ديمة سعيد محمد أبو طبر
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 14:35
المحور:
الادب والفن
رجل الوقت
رأيته وكان الحظ رجلا,بارد الاعصاب,مزاجه منطلق,متهلل ,متفائل
يجمع بين الغبطة والسرور,غرير ناعم,لديه من الرقة مثل ظل الشجرة حول الشجرة,يهذي أحيانا بكلمات متنافرة لا يفهم لسان منها عن لسان ,كرجل ثمل من فرط ما سكر وغاب عنه العقل
خادم المحبة,والساهر القلق عن اية رضوض قد تصيبها,لم اشعر بحماس عندما رأيته,كانت تزاحمني الافكار مرارا وتكرارا بالهروب,والابتعاد قدر الامكان,كان يصنع وجها اخر له ويمشي خلفه ليخفي ندوبا فاقعة,كان أكثر أناقة من النميمة ,وأكثر وسامة من أن يرد القسوة بمثلها,ضلعا من بلد ما زال يبكي كل يوم لأنه لم يقدم سوا شهيدا او بضعة شهداء,ابن فلسطين الشهيدة,والفقيدة,نزق المزاج,عصامي الكفاح,من هذا الرجل الذي عض أصابعي؟؟!!!فرك عمري كالنعناع الجاف,هذا الرجل له حساب عجيب غير حساب العقل.
تالله لو جددوا للبدر تسمية لأعطي اسمك يا شخص الفؤاد,وجهك نور,ولكنه على قلبي نار لظى,نزاعة للشوى,قولي له يا نفس انك اتساق بين الجمال والحب,أنظر الى البدر فأراك صورة فيه.
أيها الرجل:_
هب قلبك مربعا,أفلا يسعنا ضلعا من أضلاعه؟؟كن كالربيع لأنتزع منه غابة خضراء لا تذبل في قلبي,وكن بلسما شافيا لكل ندوبات الجراح,وطبيبا مداويا لكل الالام وأوجاع الحياة,كن بحرا,,بل نهرا عذب يخلو من الاملاح ,كن ظلا,كن شعاعا,هواءا,نسيما,ربيعا,فما أحسبني رأيتك أول مره وكأنني رأيت أول رجل,وكأن الحب هو بداية الدنيا مرة أخرى.
لم أكن أفكر فيك,ولم تكن تفكر في,وكنت أحيد عن طريقك لألى ألتقي بك يوما,لكنني كنت أبحث عنك في كل مكان"الحب ايمان النفس بكائن انساني نضر القلب"هذا اسلوب في الطبيعة.
عندما أبصرك أوقن أن حسنك ما هو إلا خيال الجنة الاخروية ونعيمها الدائم أناله منك في الدنيا,ثغرك نسيم الندى,شفتاك مرسومة بإحكام دقيق من الخالق,ابدع في خلقها وتحسين صورتها.
"الحب هو ذلك الجمال الأزلي الذي يرسمه العاشق في قلب المعشوق,ويتمم في النفس صور الجمال الالهي الانساني"
أيها الرجل :_
حينما تصير لنا دولة سأقترح اسمك نشيدا وطنيا لبلادي.وافترقنا وكان في نفس كل واحد منا حديثا يهم أن يفيض به
#ديمة_سعيد_محمد_أبو_طبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟