موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ونهضة الشعب العراقي الوطنية التحررية

التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 17:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ونهضة الشعب العراقي الوطنية التحررية

تعيش الكتل السياسية الثلاث المهيمنة على الحكم في العراق, حالة من التفكك مقترنة بتوجيه الاتهامات المتبادلة عن المسؤولية الى ما آلت اليه اوضاع البلاد من وضع مأسوي على كافة المستويات, الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية, وتسير في موازاة هذا المشهد ومن تحت الطاولة المباحاثات لإعادة تشكيل هذه الكتل وفق صفقات جديدة, تضمن تقاسم النفوذ والموارد, على اساس نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد, الذي تنادي بتغييره في العلن وتعمقه في السر. ومن اللافت للانتباه بهذا الشان, الصراع الدائر بين اطراف التحالف الوطني حول الدور المستقبلي لكتلة دولة القانون ومرشح هذا التحالف لموقع رئيس الوزراء, الذي ما فتأت تعلن عنه وكأنه حكراً على الائتلاف! رغم عدم وجود اي نص دستوري يشرع ذلك. من جهتها الكتلة العراقية الممزقة تقوم بالمناورات بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني بهدف استعادة مركز رئيس الجمهورية المفقود! حسب الاحقية الطائفية المزعومة, ولعل التمزق الحاصل في الكتلة الكردستانية نتيجة انهيار حزب جلال الطالباني إثر الفشل الانتخابي لصالح كتلة التغيير من جهة والصراع المرير الدائر حول وراثته من جهة اخرى, قد يفضي الى نتائج غير محسوبة على صعيدي البلاد والاقليم.

واستمراراً لنهب الثروة النفطية على يد الشركات الامبريالية العالمية وفق المجحفة بحق الشعب العراقي والمنافية لشروط السيادة على الثروات الوطنية, صعدت تركيا من تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية بتوقيعها اتفاقية مباشرة مع الاقليم لتصدير النفط العراقي الى تركيا معلنة من ان "البدء بتصدير النفط من الإقليم وتوقيع العقد سيفتح الطريق أمام عقود أخرى ومشاريع أخرى تؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإقليم."...واعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز الى أن" ما جرى توقيعه مع حكومة إقليم كردستان لم يكن مخالفا للدستور العراقي ولا للملاحظات التي قدمتها الحكومة العراقية", فيما أعلن وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي إن"النفط قد يبدأ بالتدفق في انابيب الاقليم الخاصة عبر تركيا قبل اعياد عيد الميلاد المجيد هذا العام دون الحاجة الى الاتفاق مع بغداد على آلية تحصيل الايرادات وان اقليم كردستان سيمضي في تصدير النفط سواء وافقت بغداد على خطة المدفوعات أم لم توافق".من جهتها اعلنت الحكومة العراقية معارضتها هذا المشروع فضلا عن رفضها للعقود النفطية التي ابرمتها اربيل مع الشركات النفطية الاجنبية للتنقيب في كردستان وعدتها "مخالفة للدستور",حيث ابلغ نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وخلال لقائه السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي عدم موافقة بغداد على عملية [تهريب النفط] عبر الحدود التركية.... وبحسب البيان الرسمي، فقد اكد الشهرستاني، ان "النفط والغاز في العراق هو ملك لكل العراقيين حسب نص الدستور العراقي والجهة المخولة بتصديره واستلام عوائده المالية هي الحكومة المركزية.علمأ ان نوري المالكي سيجري زيارة إلى تركيا لإيجاد تنسيق بين بغداد وانقرة حول حماية الحدود وغرب كوردستان وعملية السلام وفق تصريح عضوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي آلاء طالباني.

أما المواطن العراقي المكلوم فيراقب هذا السيرك البهلواني الراقص على وقع التفجيرات والفيضانات والاغتيالات,منتقلاً ولو ببطأ من حالة المراقبة الاحتجاجية السلبية الى الفعل الواعي العملي الايجابي على الارض, بخروج التظاهرات في غالبية المدن العراقية استنكاراً للفساد واللصوصية والنهب , ولم تعد خطب الجمعة المنطلقة من حناجر أئمة وعاظ السلاطين قادرة على خداع الناس, وسقطت الاقنعة الطائفية التي ترتديها الاحزاب المتاجرة بالمظلوميات " الشيعية والسنية", وظهرت الوجوه والمنابر عارية على حقيقتها, كونها تمثل طبقة سياسية طفيلية استغلالية فاسدة.في وقت يتنامي فيه دورالقوى اليسارية والوطنية الديمقراطية بين اوساط الشعب العراقي, ويتطور هذا الدور على الارض نحو التعبئة الشعبية باتجاه الخيار الوطني التحرري القادر على استكمال السيادة الوطنية وتحرير الثروة الوطنية وإقامة النظام الوطني الديمقراطي وفق الشعار التأريخي - الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان - الديمقراطية المقترنة بالعدالة الاجتماعية والحكم الذاتي الضامن لتحقيق الحقوق المشروعة الكاملة لشعبنا الكردي في اطار الدولة الوطنية الديمقراطية.

موقفنا -صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
1/11/2013

#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات