعرف عن الدين الإسلامي شيئا فلما سأله القاضي لماذا قتلت فرج فودة..؟ أجابه لأنه كتب مقالات ضد الإسلام فسأله القاضي إنْ كان قد قرأ تلك المقالات أجاب بالنفي لكنه رغم ذلك فقد أقدم على قتله لأن (الفتاوى) أمرته بذلك..!
في بلادنا حيث تقول الإحصاءات الدولية أنها البلد الإسلامي الأكثر فسادا في العالم قالت الفتاوى الجديدة في بغداد ، أمس، أن أعضاء البرلمان كل من السادة بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وجواد الحسناوي كانوا من الفاسدين وقد صدر أمر القبض عليهم لأنهم من (الخوارج) على نظام (الدولة الديمقراطية)..! ثلاثتهم كانوا يثيرون المشاكل بوجه فساد (الإسلام السياسي).. أما اليوم فأن الفاسدين من الإسلام السياسي يثيرون المشاكل عليهم ..! ثلاثتهم يضحكون قائلين: يسعد صباحك يا عراق..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• ‏ ندعو الله سبحانه وتعالى: يا رب العالمين لا تطلق يد الفاسدين لأنهم سوف يمدونها في كل جيب ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 4 – 11 – 2013

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات