|
خير......أللهم إجعله خير
فاروق الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 00:34
المحور:
كتابات ساخرة
وصلت الى بغداد في زياره قصيره لرؤية الاقرباء والاصدقاء واشتياقي للعراق. في اليوم الثاني زارني صديقي العزيز (ابو ساره) وخلال نقاشنا حول الاوضاع الحاليه في بغداد، كان يؤكد على ضرورة عودتي الى بغداد واستقراري فيها، فسألته وكيف نخلص من هذه التفجيرات والقتل المستمر يا ابا ساره الورد؟فأجابني وكله ثقه ان هذه الاخبار كلها كذب وان الاعلام يشوه الصوره الحقيقية للعراق الجديد ،واكد لي انه مستعد ان ياخذني بجولة في بغداد لتأكيد ما يقوله.في اليوم الثالث حضر صديقي مبكراً في الصباح واخذني بسيارته وبدأنا الجولة من داري واول ما لفت إنتباهي هو عدم وجود اي حواجز كونكريتية في الطرق فأخبرني إنها ازيلت ووضعت بدلها كاميرات وسونارات تفحص السيارات وهي تسير بدون توقف. ابهرني الوضع وفرحت، فقال لي لاتتعجب لقد تم تسريح (300) ألف من رجال الامن والحقوا بالوزارات الخدمية، وليس هذا فقط فان الكهرباء الآن جيدة وتم رفع كافة اعمدة الكهرباء من الشوارع والأزقه والآن كلها دفن.اما الطب الان فانك يجب ان تراجع مركز طبي في منطقتك موزعه على مناطق بغداد وفيها مايسمى ب(طبيب العائله) هو يعالجك، ألا إذا احتجت اختصاصي لمعالجتك، فانه يحولك الى المستشفى الاختصاصي وكل هذا مجاناً، و بالنسبة للمدارس فإنك لا تشغل بالك بنقل اطفالك فهناك باصات خاصه لنقلهم الى مدارسهم. طلبت منه ان اصلي الظهر في جامع (بنّيه) وكان قريب من المكان الذي نحن فيه، وعند دخولنا الجامع لاحظت شئ جلب إنتباهي وهو ان إمام الجامع يرتدي العمامه السوداء فسألت صاحبي عن الموضوع وهل نحن في حسينية ام ماذا؟ فقال لي ان معلوماتي قديمة فقد تم الغاء الوقف السني والشيعي والآن الامور الدينية مشتركه والجميع يصلون مشتركاً، ويسمى هذا المكان الآن (بيت الاسلام) بدل الجامع او الحسينية. بعدها اخذني صديقي الى منتزه الزوراء و فيها وجدت كل شيء منظم بشكل حضاري و عند دخولنا حديقة الحيوان في المنتزه انبهرت بشيء لم اصدق انني اراه في هذا المنتزه و هو حيوان (الباندا) و هذا الحيوان نادر الوجود وقلت مع نفسي هل معقول ما اراه؟ و لكن الفرحة لعراقنا الجديد بدأت ترسم ملامحها على وجهي. سألته عن البطاقة التموينية قال يدفع لكل فرد (50) دولار شهرياً ولكن اكثر الناس الآن يتبرعون بها الى المتعففين. اوقفنا السيارة في احد الشوارع للدخول الى المطعم فجائنا شرطي المرور وسلم علينا واخبرنا بكل ادب ان الوقوف هنا ممنوع ورجانا بايقافها في الموقف ذو العشرة طوابق القريب، وان الوقوف فيه مجاناً وشكرنا لتعاوننا معه . اذهلني الوضع بصورة عامة، فانتبه اليّ صديقي ابو سارة وسألني عن رأيي فيما شاهدت لحد الآن...... حقيقة الامر لم أجبه حيث انني شعرت بقشعريرة في جسمي مع برد شديد جعلني امد يدي الى غطاء النوم واغطي نفسي جيداً وأعود الى النوم ثانيةً لاستمتع بحلمي الجميل!!!!
#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جديد ثقافة الفساد
-
كان ياما كان........كان هناك انسان
-
هلهلي يلة يا السمرة هلهلي
المزيد.....
-
شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير
...
-
وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح
...
-
مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد
...
-
أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه
...
-
وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا
...
-
عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب
...
-
موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر
...
-
بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan
...
-
الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
-
فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|