علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 05:32
المحور:
الادب والفن
***
سبحانكَ اللهمَّ بامرأتينِ !
يا خالقاً من جنسِنا جنسينِ
أنثى من الوردِ الشفيف خلقتَها
وخلقتَ أخرى قامةً من تينِ
مع أنها امرأة بلى لكنها
صيغتْ مراراً مثل عقد لجينِ
وكأنني مَلِــكُ الزمانِ أمامها
فإذا حكتْ حرفاً سمعتُ اثنين !
جاءتْ شريكتها إليّ كأنها
في دِينِ أخرى فاستعذتُ بدينِ
ووددتُ لو أني استعنتُ بسحرها
مما أرى من عالمٍ لا طيني !
وبقيتُ مجترّاً لحزني مدةً
فرميتُ حزني كله وأنيني
شاهدتها يوماً تمسِّد طائراً
مسدّتُ إذ مسّدتُه طيرينِ
ورأيتُ عند النبعِ حين رأيتها
تسعى إلي ببسمةٍ نبعينِ
قالتْ : هما نهداي يا لمغفَّلٍ
ها أنتَ تنسى صولة النهدينِ
قد كنتَ ترفلُ كالفراشِ على الندى
واليوم لستَ على الهوى بأمينِ
أنكرتُ هذا عندما رقت هوىً
وتبسمتْ ، فمسحتُ سفح جبيني
ولطالما حدثتُ عن قلبيهما
فإذا بها في قلبها تؤويني
قالتْ : تغارُ أراكَ ... هذا من مدى
حُبَّكَ لي أبداً وجمعِ حنينِ !
فأجبتها إني انشطرتُ بحبها
ولربما كقصيدة الشطرينِ !
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟