أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - وزارة التربية وسياسة الصفع الديني














المزيد.....

وزارة التربية وسياسة الصفع الديني


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 15:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مررنا به في الخامس والعشرون من شهر نوفمبر، طالعنا قبل حلوله خبر تعرض الطفلة فاطمة في مدرسة خولة بنت الازور في قضاء المدائن في بغداد من قبل معلمة مادة الاسلامية بالضرب والصفع على الوجه، وسبب تعرض الطفلة فاطمة للعنف هو عدم ارتدائها الحجاب اي الزي الاسلامي في درس الاسلامية، علما ان المدرسة خاصة للبنات والطفلة فاطمة تبلغ من العمر ثمان سنوات.. العنف ذلك الواقع المرير وذلك السكن المريح لمجتمع الذكورية الديني والعشائري.. العنف تلك الهوية الراسخة بحياة المراة ووجودها.. هل تعرضت الطفلة فاطمة للعنف فقط وماذا عن كل بناتنا الطالبات وغير الطالبات.. وهل نجت المعلمة من العنف.. تعرضت معلمة التربية الأسلامية الى عنف اعمق واكبر.. انه عنف قرارات التربية ووزيرها عنف التعليم وسياسات مستوزريه.. قرارات فرض الحجاب على الصغيرات وبالاكراه.. عنف المليشيات وسلطتها التي تعاقب المعلمة وتعرضها للخطف او القتل في حالة عدم الالتزام بالزي الاسلامي المفروض وبالاجبار على اجساد الصغيرات والكبيرات.. وعلى النساء والطفلات الامتثال لواقع فرض ديني لا يعبر عن نفسه الا بالازياء والتكفين، انها ليست الحادثة النادرة الحصول او الوحيدة.. تحدث هذه الحالة يوميا ومئات المرات للاطفال وكلا الجنسين يتعرضون للضرب وللعنف بكل اشكالة واقسى انواعه.. وكذلك تتعرض المعلمات والنساء العاملات في كل المجالات الى عنف التوصيات والقرارت الصادرة من منجم الديانات السام.. منجم اقرار الاديان واصولها السوداء التي تصب نقمتها على النساء اكثر من غيرها..
لو دقننا اكثر في قضية الطفلة فاطمة سنجد المعلمة تقول انا انفذ التعليمات.. والتعليمات تقضي بفرض الزي الاسلامي والحجاب على الصغيرات.. اذن العنف الحقيقي والماضي المفعول هو عنف قوانين وقرارات الدولة الاسلامية.. الذي وضع الطفلة بوضع ضيق ووضع المعلمة بوضع اسوء بكثير مما هي فيه.. قد اثيرت قضية فاطمة، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي. قناة الشرقية أعدت برنامجا خاص بالحادثة اتصلت بالمعلمة والطالية وذوي الطالبة. البرنامج لم يمس السبب الحقيقي لهذا التدهور.. لم تاتي المعلمة قرب قرارات الوزارة والوزير القاضية باستخدام العنف مقابل فرض الزي الاسلامي على الصغيرات.. ولم تقترب مقدمة البرنامج على المس بجوهر الموضوع وهو عنف القوانين والقرارت القاضية بفرض الوجه الديني على عقل التعليم.. واجساد الطالبات.. صار واضح جدا ومعلوم ان ذهاب البنت للمدرسة يعني تربيتها على الالتزام الديني.. وتعليمها على الخوف والخضوع وليس الايمان بالتعليم والمستقبل هو الهدف..
مشكلة الطفلة فاطمة لا تحصر بها فقط، انها حالة عامة وطبيعية بالنسبة لحكومات تفرض الاسلمة وقانوها الرسمي الاديان.. فهناك ايضا متوسطة التفوق للبنات في قضاء المسيب في بابل، تعاني نفس المشكلة وتضرب مديرة المدرسة البنات الطالبات بكف اقسى واقوى من كف معلمة مدرسة خولة بنت الأزور، ولنفس الاسباب وهي فرض الزي الاسلامي وفرض الاحتشام الديني، وهكذا تصهر صفائح العنف وتصقل لتنتج لنا قوانين وقرارت ملتفه بالخمار والتمييز والظلم.. وزارة التربية والتعليم اكثر وزارة تؤكد عليها دولة الاسلام السياسي الديني لتزف لها كل مناسبات الفرح والانتصار الملون بثوب العنف وبكل انواعة لانها تفرض تدريس مادة الدين عبر مسمى التربية الاسلامية.. وهل يوجد عنف اخطر واكبر من فرض مادة الدين في المناهج التربوية والتعليمية على الصغار.. هل هناك عنف أخطر من تعليم الصغار الحقد والضغينة وتقسيم الأنسان على الأسس الدينية والطائفية..
فرض الالتزام بهذه المادة الى نهايات مؤلمة وافرازات ماساوية كمساومة الطالبات المتفوقات على الدرجات مقابل الحجاب والالتزام به.. او رشوة البنات بعشر درجات على المعدل او لكل مادة مقابل اخفاء الشعر والدخول بعالم الاختباء والتعوير.. (كانما الحال بمعنى وقال وزير التعليم "قدس" ان وزارة التربية والتعليم لا تنظر الى ذكائكم وعلمكم انما تنظر الى مدى التزامكم بالتراجع والتخلف).. وتستمر رحلة العنف هذه طالما هناك قواعد تاسسها الانظمة الدينية.. وعلى اولويات مهامها تركيز تعنيف المراة واستغلالها لنشر رسالة تحترق بابخرة سامة.. وتستنشق في مجتمعات عائمة على الفوضى والخراب..
واخيرا اقول للطفلة فاطمة غدا ستتعرضين لعنف اكبر واوسع ولمعلمة التربية الأسلامية.. اقول انت الان وغدا ستعانين العنف اضعاف واضعاف مضاعفة.. ما دام وزارة التربية والتعليم اسمها وزارة فرض الدين وتعليمه مرتين..
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذب تقرير (تومسون رويترز) وأن صدق!
- أمرأة ترضى بمكانة دونية.. تزغرد لهذه المكاسب
- اشاعة ثقافة السحر والشعوذة والغيبيات
- جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء
- ثقافة العيب.. تجتاح صحة المرأة وحياتها
- ما وراء اليوم الدولي للمرأة الريفية
- المليشيات وفلاتر القتل والجريمة
- أخلعي الحجاب ولاتترددي
- غالبيتهم من النساء.. 97 مليون عربي يعانون من الأمية والجهل
- لنفنح الابواب ونخرج
- حي على النكاح .... حي على السرير
- الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات
- الوزيرة أبتهال كاصد ترويج العنف ضد المرأة
- اسقاط نظام حكم الاىسلام السياسي هو شعارنا...... الطائفية وال ...
- هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين
- بيع الجسد بين المواعظ الاخلاقية وسحق الاحتياجات المادية ظاهر ...
- أرهاب الختان.. في مواجهة النساء في كردستان
- هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين
- يوم الارامل العالمي
- افتراس القاصرات وغيبوبة السرير


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - وزارة التربية وسياسة الصفع الديني