شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)
الحوار المتمدن-العدد: 1222 - 2005 / 6 / 8 - 10:25
المحور:
الادب والفن
يَشُقُ المُؤَرِخُ لَحْمَ الحَكَايا
لِيَصْنَعَ مَجْداً..
بَيْنَ أنْصافِ المَذْهولين.
لا يَكُفَّ عن اسْتِقْراءِ التاريخِ
لِيُكْمِلَ أبْجَدِيةِ المَلْحَمَة.
عابرٌ في تاريخِ اللغة,
يَتَعاطى الصبر
كالبارون المهزوم,
الحزنُ يُسافِرُ في جَسَده العَصْريِ
ورُوحَه العَتِيقَة,
تُدْمِيه جِراح من اقتادوهُ إلى الموتِ
ومن خانوه.
قبلَ الدفنِ على ضِفافِ الربيعِ
كانَ يَجُولُ على ضِفَافِ القَصِيدة,
ويتزينُ بخاتمٍ مسمومٍ
يطوّق أصابعه.
يَتَجَهزُ للموتِ طَوَاعِية.
ما أشدَّ الألم
حينَ نحْتاج انتزاعَ الحروفِ
من الذاكرة,
ونَفْتَقِدُ الرصاصةَ التي نَعُضُها
لِنَجْتازَ الوَجَعْ.
ما زالَ المُؤَرِخ بلا أوراق,
تَسْكُنُهُ الأسْطورةُ دُونَمَا فُرَاق,
يَكْتُبُ حِكاياته,
ومُغامراتٍ لآلهةٍ يَصْنَعُها
لِيَنْسِجَ لِمَاضيهِ خُلُوداً.
#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)
Shojaa_Alsafadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟