فادي سعد
الحوار المتمدن-العدد: 1222 - 2005 / 6 / 8 - 10:01
المحور:
الادب والفن
ألف خطوةٍ وقناع
على هذا المنحدر الطويل
طريقٌ يَهدجُ على حافة وقته السحري
فوق وجههِ يرسم النهر حاجبينِ من الصلاةِ
ويزيّنُ ضحاه بغلالةٍ من الرملِ
كنتَ في كتابِ الأمس صلصالاً من الطينِ
وشاهداً لليبابِ
تملكُ الآن أسرار الدفلى والزَيْزفون
تملأ كؤوسكَ بديمةٍ عطرة
وتُهدي الغرباء الحانقين بعض السوسن
***
تُشعل في المساء شمعتينِ
للشاعر الغريبِ
وأخرى للعاشق الحزين
تفرشُ فضاءكَ الشاسع بالطيوبِ
وبعض الزمرّد فوق عنق الأديمِ
تلوّح بيديكَ للطيرِ العابرِ ، وتحلمُ
بالنخيلِ …..
***
بحيرةٌ في نهاية الهديرِ
تنتظرُ خروجكَ من هذا السديمِ
وريحكَ المحمّلة بالنسيم الأخضرِ
تبتلعُ غباركَ الآثمَ
ماذا تحملُ في جوفكَ النديّ ..؟
حلماً من البلّلورِ
أم صمتكَ السجينَ ؟
***
طريقُ البداياتِ يهديكَ قدَراً من الفخارِ
أنتَ حضارةٌ من الأمنياتِ
تلبسُ تقاسيم الغواية ، وتُشفقُ
على عيونٍ زائغة خلفَ واجهة الضوء
تبتسمُ للريح العابرة ، وتتوهّجُ
كالنجمة في ليلٍ ليلكيّ
أراكَ ، كلّ حلمٍ
تلبسُ هذا البريقَ فوق رأسكَ العاري
تغمسُ قلبكَ الوحيدَ بعوالمِ العطرِ
وتنثر السحابَ فوق وجه الأميرة الحالمة
( لتبقى معها جرح الرائحة )
أرى ظلّكَ خلف كلّ ركنٍ خفيّ
نحن ضيوفَ المعجزة
وأبطالَ المسيرِ على أطراف العاصفة
شيكاغو
(*) الشارع الذي تفتخر به مدينة شيكاغو ، يخترق وسط المدينة ، يُلقّب بشارع " الميل المَهيب"
#فادي_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟