رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 03:48
المحور:
الادب والفن
كم الساعةُ الآنْ؟
لا أرى
فهي ساعةُ الظلامْ
هل سمعتَ آذان َ الفجرْ
لا
لكنني سمعت الشيخ في مكبّرَ الصوتَ يقولْ
عندما تأتي الساعة
لا تأتوا
فالظلامَ في كل مكان
و الشوارعُ كالميدان
اشتعلتْ
كفوّهةْ بركانْ
انقسمتْ
بينَ إنسانًا و بينَ حيوانْ
صلّوا في بيوتكمُ الحصينة
ربما يومًا ينقشِعُ الظلامْ
يا جاري العزيزَ المحصّنَ في بيتهِ
ماذا تظنُّ في عمقِ هذا الظلامْ؟
قال صديقي لي قبل أن يحرقوا بيته
و يهتكوا عرضه
أنّ وحشًا يحملُ المنجلَ و الجعبةَ َو السهامْ
يجوبُ الشوارع القريبة و باليمنى الحسامْ
ثمّ قالَ لي بحزمً و صوتًا رنّانْ
لا لن أهاجمُ هذا الظلامْ
رحمَ اللهُ صديقي
رحمَ اللهُ أهلهُ
و عليهمُ السلامْ
و أنا سمعتُ جارنا الثالث يقول
بالشوارع فرسانًا من فولاذْ
و فارسًا كالغول
و في أيديهمُ الظلامْ
أنا يرعبني هذا الكلامْ
و أنا أفضلُ الأسرَ و العارَ على هذا الظلامْ
لن نخوض هذا الظلامْ
نحنُ مجرّد حمامْ
فلنبقى في حصوننا العظيمة
كي ما نكونُ شهداء السلامْ
لنا الشهادة يا جاري العزيزْ
شهادةَ الحمامَ في أبراجه الحصينة
#رامي_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟