أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - النور الذي يقود إلى الظلمة!














المزيد.....

النور الذي يقود إلى الظلمة!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 17:33
المحور: كتابات ساخرة
    


في قاعة مجموعة الخمسين، المكلفة بكتابة دستور البلاد والعباد، وكأنها مكلفة بكتابة المستحيل، أخذ يصول ويجول، جاعلاً من نفسه نبياً على حياتنا، وواضعاً مستقبلنا على فمه، بل ويحاول العدو بنا، دون أن يدري، إلى أسفل.. بالمعاكسة لحركة التاريخ، ودوران الأرض حول الشمس، رغم اصابته الشديدة بداء انشاء حزب سياسي على أساس ديني!
لكن صموده المتواصل، يرجع إلى أنه غلّف نفسه باسم مستعار، مستمد من علامة تجارية لا يجرؤ أحد التشكيك في أصالتها!
فمن يجرؤ من الاقتراب من حزب يعلن عن نفسه أنه حزب النور: نور الإسلام، ونور محمد، ان لم يكن يضمر في نفسه أنه نور الله نفسه؟!..
أنه الاستهتار بدور الله الرئيسي في حفظ كلمته على أرضه!
والاستهتار بدور الأزهر في حفظ اسلامه في وطنه!
والتشكيك برأي معهد جالوب الامريكي، الذي أكد على حقيقة أن الايمان هو تاريخنا الأقدم، أقدم من الكتب والدساتير، حين أعلن في تحقيقه: "أن مصر تحمل المرتبة الأولى عالمياً في التدين"، ولكنه التشكيك حتى ولو حلف المعهد على المصحف!
أنه يريدها الزهرة الوحيدة في الربيع!
والشجرة الوحيدة في الحديقة!
والثمرة الوحيدة في الحقل!
وبينما نحاول وضع النقاط على الحروف، نجده يضع النقطة الاخيرة على السطر، وائداً، بنظرته الدونية للآخر، أي استحقاقات للاقليات، تمهيداً لتشييع جنازة الديمقراطية إلى مثواها الأخير على وقع همهمات: "وحّدوه"!
لقد علّمنا الله، أن الأشياء العظيمة تُمنح ولا تُفرض!
وعلّمتنا الحياة، أن الأشياء الرائعة ننتقيها لا تنتقينا!
وعلّمتنا الأحزاب الوطنية في العالم الحر، أن الدين لله والوطن للجميع!
ولكن كما يأخذنا النهار إلى الليل، وكما يقودنا النور من مكان مضيء إلى مكان مظلم، هكذا يصنع بنا حزب النور، حين يريد منا أن نخضع لقراراته، وتوجهاته، وتعصباته؛ لنصل إلى مستقبل مظلم.. مع إيماننا بأن النور يبقى نوراً!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة قايين
- سطور حمراء!
- بأمر.. وأمر..
- صور محروقة!
- نحن لا نزرع الفقر!
- فوق الخوف!
- الإنتماء الدامي
- نيران غير صديقة!
- البيت الأبيض الذي صار أسوداً!
- بين الفيه والاذن!
- فنان وفنان
- إرادة الذئاب
- هذه هي الكارثة!
- آلام ساحقة على وجه الورق!
- دعوة إلى الذاكرة!
- الثالثة ثابتة!
- لعبة الوطن!
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية


المزيد.....




- أحداث مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية وأهم القنو ...
- رسمي وشغال 100%.. رابط دخول ايجي بست 2024 اتفرج على فيلم ولا ...
- لبنان يستعد للمهرجانات الفنية على وقع التهديدات الأمنية
- لهذه الأسباب احتل -أهل الكهف- المرتبة الأخيرة بإيرادات أفلام ...
- الحروب الثقافية وحرب غزة.. كيف صاغ السابع من أكتوبر مفهوم ال ...
- فيلم روسي جورجي مشترك ينال جائزة أفضل إخراج سينمائي في مهرجا ...
- ماثيو بليتزي يفجر المنطق الاستعماري من الداخل.. -أنا المجيد- ...
- الأمير خالد بن بندر بن سلطان: فيصل عباس يقلب الأدوار في كتاب ...
- روسيا.. العثور على مخطوطة باللغتين العربية واليونانية تعود إ ...
- وفاة الممثل الأميركي بيل كوبس الشهير بأدواره في -ليلة في الم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - النور الذي يقود إلى الظلمة!