|
بين مكنسة (جاسمية) وصخرة (عبعوب) ..ما هكذا تستغفل الشعوب؟؟
احمد يونس موحان الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 21:04
المحور:
كتابات ساخرة
لم يبتلى شعب بالعالم منذ الخليقة ولحد الان كما ابتلى الشعب العراقي....اتمنى ان لا اكون قد (نطقت كفرا) حين اتكلم عن هذا الشعب المبتلى بكل شيء.. واتمنى ان لا ينبري لي بعض ريزخونية المنابر (وهذه الايام سوقهم) ليعترض علي لاني كفرت بقضاء الله وقدره وقسمته وما كتبه علينا ..الخ من هذه التهويمات التي تجعل شعبنا المبتلى ينبري صاغرا..محبطا..منكوصا ..فالحكومة التي ابتلاه الله بها (قسمة) ..والفيضان (قدر) ..والهزة الارضية (مكتوب علينا)..ولا علاج لذلك القبول بقضاء الله وقدره والصبر الصبر الجميل ايها العراقيون فكلما ابتليتم بكثرة ستدخلون الجنة باسرع وقت ممكن..وكان الله سبحانه وتعالى عندما انزل تعاليمه على الانسان الذي جعله خليفة على الارض وخلقه في احسن تقويم لم يرشده الى كيفية ادارة معاملاته الدنيويه وفق ماجاء به القران الكريم وسنته النبويه وسيرة وتوصيات الائمة المعصومين.. او ينبري سياسو العراق المؤجرين لاربعة سنوات القابلة للتمديد ..ليسفه او يعارض ما اقول لان الديمقراطية والحمد لله فتية في العراق لم يمضي عليها سوى عشرة سنوات ..عشرة سنوات فقط !!وماذا تعني العشرة سنوات في تقويمك ايها الشعب العراقي الصابر مقابل ال خمس و ثلاثون سنة التي حكمها صدام ؟ لماذا صبرتم كل تلك الفترة ولم تصبرو علينا عشرة سنوات اخرى؟؟؟ عشرة سنوات لا غير نمتص ما تبقى من دمائكم ونقشط ادمتكم بشفرات فسادنا وسرقاتنا ولغونا المتبادل التافه السخيف ..هل صدام افضل منا لكي نعطوه تلك الفرصة الذهبية ولا تدعونا نتمتع بها.. سادتي ذوي الياقات البضاء..اتمنى ان لا اكون قد نلت من عروس استغفالكم الديمقراطية العرجاء والتي يلوح بها احزابكم و سياسييكم بكافة الوانهم وكأنما ثمن الديمقراطية هو قتلكم وجوعكم وفقركم وتخلفكم ..ولم لا اليست الغاية تبرر الوسيلة ؟؟ اذاا اردتم الديمقراطية كغاية عليكم ان تدفعو ثمنها ..والى متى؟ الى اجل مسمى؟ واية ديمقراطية ؟ ديمقراطية تحالفات ما بعد الانتخابات ومصادرة خياراتكم بالتفافات واتفاقات تنسف كل غايات واهداف الديمقراطية اسوق هذا كمقدمة (كل هذا مقدمة ؟) لاشير الى ظاهرة صاحبت من ضمن ما ابتللينا به تكاد ان تظهر بشكل جلي هذه الايام .زوهي ظاهرة اللعب بعقول العراقيين واستغفالهم والتعامل معهم (وحاشى للعراقيين ان يقعوا في هذا الفخ)..وهي ظاهرة مارسها النظام السابق على شعبنا المبتلى ..ظاهرة الكذب الساذج والضحك على الذقون الى حد الاستغباء.. اتذكرون (عدي) ابن الرئيس المخلوع حين خرج علينا لمرتين وبكذبتين ساذجتين ..احداهما هي ضياع البطاقة التموينية للعائلة الرئاسية (المسكينة) وعدم استلامهم للحصة التموينية لعدة اشهر؟؟ وكانما (سجودة) المسكينة قد اطعمتهم طيلة هذه الاشهر العجاف الـ(محروك اصبعه) لتسد رمقهم ؟؟..او هل تذكرون الكذبة الثانيه حينما ظهر يتباكى بان والده (صدام) لا يملك سوى بدلتين احداهما شتويه والاخرى صيفية ؟؟ لقد (كسر خاطرنا) الى درجة كدت اتبرع له ببدلتي الوحيدة التي كنت امتلكها حينئذ والتي استلمتها من شركة الملابس الجاهزة في النجف.. لم يكن المقيت (عدي) في ذلك الوقت ان يكذب علينا ليستدر عطفنا بل ان هذه الممارسة كانت مقصودة لهدف جوهري وهو جزء من استعباد الشعب وكانما يقول له نعم اكذب عليك هاتين الكذبتين الساذجتين التي لايصدقها حتى الطفل) وعليك ان تسكت صاغرا ..انها طريقة للاذلال لا غير .. وكما في الامس وباخر ابتلاء ابتلى به الشعب وهي موجة الامطار والفيضانات والتي سببت ما سببت من اضرار ومعاناة انبرى السياسيون باداء سيناريوهات لمسرحيات فاقت حتى مسرحيات شكسبير في حبكتها وتمثيلها وهؤلاء عضوات البرلمان ومجالس المحافظات تنكبن ماسحاتهن (شفاطاتهن) وكركاتهن ليلتقطن الصور التذكارية (تحت شعار صورني واني ما ادري) امام جبروت الفيضانات والامطار ليوحين وبشكل ساذج ومقيت بشعورهن بالام الناس ومعاناتهم ومشاركتهن لماسيهم ..وهذا من ارتدى البدلة الزرقاء التي اصبحت مقيته ومكروهه بنفس الدرجة التي وصلت به البدلة الزيتوني في عهد النظام السابق..اما المساجلات والتراشق الاعلامي وكيل التهم فحدث ولا حرج ..يجري كل هذا والشعب لا يزال الماء يغمره حتى الركب ..ولعل اخيرا وليس اخرا تلك الكذبة السمجة والتي ان دلت على شيء فانما تدل على سذاجة وغباء مطلقها (عبعوب) بوجود صخرة خرافية لعلها اكبر من صخرة (سيزيف) تزن 150 كغم (سجلت ضد مجهول) هي التي سدت جميع مجاري وتصريفات بغداد الحبيبة ؟؟ اقول قولي هذا واستغفر اللله لي ولكم ان كفرت بما اسلفت من قول فانا والله مسلم ابن مسلم اؤدي الفروض الخمسه واؤمن بان الله سبحانه وتعالى حين وضعني كانسان على هذه الارض واكرمني بان اكون خليفته فمن باب الطاعة والولاء لله سبحانه وتعالى ان لا استغفل او استغبى وشعبنا العراقي الطيب أكبر واذكى من ان يقع في هذا المطب..والله عزيز حكيم..
احمد يونس موحان الحلفي
#احمد_يونس_موحان_الحلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحصة التموينية .. بين المليون والنص و(آه ونص)
-
عندما تتحول الفجوة إلى جفوة -خارطة طريق لإدارة الشارع العراق
...
-
ضرورة تطبيق أساليب الجودة في المدارس العراقية ..الى وزارة ال
...
-
دوائر النزاهة والمفتش العام..خط ساخن - خطوط باردة
-
التخطيط الإستراتيجي ودوره في تنمية الاستثمار في محافظة البصر
...
-
دوائر النزاهة والمفتش العام..
-
قياس تكاليف الجودة في الشركة
-
استراتيجية التطوير والإصلاح الإداري لدوائر الدولة
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|