أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - تعالوا نتصالح














المزيد.....

تعالوا نتصالح


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 00:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وللإيضاح المبكر فالدعوة ليست موجهة للإخوان وإنما لخصومهم أو الذين يقولون ذلك. إنها موجهة للذين يفترض أن توحدهم أوجاع الوطن وطموحاته نحو مستقبل ليبرالى ديمقراطى وعقلانى وعادل. وهم فى التعداد الظاهر كثيرون وإن توحدوا كانوا قادرين.. ولكن؟ وإذ تأتى و«لكن» هذه الى أى عبارة حواراً كانت أم كتابة فإنها تعنى الحسرة على ما هو كائن وعلى ما هو فائت.

ولقد يتصور البعض أن هذه الحسرة تدفعنا حتماً إلى التباعد الذى يدفعنا إلى الانشقاق، والانشقاق يقتادنا إلى الصراع.. فتكون و«لكن» وتكون الحسرة. ولكن هذه الدعوة تستدعى رغبة جماعية لشىء أساسى وهو التصارح. فنحن مثلاً نمتلك كثيراً من الغيظ إزاء تصرفات د. الببلاوى وعدد من أركان حكومته. وأعود فأكرر أن فى الوزارة عديد من الأصدقاء وعديد من العناصر الفاعلة وبإخلاص وتفان من أجل تحقيق شىء ما نافع للوطن والشعب.

تتأملهم فيكون الإعجاب ولكن عندما يضافون إلى بعضهم البعض ويكون اجتماع مجلسهم تكتشف دخول النقص الفاضح على ما يقررون. بعضهم ممتازون كأفراد والطبيعى أن يزداد الامتياز فى الأداء إذ يتجمعوا لكنه ويا للأسف ينقص بل يتلاشى فيأتى كل شىء باهتاً وخائفاً ومرتعشاً. هناك إصابة لدى البعض بحول العينين يقول إنه ضد جماعة الإخوان وضد تصرفاتها وضد إرهابها وإفسادها، ويقول إن الشعب رفضها وأسقطها لكن عينيه لا تتجهان إلى الشعب وإنما إلى جهات أخرى.. أمريكا؟ ربما، أوروبا؟

ربما أيضاً. وربما كان الهدف إظهار حالة من المرونة أمام خصوم بالخارج فنكون ضعافا وضائعين فى مواجهة خصوم الداخل. ولولا قدر عال من الشجاعة والكفاءة يتمتع بهما الجيش والشرطة لكانت حكومة د. الببلاوى قد انهارت فى مهانة أمام حفنة من طلاب الجامعات ومتظاهرى الجماعة وألتراس الجماعة. والأصل أننا نسعى نحو مواجهة فكرية وثقافية وقانونية مع الإرهاب الإخوانى، لكن الشهداء من الجيش والشرطة يتساقطون بينما لم يزل بعض الوزراء يتمتعون بحالة من الضعف والهزال ليس فقط أمام متظاهرى الإخوان وإنما أمام الخارج.. وكأنهم يقولون لهم كونوا شهوداً نحن ندعوهم للتصالح، ونلح عليهم فى التصالح وهم يعرضون ما يسمونه مصالحة ولكنها تصفية للثورة وحماية للقتلة وعودة لحكم الإخوان.

إنهم يخرقون القانون ولا نفعل شيئاً يوجهون الإساءات، يمارسون العنف ونلح فى التصالح، يرفضون ونلح فى التصالح.. وكل الشكر يأتيهم من الخارج على كرم أخلاق وسماحة البعض فى الحكومة، بينما يواصل الخارج دعم الإخوان والدفاع عنهم.. والعينان لم تزالا مصابتين بالحول.

ويأتى حزب النور محاولاً أن يتحدث باسم السماء وهو الذى خضع وتملق وشارك وفعل وأسهم فى كل نقيصة فعلها الإخوان من تزوير الانتخابات والتصويت لمرسى وسلق دستور بائس ثم يأتى الآن ليتملعن مدعياً الحديث باسم السماء، وما كانت السماء بحاجة إلى منافقين ليتحدثوا باسمها.

ونأتى إلى إخوة النضال فى جبهة الإنقاذ، تلاحمنا بقدر مقبول من الإخلاص فنجحنا، فإذ جاء زمن الحصاد صار الكثيرون يتخفون خلف ابتسامات مصطنعة، ونعرف ونتأكد بوجود اتصالات وتحالفات وقوائم جرى إعدادها والبعض يتلاعب بالبعض.. ولكن بسماحة وحسن خلق. ولقد سعيت فى اجتماعات قيادة الجبهة إلى إيضاح أن الجميع يعرف ما يفعل الجميع. وعندما يؤكد واحد من القيادة أنه يتمسك بالاتفاق الذى سيتم، فقد لا يصدقه العض لكنه يواصل التأكد مبتسماً.

وفى غمار الإعداد لمعارك انتخابية طاحنة مقبلة قد يستشعر البعض أن التحالفات الخفية هى نوع من المناورات المقبولة، ولكنه قد لا يعرف أن من يناور معهم ضد الآخرين هم أيضاً يناورون ضده. وربما لأن البعض حديث العهد بالسياسة فإنه يتصور أن السياسة هى فن المناورة وفن الكذب، بينما هى فن الصدق القادر على العمل المشترك المخلص والقادر على النجاح، أما ما عدا ذلك فيمكن أن يضعف الجميع لصالح خصوم الجميع. فلنتصارح كى ننهض معاً موحدين لنحمى مصر وشعبها ونبنى وطناً حراً ليبرالياً عادلاً.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان بدون نساء وأقباط ونوبيين وفقراء
- دساتير مصرية «2» دستوران للثورة العرابية
- دساتير مصرية «1» زمن محمد على
- رسالة إلى الإخوان
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (3 - 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (2- 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (1 - 3)
- أتراك مع الأرمن وضد أردوغان
- الإخوان وإسرائيل
- درس خصوصى فى الإرهاب
- 30 يونيو .. وكيف غيرت العالم
- عن التنظيم الدولى الإخوانى «2»
- عن التنظيم الدولى الإخوانى (1)
- مأساة أردوجان مع 30 يونيو
- الإخوان وفقه العنف
- دستور لجنة العشرة
- رسالة إلى الذى كان مرشداً
- خرافات التأسلم الإخوانى


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - تعالوا نتصالح