كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 23:41
المحور:
الادب والفن
عطّريني ...
عطّريني بشذى أنفاسكِ ... عطّريني
وأغمريني بفيضِ أشواقكِ ... أغمريني
يازهرةً منسيّةً في صحرائها
على البعدِ ورغمَ الأسى تناجيني
ودعيني
أسقيكِ بشلاّلاتِ عشقي ... وأمنحيني
ساعةَ عشقٍ بها أحيا كالمجانينِ
هذهِ الأيامُ تنقضي بلا رجعةٍ
كشمسِ الغروبِ في البساتينِ
تجرّني نحوَ ليلٍ دامسٍ موحشٍ
فتخبو فراقد أحلامِ السنينِ
كهذا المساءِ المطيرْ
تغشّيني
فتعالي
فأغواري أشباحَ إنسانٍ ضريرِ
تشتهيكِ ,
وتحلمُ بأزهاركِ رغمَ الزمهريرِ
السأمُ يزحفُ نحوي
يلاحقني ,
يكبّلني
بقيودهِ كالأسيرِ
بريقُ عينيكِ يشعُّ بالأملِ في سمائي
وعلى خديكِ تتساقطُ نجومي
فيلتمعُ على صدركِ الذاوي ضيائي
تعالي نجدّدُ بعضَ أيامِ الشبابِ
تعالي كي لا نفترقْ
ونلعنُ الأحزانَ وكلّ الهمومِ
كفانا سهامَ الأغترابِ
في روحنا الكسيرةِ تخترقْ
كمْ لقينا منْ ضياعٍ لا ينتهي !
نتلظّى وحشةَ الأيام وبها نحترقْ
كفانا ما لقينا من إكتئابِ
فتعالي
نحلّقُ كطيرينِ فوقَ السحابِ
بعيداً بعيداً بآمالنا ننطلقْ
Kareem Abdullah
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟