أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الزيات - موسم هجوم الشراشيح














المزيد.....

موسم هجوم الشراشيح


محمد علي الزيات

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 12:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من الواضح أن ثورة الـخامس والعشرين من يناير تسبب حرقانًا وآلامًا شديده لدي الكثير من الناس مما يدفعهم للهجوم عليها من آن لآخر بداع وبدون داع.
أكثر من هذا ,فهم يتعمدون وصف ما حدث في الثلاثين من يونيو بثورة التصحيح التي جاءت لعلاج الآثار الناجمه عن "نكسة" 25 يناير .. هكذا يصفونها.
حديثي أعلاه ليس عن المواطن الذي فقد وظيفته أو سُرقت سيارته عقب الثوره فهؤلاء وإن اختلفت معهم معذورون ,وبالمناسبه فأنا لست معترضاً علي تسمية ما حدث في الثلاثين من يونيو بـ"أم الثورات" أو حتي "الثوره الأعظم في تاريخ البشريه" ولا يهمني اعتبارها ثوره أو انقلاب أو حتي نصف ثوره ونصف انقلاب ,فمادامت الغاية قد تحققت فالتفاصيل لا تهم كثيراً.
حديثي هنا عن وجوه خُلِقت لتدلس وتلحس وهذه لا حرج عليها ,وأخري كنت تحسبها حتي وقت قريب أكثر ثوريه من الشهداء أنفسهم , ولا أدري كيف يتبدل الوضع فجأه من حال إلي حال دون أسباب وجيهه أو مبررات موضوعيه ,ولا أريد أن أسترجع ماضيها وأدخل في مزايدات رخيصه لا تفيد.
الهجوم علي الثوره اصبح موضة العصر, بل أصبح مهنة من لا مهنة له مع أن الجميع يوقن في قرارة نفسه أن ما حدث في الخامس والعشرين من يناير هو ثوره حقيقيه رغم أنف الكارهين ولا تحتاج دفاعاً عن نفسها إلا أنهم مصابون بداء الإنكار ويحتاجون علاجاً نفسياً أكثر من الحاجه إلي الاقتناع والقبول بالحقائق علي الأرض.
نحن لا نعبد الثوره ولا نعتبرها معصومة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ولا نتواني لحظه عن تحديد الأخطاء والاعتراف بها ومحاولة تداركها وعدم تكرارها وأصبحنا نتعلم ونستمع إلي منتقديها قبل مؤيديها,كما أن الثوار ليسوا ملائكه شأنهم شأن باقي البشر ,لهم ما لهم وعليهم ما عليهم , لكن أن يصبحوا مضغة في فم كل لحّاس ومعتوه فهذه كبيره والله.
الثوار ليست لديهم حصانه ضد الانتقاد والهجوم لكن الهجوم بلا سبب والانتقاد بلا مبرر زاد عن الحد وبات يستوجب الرد ,كما أن صمت الثوار وترفعهم علي هذه المهاترات لا يعني ندمهم علي القيام بثوره كان مفترضًا لها أن تقود البلد إلي أعلي عليين لولا أولاد الحرام الذين لا هم لهم سوي إبقاء الوضع علي ما هو عليه ودفن كل ما له علاقه برائحة الثوره.
أعلم أن كلمة "ثائر" ليست مهنه ولا مسوغًا لأفضليه وأنها في بعض الأحيان والمواقف لا تختلف كثيراً عن "خبير استراتيجي" أو "فقيه دستوري" وأعلم أن هناك من شاركوا في الثوره وأصبحوا عاراً عليها ,وأعلم ان هناك من الثوار من أضر بالثوره أكثر من أعدائها ,لكن ليس هذا مبرراً لوصفها بالنكسه ولا لوصف شهدائها بالبلطجيه ولا المشاركين فيها بالعملاء والمأجورين ولا الترويج لها باعتبارها مؤامره إخوانيه خُدع فيها الشباب الطاهر البرئ.
لسنا دمي في يد أحد ولا نخشي بعد الله أحد,ولو عاد بنا الزمن ألف مره لما ترددنا لحظه في تكرار ما فعلناه .
يقول الراحل محمد يسري سلامه "لن أندم أبداً علي الثوره وعلي مشاركتي فيها وهي أجمل وأنبل حدث في حياتي وليس ذنبنا أننا قمنا بها وسط إنتهازيين وجهال ومعدومي الوعي".

حرق أقسام الشرطه ومقر الحزب الوطني في وقته وسياقه شرف لا أتمني أن يمنح للإخوان .
إجبار مبارك علي التنحي لم يكن مراهقه ثوريه وبقاؤه كان يعني تعليقنا علي أعواد المشانق كما كان يجعلنا مضحكة للأمم.
إجبار المجلس العسكري علي تسليم السلطه بعد عام ونصف من تعمد الفشل وإفشال الثوره لم يكن تسرعاً ولا طيش ثوار.
لم نتحد مع الإخوان في الموافقه علي الإستفتاء ولم نننتخب الإخوان والسلفيين في مجلسي الشعب والشوري ولسنا من أوصل شفيق ومرسي لجولة الإعاده من بين "ثلاثة عشر" مرشحاً,وبالمناسبه لم نكن من يضيق علي الإخوان ويعتقلهم ويحاكمهم عسكرياً ويصادر أموالهم دون سند قانوني فيكسبون تعاطف الناخبين رغم قناعتي الراسخه أنهم يستحقون الدفن.
من عصروا الليمون ولست منهم لم يرتكبوا جنايه ولا خطيئه,ومجئ الإخوان المسلمين للحكم كان حتماً مقضياً رغماً عن الجميع شاء من شاء وأبي من أبي وكل ما هنالك أننا عجّلنا واختصرنا فتره كانت مقرره قسراً علي البلد.
الثوار الـcute أو شمامو الكله بما لهم وما عليهم ليسوا نادمين ولا مستكينيين وصمتهم لا يعني موافقتهم علي كل ما يحدث وقبولهم به ,ومن يتوهم لوهله أن شعلة الثورة قد انطفأت فهو واهم,كل ما هنالك أنهم يعيدون ترتيب حساباتهم مره أخري ويستمتعون بمشاهدة حلقة مصارعه وتكسير عظام دائره بين حلفاء الأمس .
من استطاع خلع مبارك وهو من هو ,ومن استطاع إجبار المجلس العسكري علي تسليم السلطه ,ومن أسقط شرعية مرسي بعد الإعلان الدستوري وذهب حتي باب قصره وكدر علي الإخوان صفو حياتهم طيلة عام حكمهم قادر علي أن يفعل ما يريد حينما يريد كيفما يريد.
هذا ليس غروراً أو تعالياً ولا تحذيراً أو تهديداً ,إنما هو تنبيه وتذكير وذكر للحقائق ورصد للتاريخ...القريب بالمناسبه,ودعوه ليتدبر كل شخص كلماته قبل أن تتساقط من فمه عسي أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم أوالإعتذار.
نسأل الله أن يعرف كل منا قدره ومقداره وأن يلهمنا رشدنا.



#محمد_علي_الزيات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صافينار
- ماذا لو كان السيسي إخوانياً؟
- الدوله العويله


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الزيات - موسم هجوم الشراشيح