أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!














المزيد.....

المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 08:40
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 919
المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
المانادور كلمة جديدة في أسماع العراقيين فهي كلمة انكليزية لكن حتى الذين يتقنون اللغة الانكليزية لا يعرفونها أللهم إلا من هواة رياضة مصارعة الثيران ..!
هذه الكلمة دخلت إلى العراق ابتداء من شهر أيار الماضي حين أطلقتها القوات الأمريكية على عملياتها العسكرية في الصحراء الغربية وفي منطقة " القائم " بالذات . أما الماتادور‏ ‏ فهو " مصارع الثيران " الذي ينزل إلي الحلبة بقامته الممشوقة‏ وسيفه المشرع‏ ،‏ وقطعة القماش الحمراء التي يناوش بها الثور ويرهقه إرهاقا‏ ، ‏ ثم يبدأ في غرس السيوف في رقبته وظهره حتى يسقط الثور عند أقدام الماتادور‏ ، وهو يخور خوار الموت‏.‏
هذا ما يحصل كل يوم في أماكن عديدة من العراق حين تهاجم قوات الشرطة العراقية البطلة وقوات الحرس الوطني الشجاعة ثيران الإرهاب الهائجين في كل مكان أو من الثيران التي ترقد في أوكارها استعدادا للنزول إلى الحلبة في اليوم التالي فتصبح السماء سوداء بعيونهم وتولول الرياح غضبا في وجوههم .
صار المانادور العراقي يملك زمام المبادرة في مهاجمة ثيران الإرهاب ثم يجلبهم إلى شاشة التلفزيون يتحدثون أمام العراقيين والعرب والعالم اجمع عن بشاعة ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء الشعب العراقي .
اعترافات الثيران أسعدت الكثيرين ،
وصرتُ أنا مدمناً على الجلوس أمام شاشة الفضائية العراقية للتفرج مجانا على مجاميع الثيران الجبانة ،
لكن والحق يقال أن المانادور العراقي القادر على متابعة الثيران وإلحاق الهزيمة بهم في الأوكار وفي ميادين القتال لوقف جرائمهم هو غير قادر للتحدث معهم بفنون اللغة الإعلامية أمام الشاشة لأنه غير مدرب عليها . فقد أصبحت الأسئلة والأحاديث مكررة : ما أسمك .. ما هي العمليات التي قمت بها أو شاركت فيها . كم دولارا قبضت .. ألخ وتتكرر القصص ..!
يعدد الثور جرائمه أولا وثانيا وثالثا .. أما رابعا وخامساً فالجواب عادة ( لا أعرف ) . نصيحتي للفضائية العراقية أن يظهر ( مانادور إعلامي ) مع الثيران يستطيع بأسئلته الذكية أن يتعرف على الجذور التي نما عليها الثور سابقا والحشائش النتنة التي تغذى بها .. هل نما بين أعشاب منظمة فدائيو صدام .. أم في حزب البعث .. أم في الحرس الجمهوري أم في الأجهزة القمعية الأخرى في المخابرات والاستخبارات أو الأمن وما شاكل ذلك .
المشاهدون عرفوا جرائم الثيران الهائجة وأساليبهم ،
عرفوا أنهم سفاكون للدماء ،
ومغتصبون للنساء ،
عرفوا أنهم حثالة ،
لكنهم يريدون أن يتعرفوا على المزيد من أصولهم الحزبية ، وعن أصول علاقتهم بالنظام الدكتاتوري البائد ، وعن أسباب دفاعهم عنه . يريدون أن يعرفوا قادتهم الكبار ومصادر تمويلهم .. يريد المشاهدون أن يعرفوا كل علاقاتهم الإرهابية في الماضي والحاضر . . و .. و ..و .. الكثير الكثير عن روابط هؤلاء المجرمين كي يتعرف العالم أجمع من هم الذين كانوا يحكمون العراق طيلة 35 عاما ..!!
هؤلاء الثيران يحملون فيروسات كثيرة ملصوقة بجلودهم .. ننتظر من فضائية العراقية أن تجعلها مرئية أمام عيوننا ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3
- 2الدستور وثيقة ضمان حرية المواطن العراقي
- عن الخطوة الاولى نحو صياغة الدستور العراقي / الحلقة الأولى
- أجمل وأظرف وأقصر كلمة هي : طــــز ..!!
- عاش إرهابيا من عاش بلا إعدام ..!!
- مسامير جاسم المطير 907
- أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب ..!
- لا اكتب عنك .. اكتب عن الوطن ومعاناته ..!
- مسامير جاسم المطير 903
- مسامير جاسم المطير 901 - البرلمان العراقي معرض للملابس الفول ...
- وطن الدراويش .... ورموز الإنقاذ البعثي
- وزراؤنا لا يقربون الكومبيوتر ..!
- الشهيد العراقي لا يعادل ثمن قطة ..!
- أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!
- عيش وشوف يا معيوف ..!
- هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!
- الثقافة العراقية بين فضاء البراري والقضبان الطائفية ..!
- ديمقراطية للكَشر ..!
- إلى الوزراء الديمقراطيين الجدد


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!