أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد الحمد المندلاوي - حكومة مندلي المؤقتة خلال ثورة العشرين














المزيد.....

حكومة مندلي المؤقتة خلال ثورة العشرين


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 20:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


** يقول الدكتور علي الوردي في كتابه القيّم" لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث":عندما اندلعت الثورة (ثورة العشرين) في شهربان
(المقدادية)/ لواء ديالى في 14آب/أغسطس 1920م تحفزت العشائر القريبة من مندلي لمهاجمتها ونهب ما فيها من أموال حكومية و أسلحة ، فلما علم أهل مندلي (مركز قضاء مندلي يبعد 160 كم عن بغداد) بذلك صمموا على الدفاع عن بلدتهم، فأعدّوا أسلحتهم، وصاروا يحرسون مداخل البلدة خشية أن تباغتهم العشائر منها.والظاهر إنّ ذلك شجعهم على أن يعلنوا الثورة على الحكومة ويستولوا على السّراي الكائن في وسط المدينة ، كان حاكم البلدة حينذاك هندياً مسلماً اسمه علي شاه الهندي.
وفي صباح 15 آب /أغسطس بينما كان هذا الحاكم "علي شاه" في دائرته في السراي على عادته في كل يوم شاهد جماهير البلدة وفي مقدمتهم رؤساؤهم يحيطون بالسراي، ويطلبون منه اعتزال السلطة وتسليم الأمر اليهم .فأجابهم الحاكم قائلاً :" إنّي مسلم وغريب ولي عليكم حق الدخالة.." وأشار الى أحد الرؤساء وهو موسى أفندي البياتي،وكانت له علاقة حسنة به، وقال انّه دخيل عليه . فردّ عليه موسى أفندي قائلاً : "اذا قبل الجماعة كلهم بهذه الدخالة فأنا أقبل بها ،فصاح رؤساء البلدة : إنهم قابلون بهذه الدخالة .
وعندئذ أخذه موسى أفندي الى داره بكل إحترام، ووضع له حرساً من أقاربه لحمايته .أرسل الرؤساء من ينزل العلم البريطاني فوق السراي، ورفعوا مكانه العلم العثماني، وتسلموا محتويات الخزانة ثم اجتمعوا في السراي لتشكيل حكومة مؤقتة من بينهم لإدارة البلدة، فاختاروا :
- السيد صالح بك، والسيد ألياس النقيب، وعبد الوهاب الحاج محمد، وعبد الكريم الجلبي الشكير، وحسين آغا ،واحمد آغا لطوف ،و يوسف عباوي، وحسين مسلم آغا العلي الهي - كاكائي، كما عينت ضابطاً عاماً للبلدة كلها هو السيد عز الدين النقيب .
و من الطريف يقول الأستاذ صباح المندلاوي (نقيب الفنانين العراقيين - حالياً) في كتابه الموسوم(الجواهري الليالي و الكتب – بغداد 2009م) عندما قرأتُ فصلاً من الكتاب المذكور على مسامع الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري و هما في المهجر(سوريا)،بعنوان أحداث متفرقة و لما بلغنا الصفحة 96 والتي تصدرتها عنوان فرعي(حادث مندلي)،علّق المرحوم الجواهري: إنّ أهالي مندلي شجعان وشرفاء..يكفي أن لم يعاملوا اليهود بالكراهية، والقتل، والإبادة، والنهب،والسلب (أثناء الهجرة اليهودية الى فلسطين).
و قد ورد ذكر حكومة مندلي المؤقتة في عدة مصادر معتبرة ، عدا كتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق لمؤلفه الدكتور علي الوردي، فهناك مصادر أخرى منها : مندلي عبر العصور لمؤلفه عمران موسى البياتي- بغداد 1987م،و مندلي في التاريخ لمؤلفه المؤرخ محمد جميل بندي الروزبياني – السليمانية 2004م،و كذلك ذكرها أيضاً ستار عبدي مامي في مؤلفه كي لا ننسى مندلي – بغداد 2011م، عدا ما ذكره شهود العيان،وحديث شيوخنا الكبار،و يلاحظ من تشكيل أعضاء الحكومة المؤقتة اشتراك كافة المكونات المندلاوية فيها (العرب و الكورد،والسنة و الشيعة و الكاكائية ) بلا تمييز و من المحلات الستة التي تتكون منها مدينة مندلي آنذاك،إنها صورة رائعة من التآخي و التآلف من أجل الوطن.كما كان للسيد محمد القمي (قدس سره) وكيل المرجعية في قضاء مندلي دور مهم في استتباب الأمن و تهدئة الأهالي ، في تلك الفترة،بمواعظه و إرشاداته القيمة،و تجواله بين الناس،وقد كتبتُ بشكل مفصل عن هذه الحكومة التاريخية في مخطوطة (موسوعة مندلي الحضارية) .



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسماء الشعبية للكورد الفيلية/3
- رباعية رازفروش..
- الأسماء الشعبية للكورد الفيلية/2
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/5
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/4
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/3
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/2
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/1
- عباس يحيى:الشاعر والأكاديمي من ربى مندلي
- يا مدادَ الفداءِ
- و تاهَ القَلَمُ !!..
- فاعلو الخير في كلّ وادٍ
- منْ ذا يُوازي كُنهَه..
- عشرونَ عاماً والقذى في أعينِي
- الدرب المكروب و مفاجئة الشيخ
- تاريخ بغداد:وثيقة عصره من مؤرخ فذّ.
- مبدعون من بلادي / مع الفنان المسرحي صباح المندلاوي..
- حكايا و أساطير من رُبى كرمسير /1
- عشيرة اللَّك:عمق في التاريخ
- الأسماء الشعبية للكورد الفيلية/1


المزيد.....




- لماذا انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا؟
- م.م.ن.ص// هل كان ممكناً ألا تسمع اصواتهم؟ ...انتفاضة العاملا ...
- عمر محمد علي يقضي عيد ميلاده العاشر خلف القضبان
- الهدنة تعيد الجنوبيين إلى قراهم اللبنانية
- مكافحة الإرهاب في لندن: ستة أشخاص رهن الاعتقال بسبب صلاتهم ب ...
- مسلمو بريطانيا قلقون من اليمين المتطرف
- العاصمة مغلقة والإنترنت مقطوع وسط اشتباكات بين متظاهرين والش ...
- النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال ...
- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد الحمد المندلاوي - حكومة مندلي المؤقتة خلال ثورة العشرين