أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - في جنيف2: لصاحب الحق مقالا














المزيد.....


في جنيف2: لصاحب الحق مقالا


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يُروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له فهمّ به أصحابه فقال: (دعوه فإن لصاحب الحق مقالا).

هناك مبادئ إنسانية وأخلاقيات حميدة يحاول كل الناس أن يتصفوا بها حتى الطواغيت والفراعنة، فالصالحون يتصفون بها بحق والطغاة يدعون الاتصاف بها زورا وبهتانا.
ففرعون مصر قال يوما: (... ذروني اقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الارض الفساد) غافر 26
إذن فرعون يزعم أنه فاعل خير، يريد أن يحافظ على دين الامة!! وأن يحارب "الارهابي موسى" الذي اتهمه بانه يريد أن يظهر في الارض الفساد!!! -على سيدنا موسى أتم الصلاة والسلام- والمغالطة أن فرعون تجاهل أنه استخف قومه فاطاعوه، واستعبدهم إذ قال لهم:
(وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري...) القصص 38

اليوم سلّم الناس بأهمية العدالة والحرية في بناء الأوطان واصطلحوا على اعتماد الوسائل الديمقراطية والتبادلية في الحكم، ولم يبق أمام الطغاة إلا الكذب والتلاعب في تعريف الحرية والديمقراطية وفي تطبيقهما. فمن قائل: نحن عندنا ديمقراطية خاصة بنا (تفصيل)، وقائل (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) ليُخرس أصوات الاحرار، وقائل: كل الناس (خير وبركة) ولكن هناك اناس "على رأسهم ريشة" هم أكثر بركة من الآخرين فهم يستحقون أن يكونوا ( القائد في المجتمع والدولة!!)،

الحل مع هؤلاء الطواعيت هو تحصيل الحق باليد وبكل الوسائل، فالحرية تؤخذ ولا تعطى، ولكن الحلول السياسية أيضاً مطلوبة وحجة أهل العدالة والحرية والديمقراطية أقوى لصدقهم، وحجة الطواغيت داحضة لكذبهم وخداعهم، فلو كان هناك دعوة للتفاهم والتحكيم والمصالحة فالاصل أنها تكون لصالح أصحاب الصدق والحق، لأن أجندة أي مصالحة لا يمكن أن تكون غير الدوران مع الحق والعدل والحرية والديمقراطية التي انتهى إليها الناس العاقلون بعد حروب طويلة قتل فيها الملايين.

لا شك أن مجال المناورة والأكاذيب والألاعيب مفتوح أمام الطغاة، ولكن حجة أهل الحق والصدق أقوى وخاصة في معرض التحكيم وأمام جمع من الشهود...
الاصل في الناس الخير والنزاهة والعدل، ويستبدون عندما تغرهم القوة والغطرسة ويتفرعنون عندما لا يجدون من يعترض عليهم ويحاسبهم.

إن مؤتمراً كجنيف 2 يجب أن يكون فرصة ذهبية للم شمل المعارضة المشتت، ولاسماع العالم صوت الحق بالحضور المذل للمجرم، وسيكون فرصة للرد على شبهاته الواهية وخاصة تهمة الارهاب حيث أنه لن يصعب إثبات أنه أكبر إرهابي عرفته المنطقة وطناً وجواراً، فبئس المواطن هو وبئس الجار...

لا يستطيع أحد من حاضري جنيف إلا أن يسلم بالعدالة والحرية والديمقراطية ومكافحة الارهاب، وعلينا أن نثبت أن ثورتنا ثورة العدالة والحرية والديمقراطية، وأنها ضد الارهاب الحقيقي الذي مارسته مافيا الاسد وضد المتطرفين الذين يريدون حرف الثورة عن أهدافها الرئيسة، وعلى الجميع أن يلتزم بمطالب الشعب السوري المحقة ضد الاستبداد والخداع والتطرف...

الشروط التي توضع من الطرفين للذهاب إلى جنيف والتي ينبني على إنتصار أحد الاطراف قبل الذهاب قد لا تبدو واقعية، ولكن يبقى من مهمات وفد المعارضة المفاوض تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب بالذهاب صفاً واحداً مخلصاً واعياُ صادقاُ، يحاول كسب مزيد من الاصدقاء، وزيادة عزلة الاعداء، وإعانة أصدقاء الشعب السوري على إعانة الشعب السوري بالخروج بقرار تحت البند السابع يلزم مافيا الاسد بالرضوخ إلى استحقاقات العدالة والحرية والديمقراطية التي خرج من أجلها الشعب السوري. وكل الدروب في الشأن السوري لا بد أن تنتهي بالبند السابع بعد أن تسقط كل الحجج والذرائع وعندما يخفي أصحاب أسد وجوههم خجلاً من أفاعيل أسد...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - في جنيف2: لصاحب الحق مقالا