مصطلحات وأنواع الرياضة المصرية القديمة

سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 15:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الرياضة في مصر القديمة

كان الغرض من ممارسة الرياضة, هو هدف موضوعي تمامًا, يهدف إلى تقوية المهارات البدنية, أي ممارسات حقيقية, تصبح عملاً وحرفةً, وليس مجرد إستعراض أو مباهاة بالقدرات!
وعرفت مصر القديمة عيدًا ورد في قائمة أعياد مدينة هابو, هو "مهرجان مينو" يقام يوم 29 هاتور الموافق 7 يناير, لعدة أيام, تُجرى فيها منافسات رياضية, يستحق الفائز فيها مكافأة مجزية, كما وصف هيرودوت وغيره.
رغم أن الحضور لإقامة المباريات في الأعياد, هو نوع من القرابين أو الهدايا يقدمها كل لاعب للرب المحبوب, عن طيب خاطر, إلا أن ذلك لا يمنع من منح الفائز جائزة عينية ما, كالملابس والمواشي والجلود.
لذلك لا أعتقد أنه يوجد مصطلح في مصر القديمة معناه: رياضة كذا, إنما لكل نشاط رياضي نعرفه الآن مصطلحاته القديمة المعبرة عن فنياته, ومن تلك الرياضات:
الجمباز الإيقاعي/ الجمباز الفني/ أكروبات الجمباز/ كرة اليد/ الهوكي/ رمي الرمح/ الصيد/ التجديف/ الفروسية/ رفع الأثقال بيد واحدة/ الملاكمة/ السباحة/ الوثب العالي/ شد الطارة/ شد الحبل/ التحطيب/ التوازن/ الرماية ... إلخ.
في عروض المصارعة, رصدت أكثر من 200 حركة من مهارات المصارعة, رأينا ذلك من خلال صور تفصيلية لكل حركة على جداريات مقابر بني حسن وسقارة, وكان اللفظ المعبر عنها هو:
"ر-ع-خت" = يصارع/ يقاتل.
وفي رياضات الملاكمة والهوكي ورمي الكرة, وأي منافسات بين شخصين أو فريقين, نجد مصطلح:
"ر-جاو" = مباراة.
أما عروض الرقص, فمصطلحاتها متعددة بقدر عدد أنواع تلك الرقصات المختلفة, وإن كان الغالب هو الكلمة:
"روي/ روت" = يرقص.
عند رفع اُثقال (بيد واحدة) يظهر المصطلح:
"رود/ رودت = قوة/ مقدرة __ وقد يظن البعض أن لذلك علاقة بالكلمة العربية "رياضة", ولن أرفض تلك النتيجة.

أما ألعاب الأكروبات فتقترن بـ :
"رنبو" = نشاط.!

كذلك يمكن إضافة ملحوظة عن صلة المباريات الرياضية عمومًا بكلمة:
"سَخَم/ سَخَمت" = القوة والبطولة _ وهي كما نرى ليست بعيدة عن كلمة "زَخَم" العربية, والجديد هنا أن النُطق اليوناني لتلك الكلمة "سخمت" يُبدل الـ "خاء" الى "باء", وقد يكون ذلك هو ما أنتج كلمة spot /sport.

#سامي_حرك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات