أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عباس علي العلي - منظومة الأخلاق وصنع السلام والحرية














المزيد.....

منظومة الأخلاق وصنع السلام والحرية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 20:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منظومة الأخلاق وصنع السلام والحرية
السعي نحو منظومة أخلاقية تتناسب مع واقع متبدل ومتسارع في حركته نحو أفاق يصعب السيطرة عليها أو توقع اتجاهاتها في ظل غياب حقيقي لإدراك بمدى خطورة هذا الغياب وما يترب عليه من تمزق في الوجدان المجتمعي الشعبي على أقل تقدير ,فيفرز الواقع مظاهر يمكننا أن نسميها أمراض أخلاقية تطيح بالسلم الأجتماعي وتحرص بعض القوى المحركة داخل المجتمع على تنميتها حرصا على مصالح جزئية وذاتية تتيح لها التفرد بالسلطة وأغتنام فرصة التيه واللا وعي.
في الكثير من الحوارات واللقاءات الفردية والجماعية واحينا بالمباشر أو عبر صفحات الفيس بوك ومواقع الاتصال الأخرى كان الموضوع الغالب والأعم والرئيسي هو لماذا نحن صرنا هكذا. ولماذا لا نتغير ؟. وما هو السبيل الأمثل والأنجح ؟.. وتعددت الآراء وتعارضت الأفكار والتصورات والنظريات لكنها كانت تتفق من حيث لا يعلم الجميع أن القاسم المشترك هو غياب الأخلاق كضابط للسلوك عند القائمين على تنظيم حركة المجتمع وإدارته , والسب برأي ليس هذا الغياب ناتج من فراغ ولا بسبب عدم أيمانهم بقيم الأخلاق ولكن عدم أتفاقنا كمجتمع على رؤية أخلاقية مشتركة نتقاسم الإيمان بها على أنها الحد لأدنى الذي إذا ما تم خرقة نعرض وجودنا الجمعي الكامل للخطر والضياع.
نحن اليوم بأمس حاجة لتكوين وصياغة وبلورة نظرية أخلاقية وجعها المقياس الأول والرئيسي لبيان حقيقة الأشخاص كأفراد بالمجتمع والمجتمع كضميم للأفراد وبالتالي فيكون من السهل علينا أن نشخص كل حالة على حدة وأيضا نستطيع ان نميز الوعي والعمل بالرؤية هذه من قبل الجميع وحتى لا تتداخل العناوين والشعارات وتصبح لكلمة الوطنية والانسانية والحق والباطل والفضائل معاني واضحة وشفافة دون ان ترتدى من قبل البعض حسب الظروف أو يمكن حملها حسب الحاجة او تفسيرها حسب مقتضيات السياسة.
هناك من يتسائل حقيقة عن من يحدد القيم الأخلاقية الدين ام الموروث الجمعي ام علاقات الانتاج في مرحلة ما ؟؟؟ معتبرا أن هناك ثوابت تتفق عليها الاديان والمجتمعات المختلفة وهناك ضوابط العقاب والثواب ويعتقد ان تصحيح الدين وتعميق القيم الانسانية والوطنية يمثل سبيلا امثل لها, وأكاد أجزم أن الأخلاق منذ أن نشأت ليس لها علاقة إلا بماهية الإنسان المدني الإنسان الذي يصارع من أجل الأصلحية والأحسنية والخيرية التي أكتشفها طبيعيا من خلال الحدث والتجربة فوجوده الأول وقوانين الحفاظ على الوجود هي مصدر حقيقي لتبني الأفضل منها وتتراكم هذه الحقيقة فتنتج لنا منظومة أخلاقية متصفة به , هذا يعني أن الإنسان بالتجربة والعمل هو من يحدد القيم الأخلاقية ويصنعها ثم يتقيد بها على مدى أستقررها.
فمن الممكن أن تكون إنسان بقليل من الوعي بإنسانيتك وهذا أول شروط طبيعي لتكوين وصياغة الحس لأخلاقي عند الإنسان القادر على أن يستمر ,هذا القليل هو الذي يقودك نحو الرقي ويمنحك الدافع لأن تكون كائن مسالم محب للخير والحرية ويدفع بك أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك, ولكن قليل من الشعور بالدونية يعمق فيك العنصر التكويني الحيواني ويؤدي بك لأن تتحالف مع الظلام وتركن لقيد العبودية , فكونوا احرارا بدنياكم تكونوا بشرا مما يحفظ للوجود علته الأولى.
العلة التي أوجدت للإنسان الحق في أن يستعمر الأرض ويصلحها ويتناوب مع الطبيعة على إدارة مجتمع الأرض من خلال السلام والحرية ,أما الحس الحيواني حس تدميري مفسد لا يهتم بالأخلاق ولا يبالي بشرائطها واستحقاقاتها وإن كان الحيون ككائن له قيم أجتماعية فطرية لا يمكنه أن يتجاوزها لكن الإنسان يفعلها ويخرق ما يؤمن به لمجرد أنها تتعارض مع مصالحه وقيمه النفسية المريضة التي تصنع السوء وتتقيد به أيضا.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأريخنا حقل ألغام
- التسييس الديني والدين السياسي
- صورة الوجود في الموجود
- الرجل الذي أحب حمارا _قصة قصيرة
- اليسار و الدولة المدنية
- كلام فوق المعقول
- مشروع الإنسان _الإنسان
- اليسار وافاق العمل المستقبلي
- اليسار العراقي وقراءة في مستقبله السياسي
- الأساس العلمي لدراسة النفس والسلوك
- مفهوم الوجود فلسفيا
- العقلانية ودورها في تثبيت دور العقل
- الوعي العلمي والتجريبي وفهم التأريخ
- الحرية قبل الدين
- التصنيف العقلي والديني
- تجربة الدين
- الورشة العلمية حول إعادة قراءة الشخصية العراقية واستراتيجيات ...
- شروط القراءة التاريخية
- التأريخ الإسلامي بين الأسطورة والتزييف
- أهمية التجرد والموضوعية في كتابة التأريخ


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عباس علي العلي - منظومة الأخلاق وصنع السلام والحرية