أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - مهلا ً معالي الوزير














المزيد.....

مهلا ً معالي الوزير


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 19:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مع ان معالي وزير البلديات برر وجوده المفاجئ في الناصرية هو زيارات متواصلة ومتناوبة للمدن العراقية الغارقة بمياه الأمطار،وحسب قربها من بغداد ،ولكننا في الناصرية عللنا وجوده كدفاع سريع عن الشركة المنفذه لمشروع المجاري الكبير ،وقد رد ردا ً مدويا ً على قر ار مجلس محافظة ذي قار بأيقاف عمل الشركة التي سجل عليها المسؤولين المحليين مخالفات بالتنفيذ ، حيث ان معالي الوزير قد تحدى العالم ان يقترب أحد من شركته الميسانية التي جاء بها للتنفيذ ، وليس واضحا ً لنا لماذا التحدي على مستوى العالم والشركة تعمل في محافظة عراقية ،وليس هذا فقط ففي ذاكرتنا بالأمس القريب زارنا معالي الوزير وكان الموضوع الرئيس للزيارة تلك هو كم أفواهنا واسكات كل من تساءل لماذا قامت الشركة القريبة من معاليه بتغيير مواصفات الأنابيب من السعودي الى المصري بخلاف ما متفق عليه بالمواصفات ،وهذا يوفر للشركة مبالغ بملايين الدولارات ويعود بالضرر على ابناء الناصرية الذين يتجرعون مرارة التنفيذ الردئ لشركات المجاري تلك وغيرها من شركات آخر زمان بالعراق والتي تتعلم فن المقاولة باللعب على مشاعر المواطنين واستهداف الربح السريع دون النظر الى السمعة اللاحقة وضمان التنفيذ .
وقت الزيارة :
كان يمكن ان تكون زيارة معالي الوزير مرحب بها ويستقبل من كل ابناء الناصرية لو انها سبقت هطول الأمطار ،تلك الأمطار التي اعلنت عنها الأنواء الجوية قبل اشهر من مجيئها ، وكان يمكن لمعاليه تفقد دوائره التي سوف تكون مسؤولة عن تقديم الخدمة والتهيؤ لموسم الأمطار ومطالبة الحكومة المحلية للتنسيق مع الوزارة وبالتالي تكون الخدمة المقدمة على اوجها تتناسب وحجم الحدث وهو سقوط امطار لم تسقط منذ عشرات السنين مثيل لها ، عندها لن يستطيع أحد ان يقول ان زيارة السيد الوزير هو لحماية الشركة المقربة من سيادته كما حصل بالأمس .
الغيرة والجهد من اجل العراق :
نتمنى على جميع مسؤولينا ان تكون غيرتهم بأقصى درجاتها وان يتحدون العالم فعلا ً من أجل العراق لا من اجل شركة مجاري لم تستطع حماية مقرها الرئيس في المحافظة من الغرق بمياه الأمطار ، ان بلدنا لن يبلغ ما يصبو شعبه له من تقدم ورفاه وبناء ما دمنا ننحاز الى الكتلة الفلانية على حساب العراق ،وما دمنا نغرق في خلافات هامشية تضر بالبلاد ووحدتها وتنال من الخدمات المقدمة للمواطنين ،فبعد عشرة سنوات من احداث 2003 وتغيير النظام الديكتاتوري لايزال العراق عبارة عن بناء قديم متهالك في كل مرافق الحياة ،لابل ان السنوات القديمة كانت افضل في الخدمة العامة وفي نسبة البناء التي بدأت تهبط منذ عام 1991وبدء الحصار الظالم على شعب العراق .
واليوم كل وزارة وبرلمان يلقي بلائمة التقصير والتخلف على الذين سبقوه ويدعي انه وجدها صفرا ً قبل مجيئه وانه بدء بالخطوات الجادة ولكنه ماأن تنتهي فترته ويسلم حتى تبدء الشكاوى ذاتها دون ان يبرز للعلن عمل جاد يطمئن المواطن من خلاله الى ان أيدي امينة تقود البلاد .
ومن حقنا ان نتساءل هل ان نظامنا الديمقراطي، الذي يجئ لنا كل اربعة سنوات بقيادات جديدة تفرض علينا سواء أكانت جيدة ام كانت غير كفوءة ، هو نظام ايجابي يخدم تقدم بلادنا ورفاه شعبنا ام انه عبارة عن جزء من الفوضى الخلاقة الدولية التي نظّرت لها جهات عالمية وعملت على زرعها في بلادنا دون ان تصل بنا الى مرافئ السلامة والنجاح ، ان علينا شعبا ً وكتل وقيادات الأنتباه بجد الى هذا الموضوع الحساس الذي يؤثر بمسير البلاد مستقبلا ً ،وإخضاعه للنقد البناء والدراسة لنفهم جيدا ً هل اننا سائرون في الأتجاه الصحيح أم انها مضيعة للوقت والثروة الذان لا يعوضان بعد أن يفوت الآوان .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب
- داعش على ابواب المنطقة الخضراء
- فقراء يلتحفون بالذهب
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - مهلا ً معالي الوزير