أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - شيل و ربط ..!














المزيد.....


شيل و ربط ..!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 13:06
المحور: كتابات ساخرة
    


لعل من اشهر الالعاب الشعبية قاطبة و التي تمارس في المقاهي البغدادية وعلى كافة المستويات و الاعمار ، هي لعبة الدومينو ، و كما يطلق عليها الدومنة ، و هذه اللعبة تزداد رقعتها و تنتشر بعد ان تتدفق موجة البطالة ، ولا سيما في الآونة الاخيرة . فقد اعتبر العراق واحدا من البلدان التي ازدادت فيها البطالة بشكل مروّع ، فكثير من اصحاب الشهادات و الخبرات هم جلوس المقاهي ، حيث يبحثون عن عمل فلم يجدوا لان كثيرا منهم لم ينضووا تحت لائحة الاحزاب العراقية و التي ازدادت هي الاخرى . فبلد مثل العراق الذي يبلغ تعداد سكانه ثلاثون مليون و نيف نسمة و اصبح فيه الان اكثر من تسعمائة حزب سياسي مسجلين في وزارة التخطيط . و الذي لا ينتمي الى هذه الاحزاب فالتعيين في دوائر الدولة لا يشمله . و البرلمان في دوره يفشل في كل مرة في اقرار قانون الاحزاب ، او بالأحرى يماطل ولم يستطع ان يقر هذا القانون ، لان في اقراره اسقاط الكثير من هذه الاحزاب ، او بالأحرى تعرية هذه الاحزاب كونها ، اولا تعمل لمصلحتها فقط ضاربة مصلحة البلد عرض الحائط و ثانيا انها تسمى (وطنية) ولكن معظمها بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن و المواطن .
لاعب ( الدومنة ) عندما يحاصر خصمه ، و يحصره في زاوية ضيقة من اللعب . و احيانا يموت في يده ( الدوشيش ) لا سامح الله ، و عليه سور سليمان ، و محصّن باسم الله ، فان اللاعب الجاكي ينادي خصمه بلغة المنتصر : شيل وربط .
و حديثنا هذا ، او بالأحرى مقالنا هذا ( بي رباط ) . و هو ان ساسة العراق المتواجدين اليوم في الساحة السياسية ، فانهم يمارسون مع الشعب العراقي نفس الاسلوب ، يعني اسلوب لاعب ( الدومنة ) ( شيل وربط ) . بمعنى آخر انهم ( مدومنين على الراسين ) و الدوشيش ( حفظه الله و رعاه ) في فلسفتهم التي يمارسونها مع الشعب لا يموت ولا يمكن ان يموت، لأنه البطل القومي ( قومي من يمي قومي ) و قائد الضرورة ، لان للضرورة احكام ، ليس احكام عرفية ، لان الجماعة مضيعين العرف ( عرف الديك ) . المهم انهم اكثر من عشر سنوات جاثمين على صدر الشعب العراقي المسكين ، ولا يشعرون بآلامه و حجم الدمار الذي حضي به ، مع قتل و انفجارات قائمة على قدم و ساق . ومع قرب الانتخابات النيابية واحد يريد ان تكون الانتخابات بقائمة مفتوحة ، و الآخر يريد ان تكون في قائمة مغلقة و ثالث لا اعرف ماذا يريد و رابع و خامس و سادس . المهم بالنتيجة نفس الوجوه الكالحة ستتسيد الكتلة الفائزة التي تعبث بمقدرات الشعب و تسرق قوته و تهمش ذوي الخبرات و الشهادات و الاختصاصات . و هذه مأساة تضاف الى مأساة الشعب المسكين ، الذي ابتلاه الله بساسة بالباكيت ، مسلفنين ، لكنهم اكسبا ير و سواء قبل الشعب او لم يقبل ، رفض او لم يرفض ، تظاهر او لم يتظاهر ، انتخب او لم ينتخب فالنتيجة معروفة سلفا ، شيل و ربط ...



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ربي بس مطرها
- السياسي الفاشل يدّور ب ( ......) حب (ركي)
- السلطة ام (السطلة) ؟!
- بلد الشفط و اللفط و النفط
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو جزمة
- هدوم العيد
- العلس والعلاسة
- لكل مواطن صبة كونكريتية
- طالب القرة غولي:جذاب!!
- المحافظ والصحفي والجنس
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - شيل و ربط ..!