عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أول لطمة شيطانية أتتني من حزب الله ، هو خطف المخابرات السورية لي من أمام بيتي في حلب، لأني وصفته بأنه حزب شيعي إيراني ، لا علاقة له بالشيعة العرب، وهو ينفذ مشروعا إيرانيا -أسديا، سيما بعد أن أهدى بندقيته ( المقاومة ) إلى ممثل المخابرات الأسدية في لبنان، فعندها تأكد لنا بشكل وثائقي ماهية (كذبة ) هذه المقاومة، مادامت مرجعيتهتا الثورية (سوريا الأسد ) وفق تسمية نصر اللات المنافق العميل لها ..
اللطمة الثانية، أني عندما انتخبت في مؤتمر بروكسل رئيسا للمجلس الوطني لإعلان دمشق ..فقد اعترض علي حزب يساري : ( حزب الشعب -رياض الترك ) لنقدي لإيران ولحزب الله ، وهددوا بالانسحاب من المؤتمر، وقد عادوا بعد أن طمأنتهم قيادتهم أنه سيتم عزلي بعد شهرين عقابا على ( تحريفيتي) ...
ولا يزالوا يطالبون بذلك، ويعقدون المؤتمرات، كان آخرها بأمريكا، لم يحضر فيها سوى (يسار حزب الشعب) الذي يوصف المجزرة الاستعمارية الطائفية الأسدية التدميرة الكيماوية لسوريافي بيانه الأخير، بأنها مجرد احتكار للسلطة... والحل إذن هو إعادة توزيع للسلطة، أي للقوى التي تحضر حنيف ممثلين بالوزارة (الانتقالية ) المزمعة، حيث أن مؤتمر أمريكا منذ أيام كغيره من المؤتمرات في الخارج، لم يحضر أحد-سوى حزب الشعب- من التمثيل الكردي أو التمثيل الإسلامي ...
بعد فترة قصيرة، استضافتني الـ (بي بي سي) البريطانية، مع الصحفي الفلسطيني (عبد الباري عطوان )، وقد ذكرني بهذه الحلقة ظهوره اليوم على القناة الفرنسية (24) ، حيث يتساءل متحيرا عن كيفية تحديد صورة الشعب السوي ..هل الشعب الذي يقف مع الأسد!! أم الشعب الذي يقف مع الثوة ...؟؟؟ ضاعت عليه صورة الشعب السوري ...!!!
الأخ المناضل الفلسطيني، يومها ملأ علي الدنيا صياحا واحتجاجا واعتراضا رفضا لـ (مزاعمي) عن مشاركة حزب الله إلى جانب ميليشيا الأسد ....وراح يردد مفحما لي (وهل الجيش الرسمي الذي تعداده بمئات الألاف بحاجة إلى مقاتلي حزب الله !!! وقد تضامن معه يومها مدير الحوار في فضائية لندن التي لا يوجد بينهم متعاطف مع الثورة السورية !!! ؟؟؟
وبعد فترة أعلن الشخص الأول في الأخوان المسلمين، بأنه لم يثبت لهم مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، مثبتا صحة أطروحة (عطوان )، مقابل تشنج ( وتطرف وانحراف و"طائفية" ) عبد الرزاق عيد الذي يحمل عليه الأخوانيون، كلما قال لهم: إنكم (ماضويون تقليديون ) أقرب إلى ( ولاية الفقيه ) الإيراني، من قربكم إلى حزب (إسلامي ليبرالي ) كحزب العدالة والتنمية التركي ...والذي -بالمناسبة- وافق بعض مفكريه على تسميتي لهم بأنهم ( حزب إسلامي ليبرالي ) ....
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟