أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - رئيسنا حي














المزيد.....

رئيسنا حي


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 07:04
المحور: كتابات ساخرة
    


شعرت بوخزة في مؤخرة كبريائي حين تغيّبت عن درس من دروس الجامعة يومين متتالين. يومان فقط كانا كفيلان بسحب رئاستي البروتوكولية "لكروب" عمل ميداني يتألف من خمسة طلاب، انا سادسهم. قالت لي استاذتي بكل ادب واحترام، سليم لقد بلّغت "فلانة" ان تحل محلك في مجموعتك وتتواصل مع بقية الطلاب دون انقطاع. اريد مساعدتكم في انهاء التقرير النهائي في موعده. انت غبت يومين، لا بأس في هذا، لكن كانت "فلانة" حاضرة في كل الاوقات. قلت في سرّي الحمدلله، فالرئاسة لا تروق لي على اية حال. مالي وهذا الوجع.

اليوم وانا اقرأ خبراً مفاده ان الرئيس العراقي جلال الطالباني يتمتع بصحة جيدة وهو يتماثل للشفاء، وقريباً سيعود لممارسة عمله السيادي.
اتمنى ان يكون الخبر صحيحاً، فلا شيء يهمنا نحن سوى صحة "الرئيس". كلنا بصحة "الرئيس". لكن أيُعقل ان يُترك البلد بلا رئيس لمدة اكثر من ثمانية اشهر؟

لقد صرّح الدستور العراقي وهو يشق ثيابه من ان مهمة المسؤول تنتهي في حال حصول عائق، بدني كان ام ذهني، يمنع من اداء مهامه. ها هوذا رئيسنا المبجّل لم يؤد مهامه شهوراً عدة. فلِمَ الاصرار على رئاسة راقدة اذن؟ اعرف ان كل شيء في العراق بُني على اساس التوافق "والمستحة" ولا الوم الطرف العربي السياسي بشقيه السني والشيعي من عدم الخوض في هذا الامر الحسّاس، لكن اوجّه الكلام للاكراد انفسهم، لماذا هذا التحسّس من مناقشة قضية فراغ الرئاسة؟ أليس من حقنا نحن العراقيون مثل بني البشر الآخرين ان يكون لنا رئيساً حاضراً؟

لم يتأخر الاسرائيليون في تعيين رئيس بديل عن شارون حين غاب عن الوعي (وما زال) في مدة اقل من شهر واحد، فاين نحن من هذا؟
ربما كان مثالاً بائساً، فليست اسرائيل قدوة حسنة لنا حتى في الجيد من الامور.
حسناً .. لنرجع الى مثالي الاول. مثال "طردي" من رئاسة شكلية ليس فيها سوى ارسال بعض الايميلات لعدد محدود من الطلاب لمجرّد غيابي يومين فقط. ألَيَسَ من المفترض ان يبادر التحالف الكردستاني بنفسه ويطلب استبدال الرئيس بشخص آخر (كردي ايضاً مو مشكلة) طالما صحة الرئيس لا تساعد على ممارسة عمل "شاق" في قصر الرئاسة؟

نحن على ابواب انتخابات برلمانية مهمة، اموت لأعرف ماذا سيكون البرنامج الانتخابي لقائمة التحالف الكردستاني في ذلك الصراع الانتخابي الكبير؟ هل سيكون مشروعهم الولاء للرئيس الواحد ولا بديل عن هذا؟ هل ستقول القائمة يبقى الرئيس رئيساً حتى في ايام المرض والغيبوبة او الوفاة لا سمح الله؟

شعار جميل ووفاء منقطع النظير، احيّي فيه رافعيه، لكنه هذا انا، لي انفٌ طويل احشره في ما لا يعنيني دائماً.

لقد قال لنا الله ان عدّة الارملة اربعة اشهر وايامٍ قلائل، يحق لها ان تتزوج آخراً بعد هذه المدة، فما بالنا نحن وقد رمّلنا الرئيس كل هذه الفترة!!
اَمَا آن الآوان للعراق ان يتخذ له "زوجاً" آخراً، ام ان هذا يعتبر قدحاً واساءة "للزوج" السابق في عرف الكردستانيين وانا منهم؟



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ورقة امل
- السلاحف تستطيع الطيران .. بهمن قوبادي، اسبرين عالج الوجع الك ...
- قراءة في رواية -حزن الحرب-
- باب علي وضلع الزهراء
- بَعْلَزْبول برلماني
- في قضية مقاهي الكرادة
- سلطة اللاسلطة
- لماذا احمد وليس محمد؟
- اشكالية الحَسَد بين الخرافة والقرآن
- بين الاخْوَنة والدَعْوَنة
- محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية
- ديمقراطية الطوائف
- في قضية البند السابع
- نصوص التأويل والعنف الرمزي
- الحكيم .. سلالة عقل
- شعراء -القنادر-
- لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي
- كيف فاز المالكي مرة اخرى
- شندلر لست


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - رئيسنا حي