أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جواد القابجي - يا قوى اليسار الديمقراطي إتحدوا














المزيد.....

يا قوى اليسار الديمقراطي إتحدوا


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد الانتخابات الديمقراطية التي جرت في بداية هذا العام والتي أفرزت إنتخاب الجمعية الوطنية ومن ثم إنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونوابهم .. وأصبحت ما يسمى بحكومة الفائزين التي برزت فيها سمة الطائفية والتي حصل فيها التقسيم الطائفي على طريقة المحاصصة في توزيع المراكز والكراسي الوزارية .. فالكل عرف النتائج وطريقة الانتخابات التي سارت معها بعض التجاوزات هنا وهناك منها المقصودة ومنها الغير مقصودة ..
والتي تجاوزت اصول الدعاية الإنتخابية النزيهة .. ونعرف منها الضغط الذي حصل بإستخدام إسم المرجعية الدينية كسلاح مهول يهدد به من لم ينتخب القائمة الفلانية فإنه سيذهب الى جهنم .. مما دفع الغالبية في المجتمع لأنتخاب قوائم ما كانت أبداَ في حساباتها .. لكن التخويف الديني بالعصى الإلهية جعلها تغيير من وجهتها ..
أما الاتجاهات الأخرى التي فضلت الاختيار العرقي والقومي والذي جاء من الاحساس بالتهميش لقومياتها او طوائفها .. مما دفعها الى تغيير وجهة مسارها لتختار قومياَ او عرقياَ ..
إن الكثير من قوى اليسار الديمقراطي والعلماني تركت مسارها الذي كانت ترنوا إليه وإتجهت لتنتخب متجاوزة إرادتها .. من الطبيعي هناك تأثير مهم جدا وقد يكون من أهم المؤثرات التي سبق ذكرها وهي حرب الارهاب التي طغت على الساحة العراقية من قبل أرتال الشر القادمة من خارج الحدود أمثال السلفيين والمكفرين والوهابيين بمباركة بقايا صدام ومن يأويهم والذين وضعوا العراق في صورة طائفية مشوهة ..حيث كان الهدف منها إثارة النعرات الطائفية والتناحر الدموي بين الطوائف العراقية .. وقد شاهدنا الإعتداءات التي حصلت للأسف على الطائفة المسيحية وقتل مواطنيها وتدمير الكنائس إضافة الى إنتقال نفس الحالة الى الطوائف العراقية الأخرى وقد شملت الاعتداءات بشكل خاص وموجه ضد الطائفة الشيعية وبذلك مر الوضع خطيراَ جداَ حيث بات الوضع على شفى حرب أهلية طائفية لولا تدخل المرجعيات الدينية لتهدئة الأمور وتنبيه الناس وتحذيرهم من تفويت الفرصة لأعداء العراق في محاولة التخريب .. وقد كان هذا الموقف هو الذي أفشل المخطط الإرهابي اللعين ..
ان ذكرنا لهذه الأمور ما نقصده ان البعض من القوى اليسارية الديمقراطية ذهبت لتقترع للطوائف التي تنتمي إليها بدلاّ من الفكر الذي تنتمي إليه تحت تأثير الواقع الطائفي الجديد الذي خلقته قوى الارهاب ..
هناك أمور أخرى من أخطاء تتحملها قوى اليسار الديمقراطي وهو ( الغرور ) الذي أحاط بها حيث باتت تتصور إنها لو دخلت منفردة كل على حدة ولكل قائمته سوف يحققون فوزاَ كبيراَ وهذا هو الغرور الذي وقع به البعض للأسف .. وقد نسوا ان العراق ذو خلفية دينية وطائفية مؤثرة وليس سهلاَ التغاضي عن هكذا مسألة ..
وقد شاهدنا بالرغم من هذا التأثير الديني والأغلبية المنتمية لهذه التيارات قد تمت التحالفات بين التجمعات والأحزاب الدينية لتحقق الفوز الأكيد .. لتقطع الطريق أمام القوى اليسارية والعلمانية الأخرى .. وهذا كان واقع الحال ويجب الأعتراف به ..
ان البعض يتفاجأ لنتيجة قائمة ( إتحاد الشعب ) التي تمثل الحزب الشيوعي العراقي .. الحزب المناضل الذي قدم في تأريخه العريق الكثير من الماضلين الشيوعيين على مرور حقبات من الزمن والذي عرف بنزاهته ومواقفه النضالية إتجاه الأنظمه الرجعية والديكتاتورية التي مرت بالعراق .. وخلال فترة الاضطهاد البعثفاشستي كان الحزب الشيوعي يتلقى ضربات موجعه ويقاتل على جبهات عديدة .. حيث لم يكن هناك دعماَ مادياَ إلا محدوداَ يعتمد على تبرعات أعضاءه وأصدقاءه .. والكل يعرف ان جريدة الحزب المركزية ( طريق الشعب ) كانت تصدر شهرياَ مرة واحدة أو مرتين في الوقت الذي كنا نرى صحف المعارضة الأخري تصدر يومياَ أو إسبوعياَ وذلك لما لها من الدعم المادي الجيد والمتواصل .. لذلك لا نستغرب للنتيجة التي حصلت عليها قائمة إتحاد الشعب .. وكان المفروض هو تحالف قوى اليسار الديمقراطية لتكون النتيجة جيدة ..

ليكن ما حصل في الانتخابات السابقة درساَ بليغاَ ويستحق الدراسة لتجاوز الأخطاء التي مرّت .. وهذا مطلب ملح لإتحاد قوى اليسار الديمقراطي للتهيؤ الجاد للمرحلة القادمة .. إن إنتصار قوى اليسار الديمقراطي هو إنتصار لكل مكونات الشعب العراقي في مشاركة كل القوى الوطنية في العملية السياسية من أجل بناء عراق فدرالي تعددي حر .
والى غدِ أفضل
و (( يا قوى اليسار الديمقراطي إتّحدوا ))
************************



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( الطبقة العاملة في الظرف الراهن ))
- الى العظيم في مولده
- من يحمي أطفال العراق - المهجر
- (( سالم حزبنه .. او يخسه اليضدنه ))
- (( الشعب البار .. والانتصار ))
- (( إنتصرنه يا شعبنه .. او عيد أبو اهلالين عدنه ))
- الى أميرالشهداء
- (( وقعَّتْ إصبعي .. على القائمة ))
- (( صور حلوه امن العراق ))
- (( للوطن والناس ))
- (( للعراق .. والحرية ))
- (( للوطن .. والعام الجديد ))
- الخطوة العراقية الجميلة
- (( إختبار الصوت .. في معزوفة إنتخاب ))
- (( 324 أجمل قائمة ))
- للعراق الجديد
- اتحاد الشعب .. وزنود الرفاق
- لقاء الرفاق
- لقد تققت نبوئتك يا آداموس


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جواد القابجي - يا قوى اليسار الديمقراطي إتحدوا