ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 16:27
المحور:
الادب والفن
تلك النظرات الخرقاء
تلك الأصابع الرعناء
تلك العواصف الهوجاء
تلاحقني ...
تصاحبني ...
كظل النهار...
ترافقني ... في ترحالي...
في خلوتي...
تلك النظرات...
تلازمني
كعاهة وراثية...
كبؤس...
في حياة البؤساء.
تلك النظرات
تلك الأصابع
تلك العواصف...
تلاحقني..
كل ما حاولت الرقص.
على أوثار النغمات.
على ضفاف...
الواحات
البعيدة... تلاحقني دوما...
على هامش الممرات
تلاحقني ...
تحاول ألا تصطدم بي..
ألا تصطدم بأحلامي..
تلك الاحلام الغجرية
أه من أحلام الغجر
وأمل الغجر...
وحب الغجر...
ومن صدق الغجر...
ومن كره الغجر...
فلا تحاولوا الالتحاق بي
أيها البشر...
فلقد أعلنت كفري
عنكم... وأعلنت...
كرهي لنظراتكم...
لأصابعكم ...
لعواصفكم...
لنعراتكم...
لأحلامكم...
وأعلنت...
حبي وإيماني
بالغجر...
وبأحلام الغجر...
وبرقص الغجر...
تلك الليلة الغجرية... وعلى نغمات غجرية... صادفتها...
أو ربما صادفتني...
أو ربما إلتقينا...
ولكن ...
بلا مواعيد إلتقينا...
على ضفاف تلك الواحة
التي تحاصرها...
نظراتكم...
تحاصرها... أصابعكم...
تحاصرها... عواصفكم...
إلتقيتها...
ترقص... بلا إنقطاع... على أنغام غجرية حرة
ورقصنا...
رقصنا بلا إنقطاع...
تلك الليلة...
ورغم نظراتكم
ورغم حصاركم...
ألهمتني تلك الغجرية...
شعر الغجر...
سحرتني تلك الغجرية.. بسحر الغجر...
فكرهت إنضباطكم...
وأعلنت عشقي...
لحياة الغجر...
وآمنت بالحب...
وكفرت بغيره...
آمنت بالشعر ...
شعر الغجر...
وكفرت...
بكل أوهامكم...
وبكل الأوهام
عندما ضاع الأمل ..
عندما إحترق الربيع... في وجودكم...
في حضرتكم...
وعندما...
خانتنا الاحلام ...
و إنهارت الأهرام...
فوق جثة الأحياء...
عندما تراجعت الأصنام
وأختلاط الضوء بالظلام... لم يعد عندي...
سوى الكفر بالأوثان...
والإيمان بالحب...
وبالشعر...
وبالغجر...
فسلام عليك أيتها الأصنام.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟