أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - نظرية أبو حيدر في علم الحيوان














المزيد.....

نظرية أبو حيدر في علم الحيوان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 03:50
المحور: كتابات ساخرة
    


الشايب شدّه من حزامه , معناها بالعراقي ( دير بالك عليه أخاف يموت بيدك وتبتلي بيه ) ووفق هذا المبدأ تحملنا على مضض كل أطروحات وتنظيرات (جارنا الحجّي أبو حيدر) الغريبة العجيبة , فهو رجل مسن تجاوز السبعين , كبير لدرجة أن أبنه (طالع تقاعد من الجيش) ويسكن في نفس الشارع (سابع بيت) , كلما شاهده أحدنا في رأس الدربونه حاول الفرار بتغيير المسار ,ولكن هيهات , فكل محاولة للهروب مصيرها الفشل فهو بارع في الأطباق على فريسته مثل الصقر المغوار , ليس باللحاق وأنما بالصراخ وكأنه يحمل (لاود سبيكر مال أعراس) فتتحول الهزيمة الى فضيحة والمحاولة الى قضية لا أخلاقية تشغل أهتمامات سكان المنطقة لعدة أيام , بسبب مايصدره من (فشاير) تخدش الحياء العام حتى المطيرچية والبندرچية وجماعات الكبسلة يفغرون لها الفاه و يشعرون بالخجل حين يسمعوها وكأنها درس علني في قوة الباه , فلا مناص الا بالسلام والخضوع والتبجيل والدعاء له بطولة العمر مع ماتيسر من آيات التملق والمجاملات فهي الطريقة الوحيدة للعيش مع أبو حيدر بـ(ستر وسيان ) , ليس لدَين أو خطأ أقترفه الناس لاسامح الله, لكنها عادته في التهكم على الجميع تجعلنا دوما في حالة أنذار , ناقم على كل أهل الحي بدون أستثناء, فعلى سبيل المثال دون الحصر, يقول أن أغلب سكان الطرف (حواوين) أجلّكم الله , بل يتجاوز كل الحدود حين يصفهم بأنهم (چلاب ولابسين ثياب ) وحين نسأله كيف وصل الى تلك الحقيقة يبدأ في ضرب الأمثلة بالعشرات , ليستعرض كل سكان المنطقة ..
أبو زينب الطويل , فد واحد هتر كُلشي مايفتهم , شايخه عليه مرته و صاير خرشاشه بيد بناته , حتى الكنس والمسح خلّوه عليه
ولما تسأل عليه العمال بالشركة اليشتغل بيها راح يجاوبون بأنه مراويهم الويل ويدور شغلات تأذيهم وتهد الحيل .. الشفيّه مايكَدر على مرته وبناته يروح يطلّع قهره بالمساكين
أما هذا أبو محمود فد واحد كلاوچي عنده ألف وجه , ذاك اليوم كان لابس زيتوني وهسه لبس أسود وحاطله عرقچين , صار سيّد تالي وكت , لو رجّال كان بقى على نفس الراي , ومحّد يعرفه غيري شلون واوي عتيك وجبان
أما أم صلاح فشغلتها أنكَس من كل ذولي الحثالات , يومية رايحة للعمرة وهيه تفرهد بالعالم المحتاجة القاط بعشر قوط, تنطيهم بالفايز وأخرها أتبيّع شاطرهم السيارة والبيت ..
خلوني ساكت , تره أنفجر مثل المفخخات , هاي الوادم مال چلاليق ودفرات وأهانات, بويه مو مال أحترام
وفي آخر عصرية بعد المطرة القوية والهزة الأرضية شاء حظّي أن أجد أبو حيدر مرتديا دشداشته الأثرية جالسا على (بلوكه) بجنب الحائط , كانت كل الطرق تؤدي عليه , فالشارع فائض بالماء , ولامجال للخلاص بعد أن رمقني بنظرة الواثق من المرور وكأنه نقطة تفتيش في نهاية الزقاق , (أجاك الموت ياتارك الصلاة) قلتها مع نفسي, فهو متأكد أنني لن أفلت ولو طرت بجناحين , وحين وصلته قال:
أدري بيك تسبني و شابعني شتايم , بس راح أختصرلك كل الأسئلة اللي أبّالك بكلمتين :
هاي الوادم ماعدها لادين ولا أدب ولا أخلاق
- على كيفك عمي
- لاتكَول على كيفك , من عمى العماك وعمى عمك , أنطيني صبر خلّي آكل تبن
- تفضّل
- ربك ليش أنطى عقل للأنسان
- حتى يدبر أموره
- بس الحيوان هم يدبر أموره
- مو الأنسان وضعه أحسن من الحيوان
- منو يكَول أحسن , الأنسان يدبر أموره بالچذب والحيلة والكلاوات , والحيوان أحسن منّه لأن مايعرف ذنّي الشغلات
- والنتيجة
- أنتم الآن تحت درجة الحواوين و يمكن بعد قرن توصلون لدرجة حيوان
- خلف الله عليك عمي أبو حيدر , ومشكور تعبتك وياي , بي باي



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح مدير عام
- صعاليك في زمن النبلاء
- وباء بطيحان الخسيس الجبان
- ليالي الأنس في حي النصر
- العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم
- مليوصه يا حسين الصافي
- جمهوريّة التفاطين
- آهات في زمن العاهات
- بغداد عاصمة أبو الزمير
- سليمه الخبّازه وطارق أبن زياد
- إنقلاب تحت اللحاف
- هلهوله لقانون الأحوال
- حين أنقض روميو على جدر الدولمة
- تسقط تسقط گولد ستار
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - نظرية أبو حيدر في علم الحيوان