نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 22:43
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
وجد الغرب في الثورة السورية فرصة نادرة، فاستغلها خير استغلال لضمان أمن إسرائيل لسنوات قادمة،،،
لقد أدرك هذا الغرب أن "العصابة العائلية ـ الطائفية" لا شك زائلة. وأن السلاح الكيميائي، عندما يصل إلى أيد أمينة، سيكون قادرا على تحرير الجولان، حتى دون الحاجة لاستخدامه. لهذا ترك العصابة ترتكب الفظائع، ووثق كل شيء، وطبخ الطبخة على نار هادئة، إلى أن "فار التنور"، فسحب السلاح الكيميائي من سورية كما تـُسحب الشعرة من العجين.
وأدرك (الغرب) كذلك أن سقوط "العصابة"، سيؤدي حتما إلى سقوط المشروع الإمبراطوري الفارسي. وبزوال ذلك النظام الطائفي الحاقد، يمكن أن يظهر في طهران نظام عاقل، يمكن أن يكون حليفا للعرب، وعدوا حــقــيــقــيــا لإسرائيل. وبهذا يمكن أن تـُفرض معادلاتٌ جديدة في المنطقة.
لهذا عمل على إضعاف إيران عبر العقوبات المتواصلة. ثم سكت على تورطها في النزاع السوري، حتى تستنزف ما تبقى من خزينتها المتهاوية.
وعندما أدرك خامنئي أنه أوصل بلاده إلى حالة من الإفلاس المادي والمعنوي، استبدل نجاد بروحاني، وأوعز له بتصنع الاعتدال، وبالمتاجرة مع الغرب، والمناورة حتى شفا الهاوية.
لكن الغرب الذي يعرف حقيقة الوضع الإيراني البائس، لم يرحم تذلل آيات الله، بل أفهمهم بكل صرامة أنه لن يقبل بأقل من دفن الحلم الإمبراطوري الصفوي.
فما كان من أولئك المستأسدين إلا أن وقـّـعوا صاغرين!!!
وبهذا،، فإن شمس "العصابة" والصفويين، التي سطعت طويلا، بدأت بالأفول.
وستشرق شمسكم ـ أيها السوريون، الذين تحملتم طويلا كل أنواع الظلم والقهر والقمع.
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟