أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)














المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 09:18
المحور: الادب والفن
    



ساعدتني مقولة وردت في بداية مقال أمين يونس ( الحسين وجيفارا )* في إختصار الجهد والطريق لا لفهم جوهر منهج ثمينة ناجي أكثر وضوحا فقط وإنما حتى الألية التي يعتمد عليها صُنّاع الرموز في عالم السياسة ، وأن أتذكر مصطلح ( conjugate)** التي تعرفت عليه أثناء الدراسة فى موضوع (الرياضيات العالية) قبل أكثر من نصف قرن، هكذا كتب السيد أمين:
((الصراع المُحتدِم بين المبادئ من جهة والإنتهازية من جهةٍ أخرى .. قديمٌ قدم الإنسان ، وسوف يبقى هذا الصراع موجوداً .. إذ كما يبدو ، أنه جزءٌ من طبيعة الحياة نفسها .. فلكي يبرز شخصٌ مبدئي شريف ، ينبغي ان يوجد شخصٌ آخر غير مبدئي وغير شريف ، حتى يُستطاع المُقارنة بينهما .))
بحسب هذه المقولة، وهي صحيحة، لكي يُرفع إسم حسين الرضي الى ذروة السماء يجب إنزال حميد عثمان منها الى الحضيض، خلال عملية سرية و غامضة، كأي عمل مخابراتى مدبر تحت غطاء سياسي نُفِذَتْ خلف ستار سميك وبمصاحبة بروباغاندا ظالمة ومظللة، لكي لا تُثير أية شكوك أو ردود أفعال لدى الرأي العام وأنصار الحزب حول الماهية الحقيقية لعملية أُبقيتْ دوافعها و طريقة تنفيذها طي الكتمان كل هذه الفترة، وسردها بطريقة ديماغوجية، وإعادة سردها ( إجترارها) بين أونة وأخرى بكيفية تختلف تماما عن ما حصل على أرض الواقع فعلا، لكي تبقى المسألة بعيدة عن التقييم العادل والمنصف وفق أحكام المنطق والمعاييرالأخلاقية.
لقد جاء نشر مقال أمين يونس ( الحسين وجيفارا) بعد نشري للجزء الرابع لهذه الحلقة يوم الثالث من هذا الشهر مباشرة. لا أدري فيما اذا حصل ذلك مصادفة، قد تكون، لأن السيد أمين كاتب ألمعي واسع الإطلاع و غزير الإنتاج، سريع التفاعل مع الأحداث، دائم الحضور، ومن أشهر كتاب الحوار المتمدن، أو لربما كان بعض التساؤولات التي وردت في مقالي أنف الذكر كان (تجنيا) بحق (رمز) من الرموز المعروفة في العراق، ومن المعلوم أن حال (الرمز) في عالمي الدين والسياسة كحال (البديهية) في قوانين الرياضيات حيث تؤخذ، بشكل أساسي، على أنها صحيحة ولا تحتاج لإثبات، عليه يستوجب الإقتناع بصحتها تماما من دون التفكير حتى في إثارة أية تساؤل أو نقاش.
يستطرد كاتب المقال و يكتب نصاً:
((وفي العصر الحديث ، هذا " يوسف سلمان أو فهد " ورفاقه ، يستنكفون التنازل عن معتقداتهم ، مُقابل العفو عنهم .. وفّضلوا المشنقة على الخنوع . وذاك أيضاً " حسين الرضي أو سلام عادل " .. يبصق في وَجهِ سّجانه ، الذي إقترحَ عليهِ تقديم البراءة ، ويدفع حياتهُ ثمناً لمبدأيته . وهاهو " تشي جيفارا " يترك السُلطة والمنصب والراحة في كوبا المُحّرَرة ، ليُحارِب الفاشية والمُستبدين أينما كان في أفريقيا وأمريكا اللاتينية .. دفاعاً عن المُستضعفين ، حتى قُتِلَ مرفوع الرأس )). بالرغم من محاولة أمين يونس في هذا المقطع من مقاله، ومن خلال التعميم، إقناع القارئ بوجود أرضية مشتركة بين الرموز التي وردت في مقاله، ولكنني تأملت كثيراً ولم أجد مبرراً لمثل المحاولة التي تحجب التفاصيل الدقيقة عن القارئ وتمجيد تصرفٍ حوله وجهة نظر، حيث من خلال ما كُتب عن حسين الرضي، فلم أجد أى إرتباط جوهري، لا في طريقة التفكير ولا في أسلوب العمل، بينه وبين جيفارا الذي كان مؤمنا بأن التغيير الجذرى لا يأتي بغير الثورة المسلحة وبعكس ذلك إحتل حسين الرضي الصدارة بعد أن أحدث إنقلابا، تحت تهديد السلاح، لإزاحة رئيس حزبه الهارب من السجن، ليحل محله بعد أن إتهمه بالتطرف اليسارى وإيمانه بالثورة المسلحة. وإن (مأثرة) حسين الرضي ببصقه في وجه سجانه تختلف تماما، من حيث المغزى والدلالة، على ما سلكه حميد عثمان من سلوك إنساني رفيع تجاه حتى معذبيه في أقبية التعذيب في العهد الملكي ، وهو من الصفاة الجوهرية للثوارالحقيقين، مما حدى بأحد العاملين فيها على الأقل في مراجعة نفسه. يروي بهاءالدين نوري جزءً صغيراً جداً من هذه الحكاية في كتابه: (مذكرات بهاءالدين نوري ) من خلال تجربته مع كاسب (چاسب) إعتباراً من الصفحة 187منه. هكذايبدو لي إستحالة صناعة رمز من الرموز وإبرازه وإدامته من دون تغييب كامل لدور بطل أو أبطال حقيقين على أرض الواقع ومحوهم حتى من الذاكرة، وإن الرمز يخلقه التيار أما البطولة ستولد ولادة حقيقية من خلال السباحة بعكسه، وسيكون الوقت والتجربة كفيلان بإجلاء الحقيقة كما حدث مع غاليلو غاليلي و حتى مع پيتر هيغز، مكتشف الپوزون ، الحائز على جائزة نوبل لهذا العام.
(يتبع)

* http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385282
**لهذا المصطلح معاني كثيرة في اللغة الإنگليزية تعتمد على الحقل الذى يستعمل فيه، ففي الرياضيات يعني الترابط بين (رقمين معقدين) تختلفان فقط في إشارة الجزء الخيالي منهما مثال:
((5+2i , 5-2i))
.
26/11/2013
.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى
- حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)
- أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)