صباح خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 08:58
المحور:
الادب والفن
انــدفـــع َ مـن ْ حـائـط ِ غـرفتـــي
وهــو يـصـرخ ُ : أتـعـرفـنـــي ؟!
أجــــل ْ أعـــرفــُك َ يـا صـديـــقي
وسـأقـول ُ لـك َ قبـل َ أن ْ تـغـادرنــي
وتـوصـــد َ الحـــائـط َ دونــــك َ :
كـنــّــا هنــــاك َ عـنـــدمـــا أخـذوك ،
لـم ْ تـكـــن ْ السـمـاء ُ صـافـيـــة ً
وقـلــوبـنـــا كـانـت ْ حـزيـنــــة ً بـلا سـبب ٍ
ولـمــّـا تـوقـّـف َ عــــواء ُ الكـلـب ِ
وانـطـفأت ْ شـمـس ُ النـهــار ِ
عـرفـْـنـا انــّـهـم ْ قـتـلـوك
ولـطــّـخـوا مـائة َ عـام ٍ بـدمـائك ..
الـحــروب ُ كـلـّـها ، والـثـورات ُ كـلـّـهــا
لـم ْ تـمـح ُ اســمـك َ
مـن ْ ذاكـــرة ِ تـلـك َ الشـجـرة ِ
حـيث ُ تـهـمـس ُ بــه ِ للـريـاح ،
ونـحــن ُ الـذيـــن َ انـتـظـرنـاك َ طـويـلا ً
نـرى ظـلـّـك َ مشبـوكـا ً بـقـيـثــارة ٍ
عـنـــد َ الـغسـق ِ
يـغـــورُ عـمـيـقــا ً بـرمـــال ِ الـصـحـــراءِ
فـنـــلـوّح ُ لـك ِ بـقـبـّـعـاتـنــا
ونــراهـــن ُ أنفـسـنـا عـلـى انـنــا
سـنـسـمـع ُ غـنـاءَك فـــي يـوم ٍ آت ٍ
وسـتعـودُ الـــى أزقــّـتـنـا الـضـيـّـقـة ِ
بـدل َ الـسـبـاحـــة ِفــي فـضـاء ٍ بـعـيــد..
دعـْـنـا نقـودك َ الـى مـكـانـك َ
فـــي لـوحـتـنـا التـــي رسـمـْـنـاها لـك َ
الألـــوان ُ تـتـجـمـّـع ُحـول َ عـيـنـيــك َ
مــع َ الـفـراشات ِ
وبـاقات ُ الأزهـــار ِ تـتـراقــص ُ
عـلـــى كـتــفــيك َ
وبـعـــيـداً سـتـرى قـاتـلــيــك َ
فـتـــقـول ُ لـهــــم ْ: انــّـك َ لـــم ْ تـمـت ْ ..
#صباح_خطاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟