عليا محمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 22:31
المحور:
الادب والفن
أنتظارِّي طَالَ لتَغفّو !
أخالُني , أليّك أجيء سَرابّاً
حُلماً , طيّفاً , بَرقّاً
حَنينّاً ..
أحملُ أعترافيّ على كفّي
رسالة قلبّي
الى قَلبّك
أعرِفُ أنّي أتعَبتّك
أعرفُ أنّي جَرحتُ الياسمينْ
مَزجّتُ المُرّ , غَيرَقاصِدة
بِِشهدّك ..
قسوّتْ !
نَعم قَسوّتُ !
وأيقظتُ جُنونَ عِتابٍّ في أشجارِ سَعدّك
وأنّي كَسرتُ المَرايا
لكنّ , مالمَستُ وَعدّك
وكنتُ أعرفُ ألتحافَكَ بالثَلجِ والأعصارِ
مُمزّقُ الرايّاتِ
في أيّام بَردّك
وأعرفَ أنّي غَفوتُ على أنقاضّ سُهدّك
أهُ ما أقساهُ بَردّك , الآ ما أقساهُ سُهدّك
يقيناً مَا كنتُ ضَدّك
جئتُ بقلبٍ يُشبِهُ قُلبك
وحُنّوك الغَريبُ مثلك
بِوحدّتي وغُربتي بَعدّك
بشوقّيّ المُلقى , حَمامةً بيَضاء
على أعتابّ حَدّك
وذلكَ التائهُ ! نبضّي
تَوقّف مُستَحضّراً صَمتّك
جئتُ ألتمّسُ العُذرَ
لقلبٍ , أحَبّك
أفتّشُ عن عُذرٍ لي
ألتمسهُ عَندّك
وكانَ لي عٌذرٌ صَغيرْ
أنّي ماعَرفّتُ المَوجَ قبّلك
ويؤرقنّي البَحرُ ُبَعدّك
جئت عابرةً للحُزن ..
بِطيشيّ المَعهود
كيّ أُقبّلَ وَردّك
كيّ أشّكي لكَ بُعدّك
وحًنّينٌ يُمرّغُ خَدّي
في طُهرِ خَدّك
ويَعصّرني الشًوقُ لِسالفِ عَهدّك
تُرى ! هَل مازالَ لي خُلود العطرِ
بِخُلدّك ّّّ!
مازِلتُ أهفّو .لتردّد صَوتّك
كم يَذبحُني !! ولم أسمعّه صوتّك ..
#عليا_محمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟