مصر والعلم

غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 01:11
المحور: كتابات ساخرة
    

مصر والعَلم
*******
الأن يبكون على حرق العَلم ، والسؤال منذ متى وأنتم تعلمون الأطفال أن هذا العلم له حرمة الدم الذى يسيل كل يوم على الارصفة بلا رادع ولا قانون ؟،
هل علمتم الاطفال يوما فى المدارس وأنتم تنقشون فى رؤسهم القيم والأخلاق أن هذا علمهم يعنى اسم بلادهم وتاريخ بلادهم وقيمة انفسهم داخل ترابه ،
هل رسمتم للطفل المصرى الذى هو أذكى أطفال العالم فى أول صفحة من كتبه المدرسية بالصف الأول المدرسى صورة علمه يزينه النسر ، هل قلتم له أن هذا العلم هو رمز الوطن وأن لكل دولة علم يميزها وعندما ننظر إليه نعرف من هى هذه الدولة ، هل قلتم له أن علم مصر يتكون من ثلاثة ألوان هى الأحمر بلونه الزاهى رمز القوة والأمل وأن اللون الابيض هو رمز النقاء ورمز السلام وأن اللون الاسود هو لون التخلف والرجعية التى لا نريدها لوطننا
وأن النسر هو رمز القوة والشجاعة التى يتميز بها جنود مصر وحماة الوطن ،

*************
هل قصصتم مرة واحدة لهذا الطفل قصة عن العَلم فى بداية حياته العلمية حتى تُسطر فى ذهنه فيرى قيمته ،
قصة الطيور المهاجرة والعَلم
يحكى أنه فى فصل الشتاء تأتى الطيور مهاجرة من البلاد الأكثر برودة فى الشمال إلى مصر لما تتمتع به من جو دافئ وطبيعة خلابة ، وعندما يصل السرب إلى مشارف مصر ويرى النسر المرابط فوق العلم يلوح له يعرف أن رحلته اكتملت وتم الوصول بسلام ، فى هذا الشتاء وصل السرب ولم يجد النسر فى مكانه ، تساءلوا : هل هذه أرض مصر أم أنهم ضلوا الطريق ، وأخذوا يبحثون عن النسر ، صادفهم البلبل ودلهم على مكان النسر فوق الشجرة هناك ، ذهبوا إليه وكان سؤالهم لماذا حلقت بعيدا عن العلم ؟
قال النسر : أردت أن أحلق مثل باق الطيور
قال السرب : ألا تعلم أن أهميتك فى العلم أكبر مئات المرات من مجرد الطيران والتحليق ، ألا تدرى أنك بتركك مكانك قد يسطوا عليه هلال ما ، او نجم ساقط وتنتهى مصر من فوق خريطة الأرض وتكون أنت السبب فى ذلك
هنا أدرك النسر أهمية مكانه فوق العلم وأهمية الحفاظ على العلم حتى لا يتوه الطير والانسان عن موطنه وبلده .


ألن تنجح مثل هذه القصة فى تعليم الطفل مكانة هذا العلم واهميته فلا يفكر فى حرقه ؟ — ‎‏.

#غادة_هيكل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات