أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كنان جسومه - عندما نشأ إلغاء الآخر














المزيد.....

عندما نشأ إلغاء الآخر


كنان جسومه

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معمل وحيد- ربما- لإنتاج الروبوتات المتطورة لغرض التجارب، أنتج خمس روبوتات من نفس النموذج، زودها ببرامج تشغيل فيها بعض الاختلاف، أظهر برنامج أحدها أثناء تفعيله بيانات، أهمها يقول: أنه نموذج يتفرد بالمعرفة الكاملة بآراء إدارة المعمل، وبما سوف تقرره بشأن الروبوتات الأربع الأخرى بعد انتهاء التجارب، فالإدارة سوف تقوم بصهرها ثم إعادة صهرها، وهكذا......،لأنها أثبتت فسادها عندما لم تُظهر بيانات متطابقة مع بياناته، أما هو فستدخل الإدارة التحسينات اللازمة عليه، فيما بعد، مع الحفاظ على برنامجه، وذلك حتى لا يصيبه أي عطل أو تلف أو إهتراء، ومهما امتدت في الزمن سنوات العمل والاستخدام، كل ذلك، مكافأة من الإدارة له على اختلاف برنامجه عن برامج الآخرين، وبيان آخر يقول: أن الإدارة على علم مسبق، قبل تفعيل برنامجه، بنوع بياناته هذه. البعض من الربوتات الباقية أظهرت ما يشابه البيانات السابقة، ولكنها خصت غيرها من الروبوتات بالصهر وإعادته وخصت نفسها بالتحسينات الموعودة التي تجعلها تعمل لسنوات و سنوات.... والسبب هو نفسه: عدم مطابقة بيانات غيرها مع بياناتها.
يُزْعَم أن الروبوتات المتطورة أصبحت تشبه النوع البشري كثيراً في مرحلة تطوره الأولى، عندما بدأ يعي الاستمرار المحدود لكيانه الفردي، ورعبه من الفناء الحتمي القادم، ترافق ذلك مع ابتكاره لطرق يواجه بها هذا الرعب، فجزأ كيانه إلى اثنين- سعياً لتقليل الخسائر- : مادي قابل للفناء، وهذا هو المحسوس الذي لا يمكن التلاعب به، والثاني، كيان روحي غيبي لا يفنى، مع حزمة من الإضافات والتعديلات والمرجعيات المتنوعة على الغيب، مثل عودة الكيان المادي المحسّن الأبدي للالتقاء مع روحه، فيما بعد، أو انتقال الروح إلى كيان مادي آخر عند انتهاء الأول، أو حاجة الروح إلى الكيان المادي أو ما يتبقى منه كي تتعرف عليه وتعود إليه أو....؛ فكان احتكار الصواب المطلق، نوع خاص من حقوق الملكية البدائية لذلك الابتكار الأول، أو بصيغة أُخرى، هو دفاع شرس ضد انتزاع سلاحه الغامض المبتكر في مواجهة الفناء، وضد أية محاولة لإفساد ذلك السلاح، أو إضعاف فعاليته، التي لا يستطيع ولن يستطيع إثباتها أو التأكد من صحتها، من هنا، كان الغاء فكر الآخر ضرورة لا بد منها، عندما يتعرض لبنية ذلك السلاح الفكرية ولو بخدش بسيط، حتى وإن حدث ذلك بشكل غير مباشر، عندما شرع الآخربتأسيس سلاحه الخاص به، وجرى الصراع، هنالك، بعيداً، في المجال الغيبي (فكرة، وفكرة مضادة، وهكذا دواليك)، دون الوصول إلى نتيجة حاسمة، واستمرت حالة التشويش والتعطيل من سلاح كل طرف لأسلحة الأطراف الأُخرى، إذاً، لا يوجد حل يفي بالغرض المطلوب إلا الغاء الآخر،إن لم يكن من المستطاع بشكل كامل، كفكر وككيان مادي، فعلى الأقل كفكر.



#كنان_جسومه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم سياسة بوش -عدم الاستقرار البناء-
- وطن بين الواقع والحلم أو الأمل


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كنان جسومه - عندما نشأ إلغاء الآخر