أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاتم الجوهرى - اليمين واليسار وثالثهما: النظام القديم!















المزيد.....

اليمين واليسار وثالثهما: النظام القديم!


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 21:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



25 يناير 2014 : ذهب الاستفتاء وسيف الثوار
إلي متى سيطمع الناس في "ذهب المعز"!

الجدل الأبدي لصراع: التكتيك مع الاستراتيجية.
ما جدوي الأيديولوجيا، إذا اتفق تكتيك اليسار واليمين!

ويستمر "التطهر القيمي".
حتي الآن يتم توريط الفصائل السياسية في تحولها لـ"ستائر متراكمة مضادة لثورة"





علي أبواب 25 يناير:

يأتي 25 يناير 2014 ونحن علي أعتاب الاستحقاقات السياسية، لتشكل النظام السياسي للمرحلة الرابعة من الثورة المصرية (بعد 1- سقوط نظام مبارك 2- سقوط المجلس العسكري الأول 3- سقوط نظام الأخوان)..
النظام القديم ممثلا في نخبة المؤسسة العسكرية مازال هو قلب المشهد السياسي، وتنتظم حوله أطماع الأحزاب والتيارات السياسية في الوصول للسلطة، معظم ما يحققه الثوار يدور حتي الآن في إطار الحراك الفردي؛ بحيث يبدو وأن كل منهم يؤهل نفسه لشئ ما قادم مجهول! وينتظرون في صمت وهدوء وعجيبين وكأنهم يرون شيئا ما ولا يراه الآخرون.. ويؤكدون علي أن الثورة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.
وكذلك تتزايد مساحة "التطهر القيمي" عند الكثيرين من أصحاب "معامل التكيف القيمي" العالي: الذين كانوا مندمجون ومتعايشون مع بنية ومنظومة قيم التكيف التاريخية نسبيا في المجتمع المصري، بما يؤكد أن "الموجة الثورية" الأكثر وعيا وتنظيما لم تأت بعد، وأن مشهد 30 يونيو الذي وظفه النظام القديم لصالحه، علي المدي الطويل، سيرتد عليهم، وسيكتسب الناس الوعي والإرادة للمشاركة الثورية، وستزداد "الكتلة الحرجة" لثوار 25 يناير طليعة الثورة المصرية.
نجح النظام القديم حتي الآن، في تكتيكه استخدام وتوظيف التيارات السياسية المصرية ضد بعضها، في المرحلة السابقة من الثورة المصرية وظف المجلس العسكري الأول الإخوان وفرق الدين السياسي لصالحه، ضد التيارات: الناصرية والقومية، والاشتراكية والماركسية، والليبرالية والرأسمالية؛ حيث لم تكن هذه التيارات تملك على مستوى الحركة السياسية، سوى الانضمام للخط المتشدد للقوى والحراك الثوري الجماهيري غير المنظم.



توظيف النظام القديم المرحلي لنخب اليسار والليبرالية المصرية:

أما ونحن علي أعتاب المرحلة السياسية الرابعة للثورة المصرية (وضعت في كتابي "بحثا عن نظرية للثورة" تصورا لستة مراحل سياسية ستمر بها الثورة حتي تصل لبداية الاستقرار)، فيراهن النظام القديم وشبكة مصالحه علي الفرس الآخر في المشهد السياسي المصري، بعدما استخدم النظام القديم "تكتيك حرق البدائل السياسية" مع الإخوان وفرق الدين السياسي، سيكرر نفس التكتيك مع فصائل اليسار المصري؛ التي لا تملك على المستوى السياسي والجماهيري القدرة علي الانتظام في تيار سياسي، يطرحها كاختيار وبديل مستقل؛ لذا تتحرك وفق المعادلة السياسية الحالية المورثة من النظام القديم، وتتحرك بتكتيك المكاسب الصغيرة التي – في ظنها- قد تؤدي لمكاسب استراتيجية كبيرة، بما قد يجعل الحراك الثوري يصب في خانتها السياسية في النهاية!
لذا تجد أن سهام اليسار والليبرالية المصرية (اليسار والليبرالية بمفهومهما الواسع وليس بالوجهة الاقتصادية فقط) توجه حاليا للعدو التاريخي: الإخوان وفرق الدين السياسي، ولا تملك الزخم الشعبي وترف أن توجه للمؤسسة العسكرية: التي هي قلب النظام السياسي منذ 28 يناير 2011، وسقوط النظام السياسي لسدنة مبارك، لكن مع بقاء بنيته الاجتماعية الحاضنة ممثلة في: شبكة مصالح وعلاقات المؤسسة العسكرية، والجهاز البيروقراطي المتداخل معها..


مشابهة خارطة طريقة "المجلس العسكري 1" بخريطة طريق "المجلس العسكري2:

ويراهن النظام القديم علي أن أحزاب وتيارات اليسار والليبرالية المصرية ستقوم في هذه المرحلة ، بنفس ما قام به اليمين المصري وفرق الدين السياسي:
- ستخترع صراعا جزئيا وفوقيا ومتخيلا، عن: مدنية الدولة ودور رجال الدين والفتوى البشرية في المشهد السياسي.. لكن النظام القديم سيدعم ويوجه هذه المرة بديله واختياره السياسي، فبعد أن كان يدعم اليمين الديني سيدعم اليسار بمفهومه الواسع.
- سيعتمد علي نفس تكيتك خارطة الطريق الأولي التي قدمها المجلس العسكري الأول، بحيث يوظف نخب اليسار والليبرالية في إجراء تعديلات دستورية علي دستور الإخوان، تماما كما فعل في المرحلة السابقة، للقفز على الاستحقاقات الثورية، ومطالب تطهير الجهاز البيروقراطي، وتقليم وإنهاء الدور السياسي لنخبة المؤسسة العسكرية.
- سيراهن على إشغال المشهد في الملف السياسي، حتي يختار فرس الرهان الذى سينصبه علي رأس النظام السياسي الكارتوني الجديد..

وأذكر أن المطلوب من اليسار والليبرالية المصرية سياسيا هو نفس الذي كان مطلوب من اليمين، فقد قام اليمين بالتالي:

- الوقوف ضد مليونيات الثوار التي طالبت بتنحية المجلس العسكري، ولإقامة مرحلة انتقالية تأسيسية، وإعلاء النبرة الطائفية والصراع العلماني والديني.
- دعم خطة طريق المجلس العسكري الأولي التي تقوم علي تعديلات دستورية تقفز على استحقاقات الثورة.
- إشغال المشهد في الملف الرئاسي ، وسحب الأضواء عن استحقاقات المرحلة الثورية.

والحقيقة أن النظام القديم له عدة أهداف في هذه المرحلة:

- مثلما كتب اليمن فى الدستور: "إسلامية .. إسلامية"! سيكتب اليسار والليبرالية: مدنية.. مدنية! حقوق اجتماعية، تمكين للمرأة، حريات عامة، الخ.. ولكن ما جدوي "النص" في حين تغيب عنه "سلطة" إعماله وتنفيذه!
- علي المستوي الواقعي سيحاول النظام القديم التقليص من مكاسب الثوار؛ عن طريق سن قوانين ضد فعاليات الحراك الثوري، مستغلا في ذلك تفوقه علي الإخوان دائما بخطوة ووضعهم في خانة الرد فعل، ليقوموا باستخدام فعاليات وأدوات ثورية؛ يضعها النظام القديم في سياق مبررات تضييق الخناق علي الفعاليات الثورية.
- ستستمر "عملية التخارج" الهادئة لثروات ومكتسبات النظام القديمة الظاهرة للعيان، تمهيدا ربما للحظة يتوقعون فيها تولي الثوار السلطة بالفعل، وانتظام المشهد حولهم.


استمرار تكتيك "حرق البدائل السياسية":

ومكمن الضرورة في استخدام النظام القديم للنخب السياسية اليسارية والليبرالية هذه المرة؛ يعود لتكتيك حرق البدائل السياسية، بحيث لا يجد الناس مهربا في نهاية المطاف من القبول بالأمر الواقع، والعودة للتكيف والتعايش مع منظومة القيم التاريخية للاستبداد المصري الموروث عبر الزمن.. كذلك الخطورة –بالنسبة للنظام القديم- في عدم توظيف بديل من اليسار أو الليبرالية المصرية: تكمن أن ذلك قد يؤدي لأن يوظف هذا البديل احد الموجات الثورية لصالحه وينجح فى تنظيم صفوفه، ويستولي على السلطة بالفعل، وهو ما يدفع في طريق الاستمرار فى "تكتيك حرق البدائل السياسية"، واستخدام بديل سياسي فى المرحلة الرابعة للثورة المصرية، مثلما حدث في المرحلة الثالثة مع الإخوان، ولكن ذلك لا يمنع احتمال وضع ولو ضعيف لمحاولة النظام القديم، الظهور مباشرة في المشهد من خلال وجه بيروقراطي قديم، رغم ما قد يحمله ذلك عليه من مخاطر..
ولكن إجمالا مثلما سقطت المرحلة الثالثة مع اليمين وفرق الدين السياسي؛ ستسقط المرحلة الرابعة مع ممثل اليسار والليبرالية المصرية، ولكن الصدام بينهما وبين النظام القديم ممثلا في نخبة المؤسسة العسكرية، سيكون أقل حدة إلا أنهم في نهاية المدة – إذا أكملوا الأربع سنوات في الملف الرئاسي- سوف يخرجون كما دخلوا..
وهو ما سيجعل النظام في المرحلة الخامسة يرتبط لحد ما؛ بضرورة استخدام بديل سياسي جديد لم يحترق بعد، وستكون الفرصة هنا لتقديم شخصية إصلاحية مع طموح ثوري في الخلفية يتفق عليها الجميع، تتمتع بقدر كبير من الاستقلال السياسي عن التيارات المصرية التاريخية المنظمة، وتحديد الشكل العام لهذه الشخصية ومدي استقلاليتها؛ سيرتبط بضغط الثوار وظهيرهم الشعبي، فكلما زاد ضغط الثوار، زاد ذلك من مساحة الاستقلال فى خلفية نظام المرحلة الخامسة. أما الأهم هو: النظام السياسي للمرحلة السادسة، حيث ستكون ذروة الصراع مع النظام القديم؛ الذي سيسعى لتوريط الرموز الثورية مباشرة في السلطة وربما في الملف الرئاسي؛ حينها يجب علي الثوار الاستعداد لتلك المعركة السياسية الطاحنة، بمشاريع اجتماعية وقانونية واقتصادية، وصولا لهدف تحويل بنية النظام القديم الممثلة في المؤسسة العسكرية، لبنية احترافية متخصصة في مهمتها العسكرية دون دور سياسي، ويجب في حينها العمل لبناء نظام اجتماعي جديد لا يعتمد في اقتصاده على قيود وسيطرة الدولة المركزية التاريخية علي سكان مدن النيل؛ يجب توزيع كتلة السكان علي مشاريع اقتصادية حقيقة لا ترتبط بسلطة "الدمج والتسكين" التاريخية للجهاز الإداري والبيروقراطي المصري.. وهذان هما شرطا نجاح الثورة المصرية: على المستوى السياسي ، وعلي المستوي الاجتماعي والاقتصادي، يجب الخروج من القيم التاريخية لسكان الوادي في مصر: التي كانت تقوم علي التكيف لغياب الحيلة؛ سوي السخرية والصبر والانتفاض كلما زاد الأمر عن حده.


الحقيقة المرة: فصائل المعارضة وستائر الثورة المضادة المتتابعة

وهناك حقيقة مرة يجب الإشارة لها في هذا السياق، وهي أن النظام القديم يلعب لعبة مزدوجة شديدة الدهاء والخبث، فهو علي المستوي الجماهيري والشعبي يقوم بحرق التيارات السياسية في تكتيك "حرق البدائل"، لكنه في نفس الوقت علي المستوي السياسي يصنع ستائر متوالية من الثورة المضادة! بكل بساطة ووضوح: كل تيار سياسي سيقبل بغواية النظام القديم ويحترق جماهيريا؛ سيقف بالمرصاد لأى نظام سياسي قادم، فالإخوان بعدما حرقهم النظام القديم، أصبحوا يمثلون معارضة وثورة مضادة للنظام التالي، واليسار أو الليبرالية المصرية التي ستقبل غواية النظام القديم في هذه المرحلة (الرابعة)، عندما تحترق.. ستصبح ثورة مضادة، تعادي النظام الذي سيليها..
وتلك هي لعبة النظام القديم علي المستوي السياسي، يريد أن يحرق المساحة المشتركة التي كانت قد تكونت بين الطليعة الشبابية للثورة، والعديد من النخب المصرية المثقفة التي تحسب فكريا على المعارضة بالمرجعية اليمينية واليسارية؛ والتي كانت تدعم الطليعة الثورية الشبابية وتسعي لمنحها الخبرات والثقة؛ ففي هذا الإطار ستكون تلك النخبة الموضوعية بين فكي الرحي؛ لو دعمت الثوار سياسيا؛ لاتهمت من قبل رجال التنظيم والأيديولوجيا في تيارها السياسي بالخيانة والردة والرومانسية! ولو تخلت عنهم (خاصة في المرحلة السياسية السادسة) لأصبحوا من وجهة نظرهم الشخصية في صراع داخلي يضعهم علي المحك..
ولكن تلك هي المعضلة: النظام القديم لا يحرق البدائل والتيارات السياسية المصرية فقط، ولكنه يصنع منها أسوارا من الثورة المضادة، التي ستقف – مدعومة برجال التنظيم وصدارتهم- ضد الثوار، وتنتظر السقوط السياسي لهم؛ ليعود العالم كما كان بالنسبة لهم، كما كان قبل انطلاق الثورة المصرية العظيمة في 25 يناير، التي هي في حقيقة الأمر: ثورة علي تراكمات السياق التاريخي المصري، ثورة قيمية يخاف الجميع منها لما ستحدثه من انقلاب مركزي؛ حينما يتحول مخزون الحضارة التاريخي للمصريين؛ لقاطرة تقدم النموذج الإنساني للجنس البشري، كما قلت في خاتمة كتابي عن نظرية الثورة: المصريون بين التكيف والثورة.


25 يناير 2014 : ذهب الاستفتاء وسيف الثوار

أما علي المستوي القريب، فسيستمر النظام القديم في الربط بذكاء ودهاء ومكر، بين: المسار الثوري والمسار السياسي، في ظني الأغلب أن النظام القديم حتي يفوت الفرصة علي الثوار فى 25 يناير2014؛ ويفقدهم المدد الشعبي ويراهن على: جوع الناس وحلم الثمار والاستقرار؛ في ظني انه سيجعل يوم الاستفتاء علي الدستور في يوم 25 يناير نفسه! حتي يضع الثوار كالعادة في المأزق ذاته، كي يكون الثوار في الشارع يطالبون بأهدافهم ومثلهم وقيمهم العليا، ويكون الناس في أماكن التصويت طمعا في: وهم الاستقرار وخديعة الثمار السريعة!
كما أن النظام القديم يمارس نفس اللعبة، حين قرر تنفيذ الحد الأدني مع راتب يناير، الذي يتلقاه المصريون عادة آخر الشهر، ليكون المواطن في حيرة: هل يشارك في الفعاليات الثورية! بما قد يجعل النظام القديم يتخذها ذريعة ويوقف القرار أو يغلق البنوك! أم يحجم عن المشاركة ويستمر فى تكتيك "إعطاء الفرص" تحينا لمرة ينقلب فيها علي قلب رجل واحد في مواجهة النظام القديم.. تلك هي المعادلة التي يطرحها النظام القديم، وتشارك فيها فصائل المعارضة التي لا تملك حلولا تقدمها علي المستوي الجماهيري والسياسي.


الخلاصة

علي الأغلب سيوظف النظام القديم – كما هو حاصل بالفعل - اليسار والليبرالية المصرية في المرحلة السياسية الراهنة، على خلفية الانتصار والانتقام السياسي على العدو التاريخي اليميني، بنفس التكتيك الذي اتبعه مع الإخوان، وباستخدام نفس القضايا التاريخية، وربما يقوم بإغواء أحد هذه الفصائل لتولي مهمة الملف الرئاسي.. في صراع مستمر بين التكتيك والاستراتيجية، حيث يبرر رجال التنظيم في تلك التيارات ما يفعلونه بأنه تكتيك مرحلي، في سبيل الانتصار الاستراتيجي لتلك الأيديولوجيا التاريخية أيا كانت..

ولكن الأزمة الحقيقة ستكون في "ستائر الثورة" المضادة وشباكها، التي ينسجها النظام القديم بحرفية، حيث سنكون أمام صراع من نوع جديد، بين المستوي الفكري والمستوي التنظيمي فى التيارات السياسية التي سيحرقها النظام القديم في مرحل الثورة المصرية وصولا للمرحلة السادسة، الأزمة ستنشأ -فى حينها- بين النخب المثقفة التي لا تخضع مباشرة لسيطرة تنظيماتها الأيديولوجية وبين رجال التنظيم فى تلك التيارات، حيث ستري النخب المثقفة ضرورة دعم "البديل السياسي للثوار" ومده بالنصح والخبرات اللازمة، في حين سيراها رجال التنظيم: دعما وتدعميا لبديل سياسي منافس! وربما خيانة من هؤلاء المثقفين.. وتلك هي لعبة النظام القديم الأخبث، التكتيك الأقدم فى تاريخ البشرية: فرق تسد.

أما الثوار، فيأتي عليهم 25 يناير 2014 في ظل المحاولات المستمرة من النظام القديم لعزلهم.. تري هل سيتكرر نفس التكتيك، هل سيضع النظام القديم وهم "الاستقرار" في كفة ، وأحلام الثوار وآمالهم في كفة أخري..!

الشعب المصري عن بكرة أبيه، يعرف كل تلك الحقائق في باطنه، والكل يراهن علي قدر: صبره، واحتماله، والسياق التاريخي، الذي نحته في الحياة. لكن النصر في ظني الشخصي سيكون في جانب الحراك الثوري غير المنظم بجدية حتي الآن، في ظني الشخصي عملية "التطهر القيمي" التي نمر بها، سوف تثمر.. رغم زيادة مساحة البلطجة وتصعيد أصحاب الاستعداد الانتهازي؛ إلا انه في المقابل تزداد مساحة الصراحة والمواجهة، التي تصب في اتجاه "التطهر القيمي" وزيادة مخزون "الكتلة الحرجة" لثوار 25 يناير..

في ظني الشخصي الثورة المصرية ستنتصر، وأنها الآن تطهو كوادرها جيدا علي نار هادئة، وتكسبهم الخبرة والصلابة والمرونة اللازمة لمواجهة الصراع السياسي بسماته التاريخية المعتادة عند البشر، وفى ظني الشخصي، في النهاية قد تنتصر النخب المثقفة في طبقة المثقفين المصريين، وترفض التكتيك باسم الاستراتيجية، في ظني أن الثوار يعدون أنفسهم، وأنه حتي لو وصلنا لما أسميه "مرحلة الفعاليات الثورية المباشرة" بكل آلامها، فإن مصر الثورة ستنتصر، بثوارها وقدرتهم علي الصمود والتطور وتقديم خطاب وبديل سياسي مناسب، وفهمهم لبنية الاستبداد التاريخية وتفكيكها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي بين الضحية والمناضل في الشعر الصهيوني
- وليم بليك: خريف الطبيعة وربيعها
- وليم بليك: للحرية والإنسانية والتعايش
- وليم بليك: سيد الرومانتيكية
- وليم بليك: بين الإلهي والأرضي
- البدائل السياسية لمسار الثورات العربية
- دوافع وأشكال الثورة عند المصريين
- نظرية الثورة وتمرد 30/6/2013
- مراحل الثورة وسيناريوهات ما بعد الإخوان
- الثورة المصرية والنخب التاريخية
- معادلة الاغتراب في شعر المنجى سرحان
- ثالوث الصراع الثوري: المستبد- الثوار والمتكيفون
- جدلية الانسحاق والصمود فى أدب التسعينيات
- الثورة وصراع الأنماط البشرية: التصعيد والإزاحة
- انتصار الثورة القيمية ومجموعات المصالح
- حكايات غريب الثورة: عصام
- الدافع السياسي لأحداث بورسعيد الأولى والثانية
- الطريق إلى الاتحادية: دماء الثوار ومليشيا الوهم
- من ديوان: الطازجون مهما حدث
- طرق مطاردة الذات فى قصيدة النثر المصرية


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاتم الجوهرى - اليمين واليسار وثالثهما: النظام القديم!