أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - لا للعنف ضد المرأة














المزيد.....

لا للعنف ضد المرأة


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 23:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بمناسبة اليوم العالمي لوقف العنف ضد النساء لاحظت ضرورة طرح الموضوع من زاوية جديدة ربما تم طرحها سابقا ولكن ليس هناك ضرر في الإعادة
عرفت مجتمعاتنا الشرقية خصوصاً والعالمية عموماً وجود أنواع شتى من العنف ضد المرأة, اختلفت بين الجسدي والنفسي بدرجاتهما المتفاوتة, وتم التركيز ربما أكثر على الجانب الجسدي للموضوع الذي في أغلب الأحيان أو معظمها يقوم به رجل والسبب في ذلك ربما أثاره الواضحة التي لا يمكن تخبئتها أو بسبب قلة الوعي في مجتمعاتنا العربي بأثر العنف النفسي على المرأة والذي يرجع لأسباب كثيرة لست في وارد الحديث عنها الأن ولكن أذكرمنها اعتبار المرض النفسي عيب ونقص وسمعة سيئة تلحق بعائلة المريض الذي يتم تصنيفه مجنوناً. لكن الجانب الذي أود طرحه في هذا السياق هو العنف ضد المرأة من قبل المرأة
هناك جوانب عديدة لهذا الموضوع وأبرزها هو العنف النفسي الذي تتعرض له بعض النساء من ذوات الطبقة الفقيرة في مجتمعنا الشرقي والذي انحصرت فيه الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة بالطبقة المخملية والتي ارتبطت معظم أعمالهن بالبريستيج المخملي بحيث ليس هناك مجال في هذا البريستيج للمرأة الفقيرة أن تنضم أو يسمع صوتها، وليس هناك من يمثلها ويمثل مشاكلها بسبب غياب التواصل الإجتماعي بين الطبقات المختلفة في المجتمع.
ناهيك عن ذاك هو تعنيف المرأة للمرأة في حالات كثيرة ومنها الأم التي تفرض على ابنتها الزواج الإجباري من أحد لا تعرفه كي ترضي غرور القبيلة. أو تعنيف المرأة لأمراة أخرى تم التحرش بها في الشارع وهذا ما شاهدته في المواد الخام لفيلم عن التحرش الجنسي في مصر، حيث أن المخرجة التي تحمل الكاميرا في شوارع القاهرة فتاة مصرية تم التحرش بها من قبل شاب يصغرها سناً بدأ التحرش بالكلام ليصل بعدها إلى التحرش باللمس، لم تسكت الفتاة عن ذاك وبدأت بالصراخ في الشوارع والكاميرا تصور، تتتبع الشاب من زاوية إلى أخرى ومن رصيف إلى أخر وتصرخ عليه، إلى أن ساعده مجتمعه الذكوري بالتملص منها، لكن ما لفت نظري في هذا الموضوع كان ردة فعل النساء اللواتي تواجدن هناك في وقت الحادثة حيث كان شغلهن الشاغل إسكات الفتاة منهن من قالت لها ( إنت فضحت نفسك وفضحتينا خلاص امشي) وأخرى قالت لها( الله إنت متعلمتيش الأدب في البيت ولا إيه ) وغيرها من التعليقات السخيفة التي تبرر لذاك القاصر فعلته وتلوم الفتاة، بالمقابل كان هناك شاب من جمعية بصمة والتي تعمل ضد التحرش هو من استوعب الفتاة ووقف إلى جانب صوتها وبدأ يرد على من حاولن تعنيفها نفسياً من باقي النساء.
هذا مثال بسيط يطرح ولكن هناك حالات أخرى كثيرة حيث يتم فيها تعنيف المرأة في الواقع من قبل إمرأة أخرى والتعنيف بالعموم يكون نفسي. كأن تقول إمرأة استسلمت لواقعها وللعنف الذي تتعرض له وتخلت عن حقوقها لإمرأة أخرى وقفت تدافع عن حقوقها وتصرخ لا لكل من يحاول تعنيفها وتهميشها بأنها تتفلسف!!
ألا يكفي تعنيف المجتمع للمرأة من كل النواحي كي تعنف النساء بعضهن؟!
فبدل من الوقوف ضد تلك الفتاة المصرية في الشارع من قبل النساء كان أفضل لهن أن يقفن إلى جانبها فاليوم هي من تم التحرش بها لكن غداً قد تكون إحداهن أو إحدى بناتهن
والفتاة التي رضيت بالقهر والتخلي عن الحقوق يمكن لها على الأقل أن تستمع لتلك المحاربة بدل من الإنشغال بتنقية الكلمات لإحباطها وتكسير أحلامها بواقع أفضل
كي نوقف العنف ضد المرأة في عالمنا الشرقي يجب أن ننسى تفاهات المجتمع أو تفاهاتنا وضعفنا ونتماسك كي نصل حقاً إلى يوم خال من العنف ضد المرأة أولاً وضد كل البشر ثانياً
لا للعنف ضد المرأة النفسي قبل الجسدي فجرح اليد يمكن مداواته أم جرح النفس فيمكن أن يقتل صاحبه.



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو الوطن
- سقط الإله
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - لا للعنف ضد المرأة