أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء طباني - الادب النسائي الايزيدي














المزيد.....


الادب النسائي الايزيدي


سناء طباني

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


الادب النسائي الايزيدي
سناء طباني
فراشة بيضاء تحمل بيدها قلما
وترسم صور لمعبد لالش
وباليد الاخرى تحمل ألوان
تزين صورا رسمها الاخرين لمعبد لالش
بالأمس لم نكن نملك قلما ولا ممحاة!
واليوم اصبحت لوحاتًنا تزين مدخل معبدنا
فيا ايتها المرأة الايزيدية انهضي من كبوتك
والحقي بالركب ولا تتأخري
فقد ان الاوان لتعلمي اجيالك فن الرسم بالمعبد.
المرأة احد اهم اركان المجتمع والجزء الاساس في بناء الاسرة لها الدور الاكبر في تنشئة ابناءها والمحافظة على كيان أسرتها بالإضافة للقيام بعملها اليومي،
وقد تملك تلك المرأة القدرة على القيام بأعمال اخرى في مجال ألطب الهندسة،التعليم وربما تملكٌ الموهبة التي تؤهلها للعمل في المجال الادبي تدفعها اليه ميولها،رغباتها،افكارها و يحركها الخيال،العاطفة والإبداع.
لترسم تلك المرأة صور بالكلمات تحرك فيها مشاعر الاخرين.
ولا تميز بهذا العمل في الجنس او اللون او المعتقد بل بالقدرة على صياغة الكلام وامتلاك الموهبة .
وكم من نساء سطر التاريخ اسماءهن وللاتي كان لهن القدرة على صياغة الادب شعره ونثره ولا زالت اسماءهن محفورة في ذاكرة التاريخ منهن الخنساء، رابعة العدوية وليلى الاخيلية،
وبعد ظهور مصطلح الادب النسائي في مرحلة النهضة ظهرت كوكبة اخرى من الاسماء منهن: مى زيادة،فدوى طوقان، غادة السمان،نوال السعداوي، نازك الملائكة، لميعة عباس عمارة وأخريات لا حصر لهن.
والمتتبع للأدب والقارئ له يجدً تغيب لنساء ايزيديات في هذا المجال مع انهن جزء من هذا التاريخ والمجتمع ولا يختلفن عن غيرهن بالقدرة على التميز والإبداع.
فهل يعني ذلك انعدام تلك الفنون الادبية النسائية في تاريخ الديانة الايزيدية وعلى مر كل تلك السنين الطويلة؟!
ام توجدٌ اسبابَ اخرى ادت الى عدم ايصال الادب النسائي الايزيدي من القصائد الشعرية،الملاحم التاريخية،القصص والأساطير القديمة؟
ان المصادر التي تحدثت عن ذلك قليلة جدا قياسا لعراقة هذه الديانة وقدمها لآلاف السنين فالتجاهل والتهميش هو الذي طال ابناء هذه الديانة وعلى مر العصور
بالإضافة لعدم الاستقرار والغزوات والفرمانات التي ربما ادت الى ضياع ما كان موجودا من هذا التاريخ
وقد يكون اللوم الاكبر ملقى على الايزيدية انفسهم لعدم اعتمادهم التدوين في حفظ تاريخهم وأدبهم الديني ولينقل ذلك التاريخ عبر الاجيال بالحفظ او ما يسمى بعلم الصدر.
ومع ذلك لم تستثنى الديانة الايزيدية النساء من تاريخها فقد ورد ذكر بعضهن ولا زالت اسماءهن تردد بكل احترام وتقديس عند الايزيدية مثل بيرفات، خاتونا فخرا، ست حبيبة، ست خجيجة، ست زينب، وستياأيس.
ولتظهر فيما بعد اسماء لنساء اخر تميزن بالشجاعة وقوة الشخصية امثال زريفة اوسي،عيشاديز، كولا شمي،
وأيضا ميان خاتون وهي المرأة الايزيدية الاولى التي سطر التاريخ اسمها،
ولكننا ايضا لا نجد اسما لشخصية نسائية ادبية بينهن؟!
ان الواقع الذي عاشته المرأة الايزيدية عبر مراحل تاريخها الطويل قد يكون له دورا في قلة الموروث الادبي النسائي كونها جزءَ من مجتمع عانى الانعزال والتقوقع لأجيال عدة بالإضافة للجهل والتهميش وقسوة المجتمع الشرقي عليها،
وكان لا بد ان تبدأ تلك المرأة اولى خطواتها لكسر ذلك الطوق حيث حدثت حركة تطور ايجابية في المجتمع الايزيدي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي بعد فتح اعداد كبيرة من المدارس في العراق وإقبال الفرد الايزيدي على الالتحاق بها، نتيجة لتطور وانتشار وسائل الاتصالات والمواصلات بالإضافة لزوال الاسباب التي جعلت الفرد الايزيدي يعيش بمعزل عن مجتمعه
ولم تتأخر الفتاة الايزيدية كثيرا عن ذلك ليس للقراءة والكتابة فقط بل لإكمال تحصيلها العلمي والأدبي في المعاهد والجامعات كافة
ليحدث تغٌير كبير في وضع المرأة الايزيدية فبعد ان كانت تمارس اعمال الزراعة،الحصاد وأعمال المنزل اصبحت الان جزء حيوي من المجتمع تشارك الرجل في جميع مفاصل حياته وتمارس العمل في كافة المجالات،
ليظهر جيل من النساء الايزيديات اقتحمن العمل في المجال الادبي كجزء من نشاطاتهن وكان لهن القدرة على ايصال صوت المرأة الايزيدية الى كافة المحافل والمنابر الادبية والثقافية داخل العراق وخارجه ولينافسن قسم منهن الاخرين بالحصول على الجوائز الادبية العراقية منها والعربية.
وبعد ان كان من الصعب الحصول على عمل ادبي للمرأة الايزيدية كونها كانت محرومة اصلا من التعليم اصبحت الان اعمالها منتشرة في كافة الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية،
بالإضافة لمشاركتها في اصدار الجرائد، المجلات،إدارة المواقع إلكترونية،المساهمة في فتح البيوت الثقافية الايزيدية وكذلك المشاركة في نشاطات المراكز الثقافية والجمعيات الايزيدية .
ومن الاسماء النسائية في الساحة الادبية والثقافية الايزيدية
وحسب الاحرف الابجدية:
_الكاتبة والشاعرة والناقدة خالدة خليل
_ الكاتبة والشاعرة سندس سالم النجار
_الكاتبة سناء طباني
الكاتبة سوزان سفر
_الكاتبة عالية با يزيد
_ الكاتبة عروبة با يزيد
_الكاتبة والإعلامية نارين شيخ شمو
_الكاتبة نسيمة شلال
وأخريات لا تقل موهبتهن عن ذلك .
الخاتمة :
ان الخطوة الاولى هي الأصعب دائما
والخطوة الاولى بفتح صفحة للأدب النسائي الايزيدي قد بدأت
بنشر اعمالها
لكنها بحاجة للاستمرار بذلك
وبحاجة لأقلام نسائية ايزيدية جديدة ترفد فيها الساحة الثقافية الايزيدية والعراقية والعربية بالإبداع لتثبت لنفسها اولا وللآخرين مقدرتها على خوض تجربة العمل و الابداع في المجال الادبي.



#سناء_طباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة ..... من طراز خاص
- امي ... اقدم لك اعتذاري
- حوار مع .....ام عزباء
- من يدفع ثمن الحروب ....... الاخوة المشرفين ارسلت الموضوع من ...
- فتاة عذراء ... وقطعة قماش بيضاء
- طفلي بالتبني ... هكذا تقول امي
- ما بين الليل والفجر
- ام لا تملك ثمن رغيف خبز لااطفالها
- حوار مع فتيات شرقيات يعشن في المجتمع الغربي
- امهات بلا اطفال
- حوار مع ثلاث ناجيات من الانتحار
- عصفور في قفص
- امي لا تتركيني بيد الغرباء
- لا احد يشعر بهن
- ارامل في سن العشرين
- ضياء نجمة
- أمهات مفجوعات بقتل بناتهن تحت مسمى (غسل العار):
- الزوجة الثانية.. و كيف تعيش حياتها؟؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء طباني - الادب النسائي الايزيدي