أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آزاد آمێدي - سلفي في امريكا















المزيد.....

سلفي في امريكا


آزاد آمێدي

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 10:03
المحور: الادب والفن
    



"م" مهاجر كوردي من كوردستان العراق , هاجر الى الولايات المتحدة في اواخر تسعينات القرن الماضي , فشاءة الاقدار ان نعيش في ولاية واحدة ومنطقة واحدة كانت مخصصة لسكن الاجئين , في حين كنت قد بدأت العمل في احدى المعامل , وكان من الصدف السعيدة ان التقي السيد "م" في نفس المعمل , من الطبيعي ان يتم التعارف بيننا لكوننا كوردا عائشين في الغربة .........
فوجدت السيد "م" انسانا مؤدبا خجولا هاديء الطبع لايتكلم كثيرا وانسانا يحترم نفسه ولايتدخل في امور الاخرين ,
ففي احد الايام وعندما كنا في فترة الاستراحة اخبرني السيد "م" انه قدم طلبا الى دائرة الهجرة في الولاية لجلب ابنه الذي تركه في العراق ولم يكن في مقدوره جلبه معه لاسباب معينة , فعلى الفور تمنيت له وصولا أمنا وتمنيت له ولعائلته السعادة , ولكن قبل ان اسأله كم يبلغ ابنه من العمر فبادر السيد "م" وقال ان ابنه في السابعة عشرة من عمره , حيث كان له ولدان في سن السادسة والعاشرة يعيشون معه ومع زوجته ,,,, المهم تمنيت له النجاح والموفقية في اعماله .
في احد الايام جاء السيد "م" الى العمل وكان الفرح بادي على وجهه , فأخبرني ان ابنه وصل بألسلامة , ولكني عاتبته لانه لم يبلغني بموعد وصوله حتى اقوم بألاصول وعمل بعض مراسيم الاستقبال المعتادة , فقال هذا لايهم المهم انه وصل بألسلامة ........
فكان من الامور الجيدة وبسبب التفاني والاخلاص في العمل , اكتسبت سمعة جيدة من قبل ادارة المعمل , حيث ابلغتني الادارة انها مستعدة لتعيين اي كوردي يبحث عن العمل او اناس من امثالك , فجاء على بالي اين السيد "م" الذي وصل قبل شهر تقريبا , ففاتحت والده بألموضوع بأن المعمل سوف تمنح آبنه السيد "س" عملا اذا اراد ان يشتغل معنا ... وماكانت الا ايام قليلة , حتى قدم الوالد "م" طلبا رسميا لمنح ابنه عملا في المعمل , فوافقت ادارة المعمل على طلبه وابلغته ان بأمكانه المباشرة في اي وقت يشاء .......
ففي اليوم التالي وانا ذاهب الى العمل ففوجئت وجود السيد "س" ابن السيد "م" في المعمل للمباشرة في العمل , ولكن المفاجئة الكبرى وفي النظرة الاولى تبين ان السيد "س" اكبر سنا من السن الذي ابلغني به والده المفترض ,ومن المحتمل انه في العشرينات من عمره !!!!!
ولكن بألطبع غضيت النظر عن مسألة السن لأنه لم يكن من حقي ان اتحقق من سنه الحقيقي , وكألعادة وفي نظرة فاحصة على هيئته وهندامه تبين ان السيد "س" قصير القامة ويبلغ طوله حوالي الخمسة اقدام , وكان يلبس ملابس غريبة نوعا ما فسرواله القصير كان اطول من الركبتين بقليل ويلبس دشداشة فوق سرواله اشبه بملابس الهنود والباكستانيين .........
ومضت الايام وكان السيد "س" يداوم في المعمل ففي يوم من الايام ونحن جالسين في فترة الاستراحة حيث قال لي وصلني قرص مدمج جديد من المهم جدا الاستماع اليه فبدون ان اسأله عن محتوى القرص وافقت واخذت منه القرص وعند الرجوع الى البيت وضعته على جهاز السيارة حيث كانت المفاجئة ان القرص يتضمن صراخا وصياحا لاحد خطباء الجوامع في المملكة العربية السعودية وكان الخطيب يتكلم بحماسة شديدة كأنه يقاتل الكفار في جبهات القتال في الايام الاولى للرسالة الاسلامية ......
فبعد ان سمعت القرص لمدة دقائق معدودة اطفأة الجهاز ووضعت القرص جانبا , وفي اليوم التالي رجعت القرص الى السيد "س" وقلت له انه نفس الكلام الذي يرددونه لأكثر من 1400 سنة ولم يجلب الا الويلات والكوارث للشعوب التي ابتليت بألاسلام , بأطبع رأي حول القرص لم يعجب السيد "س" .....
ففي احد الايام وعندما كنا نعمل جائني احد الامريكيين السود من الاصول الافريقية وكان اسمه (لامار) رجل طويل وضخم مفتول العضلات طوله حوالي المترين , فأشتكى الرجل من السيد "س" وقال هذاصاحبك بدا يغيضني ويسبب لي الازعاج , فسألته ماذا فعل ؟؟؟
قال ان السيد "س" دائما يتحدث ويقول ان ديانته ونبيه وقرآنه والاهه احسن من الاهك , ويقول ان ديانتكم (محرفة) ومبنية على الاكاذسب والاباطيل , بألطبع كان مثل هذا الكلام يزعج السيد لامار لانه كان من اتباع الديانة المسيحية , فقال لي اني سامحته لمرات عديدة ولكن ارجوا الن تبلغه الكف عن مثل هذه الاقاويل قبل ان افقد اعصابي وابرحه ضربا ......
فأنا بدوري بلغت السيد "س" رسالة لامار وطلبت منه الكف عن الحديث عن الدين والسياسة لانهما ضد قوانين العمل حيث يمنع منعا باتا الحديث عن الدين والسياسة في اماكن العمل .. ولكن صحبنا "س" اخذته الحماسة وقال انه لايخاف احدا لأن الله وملائكته بجانبه !!!!!!
وان عقيدته الاسلامية تفرض علية الجهاد في سبيل الله وهو في قلب العدو ...
ولم تمر ايام معدودة حتى سمعت صياحا وصراخا وكيل من الشتائم بأللغة الانكليزية في المكان الذي يعمل فيه السيد "س" فوجدت ان لامار في حالة غضب شديد يسب ويشتم السيد "س" وبحركة سريعة مسك السيد "س" من رجليه وصدره ورفعه من الارض مثلما يرفع القصاب الخرفان ويسقطهم ارضا للذبح , فوضع لامار ركبيتيه على بطن السي "س" وقال له ,(( اذا حقا ديانتك ورسولك وكتابك والآهك هم الاحسن فناديهم لمساعدتك وانقاذك من الوضع الذي انت فيه )), وبعد ان هرعت الى مكان الحادث ورجوت السيد لامار ان يترك السيد "س" وشأنه .....
وبعد هذه الحادثة قررت ادارة المعمل طرد وفصل السيد "س" من العمل ........ وبعد ذلك بأيام سمعت ان جماعة من ال (ف بي آي ) ذهبت الى بيت السيد "م" وابلغوه ان عليه وعائلته مغادرة الاراضي الامريكية في غضون 72 ساعة ,والاسباب ان السيد "م" كذب على الحكومة ودائرة الهجرة , حيث تبين ان السيد "س" شقيق السيد "م" وليس ابنه وثانيا كان السيد "س" مراقبا من قبل الاجهزة الامنية منذ وصوله الى الاراضي الامريكية وكان لديهم معلومات تبين ان السيد"س" منتمي الى جماعة القاعدة او احدى التنظيمات الاسلامية المتشددة ,وانه يعمل في تنظيمات سلفية وهابية ممنوعة في الولايات المتحدة , وبعد ان كشفت السلطات ان السيد "س" يعمل على كسب البعض المغرر بهم من المهاجرين وتنظيمهم في خلايا وشبكات الاسلام السياسي المتطرف ......
وكان السيد "س" قد سافر من كوردستان العراق الى ايران ومنها الى افغانستان حيث التحق بجماعة القاعدة هناك و مكث في افغانستان لسنوات واجرى خلالها كافة التدريبات العسكرية وفنون القتال مع جماعة القاعدة وطالبان الى ان احتلت الولايات المتحدة افغانستان وبعد ذلك هرب السيد "س" الى بأكستان المجاورة الى ان تم سحبه من قبل ( والده - اخوه ) الى الولايات المتحدة الامريكية ..........



#آزاد_آمێدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آزاد آمێدي - سلفي في امريكا