تقرير أولي حول الوضع الذي تعيشه جامعة القاضي عياض، مراكش

النهج الديمقراطي القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
موقع مراكش

تقرير أولي حول الوضع الذي تعيشه جامعة القاضي عياض، مراكش

http://vdb-unem.blogspot.com/2013/11/blog-post_30.html

عرفت بداية الموسم الجامعي 2013.2014 حراكا نضاليا لافتا بموقع الحمراء، حيث أن ازدياد هجمات النظام القائم في شخص إدارة الكليات على مكتسبات الجماهير الطلابية (الطرد، إلغاء الإدماج، إختلالات في نقط الطلبة، الإكتضاض، عدم توفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية "للتحصيل العلمي"، الغياب الذي يسجل للطلاب بهدف طردهم...)، جعل الجماهير الطلابية تنتفض بمعية رفاق النهج الديمقراطي القاعدي بالخوض في نقاشات مكتفة منذ بداية السنة الجامعية إلى حدود الآن، توجت بمجموعة من الخطوات النضالية البدئية من أجل توحيد نضالات الجماهير الطلابية ككل في أفق تسطير ملف مطلبي موحد يشمل كافة المطالب المادية، الديمقراطية.

فقد سارعت كلية الآداب بجامعة القاضي عياض إلى تقليص مدة التسجيل كما عمدت كليات العلوم السملالية وكلية الحقوق وكلية الآداب إلى حرمان العديد من الطلبة من التسجيل بدعوى ضعف القدرة الإستعابية للكليات أو تقادم شهادة البكالوريا وغيرها من المبررات، الشيء الذي يدل على أن الهدف الرئيسي للنظام القائم في المرحلة هو ضرب التواجد المادي لأبناء العمال و الفلاحين و عامة المعدومين. بهذا شهدت الكليات دينامية نضالية من خلال الخوض في مجموعة من الخطوات النضالية (مسيرات، اعتصامات، حلقيات نقاش، دردشات...)، كانت بدايتها بالإعتصام الذي خاضته الجماهير بمكتب العميدة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية و الذي دام أزيد من أسبوع، من أجل فتح باب التسجيل أمام الطلبة الوافدين بعدما تم إغلاقه، حيث خضعت الإدارة إلى المطالب المرفوعة، ليليها الإعتصام الثاني بعمادة الكلية من أجل فتح باب الإنتقال بين الكليات و الذي أبانت فيه الجماهير الطلابية عن صمودها في وجه سياسة التماطل و الآذان الصماء لعملاء النظام القائم، بدخولها في اعتصام دام زهاء 2 أسابيع، كل هذا الزخم النضالي جعل أجهزة القمع تستنفر قواها من أجل وقع المد الأوطامي من خلال اقتحام أحد منازل الرفاق ليلة 27.09.2013.

بعد ذلك قام النظام القائم بإنزال آلته القمعية و تطويق الحرم الجامعي (أكثر من 5 سيارات للتدخل السريع، 6 سيارات لـ"القوات المساعدة"، ناهيك عن أجهزة القمع السرية...)، لكن هذا لم يثني الرفاق عن النزول في تلك الشروط و مساندة الجماهير الطلابية.

تقرير أولي حول الوضع الذي تعيشه جامعة القاضي عياض، مراكش

هاته الظرفية شهدت أيضا نقاشات موسعة بشأن الحي الجامعي و ضرورة العمل على الدفاع عنه كمكتسب و تنظيمه لتثبيت سلطة "أوطم" و أعرافها (راجع: - مـلـحـق رقـم 1 -اقتحام الحي الجامعي حق أم جريمة)، في هذا الصدد تم فتح مجموعة حلقيات نقاش، دردشات، أروقة، منشورات (بكلية الآداب، الحقوق، العلوم، الحي الجامعي).

هذا العمل الدؤوب جعل الجماهير تعي مدى قوتها و دورها التاريخي في الدفاع عن مصالحها الطبقية، الشيء الذي جعلها تدخل في معارك نضالية بمجموعة من الشعب ( شعبة الفلسلفة، علم الإجتماع، الفرنسية، العربية..) توجت بمسيرات، نقاشات، حلقيات تم خلالها تسطير ملفات مطلبية و الضغط على الإدارة بهدف الإستجابة و الخضوع. لم تتوانى القوى الظلامية أيضا في تجسيد المهام الموكلة إليها من طرف من تتلاقى معه موضوعية –النظام القائم-، حيث قامت منذ بداية السنة بمحاولات بائسة لجر الطلبة إلى مستنقع الإستسلام و الخضوع لأمر الواقع، كان آخرها خرافة "الإضراب الوطني" يوم 12.11.2013، و الذي تعاطت معه الجماهير الطلابية بمعية رفاق الحسناوي و الساسيوي بتعميق النقاش بهدف فضح ماهية هاته القوى و تاريخها،ليتم إفشال هاته الخطوة البروقراطية. كلية العلوم السملالية لم تخرج عن هذا النطاق حيث لا زالت تشهد اعتصاما للطلبة المطرودين (حوالي 20 طالب) وصل أكثر من شهر مطالبين بحقهم في متابعة الدراسة، الاعتصام تم فضه بالليل ثلاث مرات من قبل قوى القمع وطرد الطلبة من العمادة، كما تم تنظميم مسيرات مصحوبة بمقاطعة الدروس. و تم الدخول منذ يوم الاثنين 7 أكتوبر 2013، في إضراب مفتوح عن الطعام، نتج عنه إغماءات في صفوف الطالبات يوم الأربعاء الماضي، نُقِلن على إثره للمستشفى، و لا زال الإعتصام مفتوحا إلى حين تحقيق المطالب المرفوعة.

نقول أن لا القمع، لا الإعتقال، لا الإستشهاد سيثنينا عن المضي قدما بالإنغراس وسط الجماهير الطلابية و قيادة معاركها النضالية.

سنتبع هذا التقرير الأولي، بآخر مفصل..

تقرير أولي حول الوضع الذي تعيشه جامعة القاضي عياض، مراكش


http://vdb-unem.blogspot.com/2013/11/blog-post_30.html

#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات