محمود الرشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 01:13
المحور:
الادب والفن
في هذه اللحظة بالضبط ، لا أملك من تفكيري الا الشرود المتوالي والقفز على مقاطع الزمن دون ترتيب أونظام .
اللاتركيز نفسه في حالتي هته حاولت أن أجاريه لعله يُسقطني في عكسه .
لكني لاأفهم كيف أتجرأ على هذا القول وأنا على الأقل أصف واقع حالي ؟
أليس هذا تركيز في حد داته ؟
ألست ألاحق المتناثر من هنا وهناك في الزمان والمكان ؟
هل الانزلاق في سراديب العلاقات بين المواضيع يُعتبرلاتركيزا ؟
مالي أفكر بلا نتائج ؟ بل أفكر بنتائج لا تكتمل أبدا ؟
هذا صراع نفسي داخلي لا محالة !!
التردد بين النقيض ونقيضه ما اسمه ؟
أنا لا أتكلم عما يربطني بالعالم الخارجي، لا أتكلم عن علاقاتي مع الآخر،أو عن عملي،لأ نني راض جدا بقدراتي في هذا الأتجاه ،ولربما هوعزائي الوحيد وملادي الذي أستكين اليه، يعوضني عن قلقي وأُفرغ فيه الشحنات السالبة.
أنا أتكلم عن السفرالى الداخل . ليس فقط في هذه اللحظة بالدات كما ذكرت ، ولكن في لحظات أخرى كثيرة عند الحميمية مع النفس، هي حالة لطالما تكررت .
تناوب لا أعرف مدى أومقدار تعادليته ، أجده يحكم كياني الداخلي : هوإنشطار يخلق مني في نفس الوقت الشيخ ، الآمر الناهي والمريد ،المطيع المنفد . يستسلم هذا الشق عندما يتسلطن الآخر ،والعكس صحيح .
لا أنكر أبدا أن هناك لحظات أجدني فيها لا حاكم ولا محكوم .
ولكن الإزدواجية بالتناوب هي الراجحة المهيمنة .
أمتلك قدرة خارقة أو على الأقل كماأشعرها أنا ؛ هي تلك التي تُميت الصدمات العنيفة وتُهدأ ما بين الداخل والخارج ،تسريبات في الاتجاهين لا أراها مضرة أبدا بل هي تنفيس كالدبلوماسية بلغة العصر أو النفاق بلغة التواتر والمعايير النمطية ......
#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟