|
لماذا يكره الغرب المسلمين والعرب
سناء بدري
الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 14:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك ان العالم اليوم اصبح قريه كونيه وتقدم وانتشار الاعلام والتطور التكنولوجي وعالم الاتصالات جعلت الاحداث العالميه والمحليه تنطلق حالة وقوعها اوبعد ذلك بفترات قصيره كل ما يجري في كافة بقع العالم من احداث وتطورات تنتقل الى واجهة الاحداث بسرعة البرق ويطلع عليها كل سكان الارض من شرقها الى جنوبها وشمالها وغربها.اي ان اخفاء المعلومه والحدث لم يعد مسيطرا عليه ومن الصعب اخفائه. يشاهد الغرب الاحداث في وطننا العربي من قتل ودمار والاهم الصرعات الطائفيه تهديدات القاعده ليل نهار للغرب وتوعده بالمحاربه والقتل والارهاب. يشاهد الغربي الاقتتال في بلاد العرب على الهويه والتفجير والمعارك فالاحصائيات تشير الى مقتل ما لايقل عن 300 شخص اسبوعيا في عالمنا العربي والاسلامي.في باكستان وافغنستان وسوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وغيرها من البلدان العربيه والاسلاميه. ففي الوقت الذي ينعم به الغربيون بالسلام نحن نعاني الحروب والقتل والدمار. المؤسف ان معظم الارهاب العالمي اليوم هو ذو جذور اسلاميه وكل العمليات والتهديدات للغرب تأتي من الاسلام الارهابي بزعامة القاعده ومؤيدها ومن هم على شاكلتها.لذا فليس من الغريب ان الغرب اصبح يتوجس ويكن الكراهيه والعداء للمسلمين والعرب وهذ هو فقط الخطر الخارجي. في الداخل الغربي هو هجرة الملاين من العرب والمسلمين الى تلك البلدان واللجوء اليها هربا من اوطانهم نتيجة الحروب والملاحقات السياسيه او الاوضاع الاقتصاديه الصعبه. في السنوات الاخيره طرء ازدياد ملحوظ على اعداد المهاجرين او التاركين اوطانهم الى الغرب. بأعتقادي انه هناك ثلاث انواع من المغتربين او المهاجرين العرب والمسلمين في الغرب. النوع الاول هم هؤلاء الذين يبحثون عن وطن بديل او بلد لجؤ وهم من المعتدلين دينا وهم يبحثون عن الاستقرار و حياه كريمه ويحاولوا ان ينجحوا في الاندماج في المجتمعات الجديده. النوع الثاني هو الحاقد والمتزمت والذي وضع نصب عينيه عدم الاندماج وتحويل الصراع بينه وبين سكان الوطن الجديد على اساس صراع ديني .بين المختلف اذا كان مسيحي او بوذي وحتى هندوسي وبين المسلم ويصبح عدائي ومدعي الحساسيه وانه مظلوم ومضطهد ويخلق المشاكل والحساسيات لاتفهه الاسباب ويظهر نفسه على انه ضحية التميز والعنصريه. النوع الثالث هم الاغنياء ومعظمهم من دول الخليج وهم مستهترون ومتعالون وهمهم الاكبر هو التبذير والملذات والدعاره والكحول والقمار ومختصرها حياة المجون. لنأخذ مثال من بريطانيا او فرنسا او الولايات المتحده ماذا نجد النوع الاول كما قلنا ينصهر ويندمج في المجتمعات الجديده ويتأقلم لكنه مع الاسف يكون احيانا عرضه لتحمل اخطاء وممارسات النوعين الاخرين. مدينة لندن وكثير من مدن العالم الغربي تنطبق عليها حالات العرب والمسلمين وواقعهم مثل تلك المدينه.المسلمين المتزميتين يفرضون الاسلام وطقوسه في احياء سكنهم يطالبوا من اللندنين احترام مشاعرهم الدينيه ويفرضوا دينهم على الشارع ولا يحصره في بيوتهم. في خطبهم في الجوامع تحريض على الجيران والكفره ولا يحترم مشاعر أي دين مختلف عن الاسلام. يطالبوا بمنع الكحول واكل لحم الخنزير ويطالبوا احترام مشاعر الصائمن لدرجة منع أي عابر سبيل من الاكل او الشرب في الشارع وحتى اغلاق المطاعم المجاوره والتي لا تكون مملوكه لمسلمين. وهم ينغصون حياة جرانهم بكافة الاشكال عدا عن فرضهم الحجاب بالقوه وانه رمز ديني يجب احترامه بكل الاشكال وكل منتقد له هو عدائي ضد المسلمين. اما اغنياء وامراء الخليج والعرب فهولاء الوجه الاخر لجعل الغربي يكن العداء للعرب والمسلمين فالسيارات الفخمه تسد شوارع المدينه وتقف بالاماكن الممنوعه ولا يهمهم سوى حب الظهور والفشخرى هذا نهارا اما ليلا فهم يقضونه في الملذات والاسراف والعربده والسكر والدعاره عدا عن القمار واشياء اخرى.شراء عقارات وشقق سكنيه للاستجمام والدعاره وتوابعها. هذا هو نموذج مصغر من ما يحدث في مدن الغرب. النوع الثاني هو كما قلنا النوع الصدامي المتزمت والذي يسعى لفرض مظاهر قوته الدينيه والذي يصيح ليل نهار ان كل من ليس معنا او منا فهو ضدنا. الاستفزاز وجر سكان البلاد الاصلين الى معارك وهميه يرفع بها شعار العداء للاسلام اصبحت سمه وواقع يدفع اليه الملاين لتغير الواقع الديمغرافي .وزيادة اعداد المسلمين هو شعار الاسلام الاصولي . مشاكل مفتعله لتهيج الرأي العام الاسلامي ضد الغرب حاضره ومدعومه معنويا وماديا. منع لبس حجاب مدرسه في باريس يأخذ ابعاد وصدى وتفاعل اكثر من قتل مئات المسلمين في بلادنا يوميا من خلال الصراعات الطائفيه والثورات. يرصد الدعم المادي الضخم لبناء اكبر جامع للمسلمين في باريس او برلين او لندن وفي اغلى المناطق وتبنى الجوامع هنا وهناك ولا دعم لبناء مدرسه او ملجاء عجزه اومستشفى او حتى حضانه. عندما تعرض برجي التجاره العالميه للهجوم الارهابي في نيويورك وراح ضحيته حوالي 3000 قتيل من قبل القاعده هدمت الابراج.لكن بعد فتره وقبل بناء المركز العالمي للتجاره حاليا حاول بعض المسليمين بناء جامع في ذلك المكان واثيرت ضجه لدى الشعب الامريكي والغرب من طرح مثل هذا الموضوع في مكان راح ضحيته هذا العدد الكبير من القتله نتيجة الارهاب الاسلامي يراد بناء جامع.حاول انذاك الامير وليد ابن طلال التبرع بمبلغ 10 مليون دولار الا ان رئيس بلدية نيويورك رفض التبرع. ان الاستفزازات المبيته من المسلمين المتزمتين الاصولين الذين يعيشون في الغرب يدفع كثيرا من تبعياتها ونتأجها هؤلاء المعتدلين. ولذا تتكون الاحزاب اليمينيه والفاشيه الغربيه التي تحارب الوجود العربي والاسلامي في بلادهم. ختاما المثل الدارج عندنا يقول:اولاد الحرام لم يتركوا لاولاد الحلال مطرح(مكان). المثل الثاني يقول:الولد العاطل بيجيب لاهله المسبه(الشتيمه)
#سناء_بدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأه هي الداء والدواء على الارض وفي السماء
-
شعب مختار وابناء الله وخير امه
-
اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأه
-
حجاب احلام وعمامة احمد
-
انهم لا يكرهون الحجاب لكنهم يخافون مما يمثله
-
الخيانة الاليكترونية وتداعياتها
-
المرأه و الطلاق في مجتمعاتنا
-
سرطان الثدي بشكل خاص والامراض بشكل عام
-
هناك من الرجال من هم النصف الاخر الجميل للمرأه
-
الاساطير والاديان من صنع الرجل لاذلال النسوان (النساء)
-
مسار القضية الفلسطينية الى اين
-
المرأه في الغرب تعيش الاستمتاع وعندنا الامتاع
-
التربية والموروث الديني وتأثيرهما على شخصية المرأة
-
الشك والغيرة في العلاقات الزوجية
-
دعارة المرأه هل هو عوز واحتياج ام مزاج
-
نوبل الادب لها متى سيكون لنا
-
من نوال الى مالالا التهمة امرأة
-
المرأه ضد المرأه وجلد الذات
-
المرأه بين الشجاعه والاقدام او الخوف والاستسلام
-
سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الديان
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|