سميه عريشه
الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 18:47
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
بالامس25 /11/2013م *
فى السابعة مساء أثناء مروري بشارع التحرير بالدقى فى بمحافظة الجيزة بمصر ، رايت تجمع لعدد كبير من الرجال وهرولة نحو الرصيف الفاصل بين الطريقين فى ذات الشارع وكلمات غضب ، حرامى ، وصرخات فتاة يشبه الزئير معملتش حاجة يا ( الفاظ سب بالام لرجل يمسك بشعرها ويتمسك بان يأخذها مخبر لقسم الشرطة ولما وقفت امامهم {ايت شابة فقيرة فى العشرون من عمرها تبكى وتشتم بالفاظ خادشة فى ذات الوقت وتصيح عايزة حقى منه ، بينما رجل صعديى ضخم بعد ذلك قال ان عمره 24 عام يقول انها سرقت منه 200 جنية مصرى وكان ت أزرار قميصة مفتوحة بينما فانلته الداخلية ممزقة ،، وكان العديد من الرجال متحمسون لأخذها لأن يأخذها رجل امن لقسم الشرطة ولما قال الشرطى انه سيأخذهما معا الفتاة والشاب والتحقيق يبين الحقيقة ، فطرحت على الناس ان اخذها خلف باب عمارة وافتشها ان وافقت ، فوافقت بالفعل ، ولما فعلت وكان الحارس يريد ان يتواجد اثناء تفتيشها فقلت له كده تبقى بتخدش حياءها وممنوع قانونا ، وقد تبين ان الفتاة ليس معها اي مال بالفعل ، ولما خرجت بها من مدخل العمارة قيل ان الشاب تراجع عن اتهامها وانصرف مسرعا وقد ركب سيارته واختفى ، وحكت الفتاة انه حاول اجبارها على ركوب سيارته وهى تحاول بيع المناديل له فقاومت فضربها فمزقت له ملابسه ، ومن ثم اتهمها بالسرقة لما صوت صراخها وسبها له اجتذب الناس ، وقد لمت الرجال تركهم للشاب المعتدى الذى كان جانيا واراد سجنها كعقاب لها لرفضها ركوب سيارته ،، ورأت الفتاة انها مش هتسيب حقها لكن بنفسها مش فى القسم ، وحاول جندى تخويفى منها بالقول انها مسجلة جنائيا ، فقلت بغضب حتى لو مسجلة هى مواطنة وليها حقوق ذيك وذى اختك فاستدار غاضبا فى صمت حينما اخبرتهم انى كاتبة ومادير مؤسسة اهلية مهمتها الدفاع عن النساء ايضا وانى كنت سأذهب معها قسم الشرطة وسننيب لها محاميا للدفاع عنها وعن حقها ،، والحقيقة انه كان ظاهلرا استعداد الرجال لأفتراس فتاة صغيرة والموافقة على زجها بالسجن وتكذيب اقوالها عن براءتها وانها مجنى عليها ، وتصديق فطرى لكل ادعاء رجل ضد فتاة او امرأة فقيرة ،،، يبدو ان الانتصار على النساء بتحقيرهم هو نوع من اثبات تفوقهم الذكورى المزعوم ؟؟!!! ، وسوف اسجل معها قصتها وسننشرها بصوتها وصورتها لاحقا حيث اتفقت معها على ذلك ،، حيث قالت وهى تمسح دموعها الحارة وهى تلصق شبشبها الذى انقطعت سيوره بعدما اشترت انبوبة لاصقة بجنية ثم ارتدته الصندل فى قدميها وسارت وهى تقول مجيبة انا بائعة مناديل وارملة شاب مضروب بالنار فى المظاهرات !!
كاتبة سميه عريشه
مديرة مؤسسة هى وهو للتنمية البشرية
#سميه_عريشه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟