أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط














المزيد.....

نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم َ أن ّ تجار َ السياسة ِ يبذلون َ جهودا ً يائسة ً لأقناع ِ العراقيين بأن ّ الحرب َ كانت حرب ُ تحرير-- إلاّ أن ّ جهودهم تذهب ُ سُدى يوما ً بعد يوم
ورغم َ إعلان السيد جورج دبليو بوش --أن ّ الحرب َ ستحرر ُ المرأة َ العراقية -- إلا ّ أن كلامه ُ راح َ أدراج َ الرياح
ورغم أن ّ الحكومة َ العراقية -- التي ترفض ُ كل ّ ماهو عراقي وتقبل ُ كل ّ ماهو إيراني -- أكدت أنها جاءت من أجلِ الفقراء ِ والجياع الذين وعدتهم بتوزيع ٍ عادل للنفط --كشفت عن وجهها الحقيقي ففاقت حتى صدام وزبانيته في السرقات ِ والصراعات ِ على اقتسام ِ الغنائم

ورغم أن ّ حقوق َ الإنسان ِ كانت سببا ً رئيسيا ً لتبرير ِ حرب ِ التحمير -- إلا ّ أن ّ حقوق الأنسان ِ أصبحت في خبر كان -- ولم يتبق َ للأنسان ِ إلا ّ الحرب والتحمير

?مالذي ينتظرهُ الصابرون
بل كيف يمكننا أن نفسر َ أن ماحدث َ ويحدث ُ في العراق على أنه كان نقلة ً نوعية ً وكمية ً إيجابية ً لتحسين ِ أحوال المرأة ِ العراقية
?وكم هو مقدار ُ استفادة ِ المرأة من التحولات ِ الأقتصادية ِ في العراق
وكيف يمكننا أن نقول َ أن عدد َ النساء ِ اللواتي تحسنت أحوالهن المعيشية قد ازداد طردياً
كم من العراقيات تضورن جوعا ً وأطفالهن
وكم منهن من بعن َ أغطية َ أسرتهن وسجاجيدهن وأثاث منازلهن
وكم منهن من خبزت نخالة الطحين وأطعمت أطفالها
وكم منهن من ذرفت دموعها لعدم وجود دواء ٍ لمرضاها
وكم منهن حُرِمت صحتها وملبسها وطعامها أو سكن صحي لأسرتها
كم منهن عانت لأن أطفالها تركوا مقاعد الدراسة ِ ليبيعوا الصحف والعلكة َ عند مفترقات الطرق

كيف نقيس ُ معدل َ دخل المواطنة ِ العادية نسبة ً الى دخل المواطنة ِ الوزيرة أو زوجة ِالوزير
وكيف استطاع وزير ُ العدل تحقيق َ العدالة ِ القانونية ِ بين المرأة والرجل -- والمرأة والمرأة
وكيف تغلب رجل ُ الدولة على طمعه --ففضل َ إطعام شعب ٍ على إطعام حسابه ِ في البنوك
إن ماجرى ويجري في العراق -- لهو عملية ُ سطو ٍ على مستوى ً عالٍ --أو مستوىنعال
صار النفط ُ غنيمة ً تتقاسمها حكومة ُ العراق ودول ُ الأحتلال
أما المرأة ُ -- فقد تم ّ حل ّ ُ معاناتها من جوع الحصار الأقتصادي --وترملها في حروب القائد الضرورة -- وعُري أطفالها -- بسن ّ قانون ٍ إسلامي وشن ّ حرب ٍ طائفية ٍ دينية للثأر ِ لدماء ِ شهداءنا الذين قتلهم يزيد بن معاوية قبل أكثر من ألف عام

?أيجب ُ علينا تحمّل َ استحمارنا --وعينك عينك
متى سنعرف من حكومتنا العفيفة الشريفة النظيفة أين تذهب ُ واردات ُ النفط ِ ومن يتقاسمها

حين يتحدثون --ويكتبون --عن المرأة ِ العراقية يتغاضون عن تأثيرات العامل الأقتصادي على انهيار ِ الوضع النفسي والجسدي والصحي للمرأة--وهذا خطأ ٌ جسيم ٌ يُرتكب ُ بحقها

والحصار ُ الأقتصادي المفروض ُ على العراقيات --ترك آثارا ً خطيرة على صحتهن النفسية والجسدية
فهل تقدمت الحكومة ُ الرشيدة بمقترح --ولو واحد --لمعالجتهن من آثار الحصار --وهل تضم مجموعة اللطامات في الحكومة من تعي تداخلات الواقع الأقتصادي والأجتماعي والسياسي
على أوضاع النساء
!!نحن ُ نساء ُ العراق
لانستجدي لقمتنا ولقمة َ أطفالنا من موائدكم.. يامن صعدتم على أكتافنا وعلى جراحنا وآلامنا.. إلى مناصبكم ومناصبكن
نطالب ُ بحصتنا كمواطنات ..ٍ في نفط العراق ِ وموارده
نطالب ُ ببرامج تنمية ٍ وإعادة بناء لمادمرته الحرب
!!أشك ّ أنكم قادرون على هذا
فكل الوقائع الجارية تثبت ُ أنكم في وادٍ --والشعب ُ العراقي في واد ٍ آخر



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء في مهب الريح 2
- نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم


المزيد.....




- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط